الوسم: أميركا

  • انتخابات أميركا.. أنصار ترمب يستعدون للسيطرة على مجلس الشيوخ

    انتخابات أميركا.. أنصار ترمب يستعدون للسيطرة على مجلس الشيوخ

    يسير الحزب الجمهوري نحو تحقيق أغلبية بمجلس الشيوخ الأميركي في انتخابات 2024، مع توقع فوزه بما لا يقل عن 51 مقعداً، ما يمنحه السيطرة على المجلس وانتزاعه من الديمقراطيين.

    ويبلغ إجمالي مقاعد مجلس الشيوخ مائة مقعد، يتم التنافس على ثلثها كل عامين، فيما يحتل الديمقراطيون والمستقلون المتحالفون معهم حالياً 51 مقعداً، وهي أغلبية ضئيلة يمكن خسارتها بسهولة.

    وفي تحدي الصناديق، يواجه الديمقراطيون مأزقاً كبيراً، حيث يدافعون عن 23 مقعداً من أصل 34 مطروحاً للتصويت في انتخابات هذا العام، بما في ذلك 7 مقاعد في ولايات دعمت المرشح الجمهوري دونالد ترمب في السابق، مثل مونتانا وأوهايو وويست فرجينيا. وهناك احتمال أن تدعم هذه الولايات ترمب مجدداً في 2024.

    وفي المقابل، يخوض الجمهوريون التحدي بمهمة الدفاع عن 11 مقعداً فقط، كلها في ولايات فاز بها ترمب في عام 2020. ويشهد سباق مجلس الشيوخ هذا العام 9 مقاعد خطرة، حيث يجب على الديمقراطيين الفوز بها للاحتفاظ بالأغلبية، لكن خبراء تحدثوا مع “الشرق” رجحوا أن تكون المنافسة الحقيقة على 4 مقاعد في الغرب الأوسط، في ميشيجان وأوهايو وبنسلفانيا وويسكونسن، مؤكدين في الوقت نفسه أن السباق كله قد تحسمه ولايتان فقط، هما أوهايو ومونتانا. 

    ترجيحات بفوز جمهوري

    ورجح الباحث السياسي في مركز الدراسات السياسية التابع لجامعة فيرجينيا، جيه مايلز كولمان، في حديث لـ”الشرق” أن يفوز الجمهوريون بالأغلبية في مجلس الشيوخ.

    وقال كولمان: “السؤال الأكبر في المرحلة الحالية ليس ما إذا كان الجمهوريون سيفوزون بالأغلبية، بل ما مدى الأغلبية التي يمكنهم الحصول عليها، وهو عامل مهم ستكون له آثار عميقة على الحكم في عام 2025 ويشكل المعارك المستقبلية للأغلبية”. 

    ويمكن أن يشكل الفائز بمجلس الشيوخ قيداً على الرئيس المقبل، إذا كان حزب المعارضة هو المسيطر، فقواعد التشريع في مجلس الشيوخ تجعل من الصعب تمرير القوانين الجديدة بأغلبية بسيطة 51 صوتاً.  

    ونظرياً، تكفي الأغلبية البسيطة لتمرير مشروع قانون، لكن يمكن لأي من أعضاء المجلس عرقلة عملية التصويت بطلب إعادة فتح النقاش، ويتطلب تجاوز هذه العرقلة وإيقاف المناقشة 60 صوتاً إضافياً حتى يُسمح بالتصويت على التشريع. 

    مونتانا وأوهايو.. حاسمتان 

    وأوضح كولمان أن الجمهوريين يدخلون الانتخابات بـ 49 مقعداً، إذ سيتقاعد السيناتور الديمقراطي جو مانشين في ولاية فرجينيا الغربية، وسيذهب مقعده للجمهوريين، ما يرفع رصيدهم إلى 50. 

    في تلك الحالة، يحتاج الجمهوريون فقط إلى الفوز بواحدة من مونتانا أو أوهايو، الصديقتين للجمهوريين بالفعل، من أجل تحقيق السيطرة الكاملة على المجلس بـ51 مقعداً، على حد قول كولمان.​​

    وفي حين أن الديمقراطيين لديهم مرشحون أقوياء في كل من هاتين الولايتين، لفت أستاذ العلوم السياسية في جامعة “ميسوري” بيفرلي سكواير إلى أن الناخبين في كلتا الولايتين يدعمون ترمب. 

    ورجح سكواير، في حديث مع “الشرق”، أن يتمكن الجمهوريون من هزيمة الديمقراطيين الحاليين في مناصبهم، إذا تمكن المرشحون الجمهوريون لمجلس الشيوخ في تلك الولايات من الاقتراب في أدائهم من نتائج ترمب.  

    وتبدو الفرصة جيدة للجمهوريين في مونتانا لهزيمة السيناتور الديمقراطي جون تيستر الذي يتأخر في استطلاعات الرأي عن منافسه الجمهوري تيم شيهي. 

    واعتبر سكواير، الذي ترتكز أبحاثه على الكونجرس والسياسة التشريعية، أن بوسع مونتانا أن تحدد الفريق المسيطر على مجلس الشيوخ لهذه الدورة، متوقعاً أن يسيطر الجمهوريون، وإذا تمكنوا من ذلك، فمن المرجح أن يتم بعدد قليل من المقاعد فقط، لافتاً إلى أن ذلك “مجرد توقعات وقد تحدث مفاجآت”. 

    ولم يستبعد كولمان أن تصوت أوهايو، الولاية الحمراء، والتي صوتت لترمب من قبل، أن تصوت مع 6 ولايات أخرى، هي مونتانا ووست فرجينيا وأريزونا وميشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن، لترمب هذا العام أيضاً.  

    وتوقع كولمان أن يحظى الجمهوريون بفرص كبيرة في أوهايو قد تمكنهم من تحقيق الأغلبية، خاصة مع تأخر السيناتور الديمقراطي شيرد براون عن المرشح الجمهوري ورجل الأعمال بيرني مورينو، حليف ترمب، في استطلاعات الرأي. 

    ديمقراطيون في مهمة دفاعية 

    وعلى عكس مونتانا وأوهايو، اللتان تزداد فيهما فرص الجمهوريين بشكل كبير، يتنافس الجمهوريون على مقاعد يشغلها الديمقراطيون في أريزونا ونيفادا وميتشجان وبنسلفانيا وويسكونسن، لكن الديمقراطيين ما زالوا مُفضلين قليلاً في تلك الولايات. 

    والتفضيل القليل للديمقراطيين في تلك الولايات أعطى مؤشراً لأستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية ومدير مركز القيادة ودراسات الإعلام، ستيفن جيه فارنسورث، لتوقع أن يفوز الجمهوريون بمقعد أو مقعدين منهم. 

    وقال فارنسورث، لـ”الشرق”، إنه “لا تتوفر للديمقراطيين العديد من الفرص لقلب المقاعد وفقاً للخريطة الانتخابية هذا العام والتي تصب في صالح الجمهوريين”، مشيراً إلى أن الشيوخ “يبقى في بيئة صعبة للغاية بالنسبة للديمقراطيين من أجل السيطرة عليه في العام المقبل”. 

    ويعزز ذلك أن الديمقراطيين في موقف دفاع، وليس هجوم، عن 23 مقعداً بحوزتهم حالياً، من أصل 34 مقعداً، ويشمل ذلك الدفاع عن 7 مقاعد صوتت في السابق لصالح ترمب. 

    وبشكل عملي، يصبح الحزب، الذي يحصل على أغلبية الأصوات الرئاسية في ولاية معينة، هو الأوفر حظاً للفوز بمقعد مجلس الشيوخ في نفس الولاية خلال الانتخابات المقبلة، الدليل على ذلك أن 95% من انتخابات مجلس الشيوخ للدورة 118 في الكونجرس، أي الدورة الحالية، جاءت متوافقة مع نتائج التصويت الرئاسي السابق للولاية، ما يجعل هذه الانتخابات أكثر قابلية للتنبؤ بناءً على النمط الرئاسي السابق لتلك الولاية. 

    ومع ذلك، تبقى مقاعد بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن تنافسية، لكنها ليست كافية للديمقراطيين، حتى لو فازوا بها، من أجل السيطرة على مجلس الشيوخ، مع إمكانية استحواذ الجمهوريين عليها بسبب الفارق الضئيل.  

    ففي بنسلفانيا، يتقدم الديمقراطي بوب كيسي على المنافس الجمهوري ديف ماكورميك بنقطتين مئويتين، وفي ميشيجان تتقدم الديمقراطية إليسا سلوتكين بفارق ضئيل عن النائب الجمهوري السابق مايك روجرز. 

    وكذلك الأمر في ولاية ويسكونسن، حيث تتقدم الديمقراطية تامي بالدوين بنقطة مئوية واحدة عن منافسها الجمهوري إريك هوفدي. 

    فلوريدا ونبراسكا وتكساس.. فرص وحيدة

    وبعيداً عن المقاعد التي يشغلها الديمقراطيون حالياً، تظهر فلوريدا ونبراسكا وتكساس باعتبارها الفرص الهجومية الحقيقية الوحيدة أمام الديمقراطيين، إذ يأملون تحقيق فوز مفاجئ في إحداها، وذلك رغم أن الولايات الثلاث تظل ضمن فئة الجمهوريين المحتملين. 

    ويدافع الجمهوريون عن 11 مقعداً فقط، من أصل 34 مطروحاً للتصويت هذا العام الانتخابي، وتعتبر 9 منها آمنة جداً، وفي الوقت نفسه تميل كل من فلوريدا وتكساس لصالح الجمهوريين. 

    وفي فلوريدا، يتقدم السيناتور الجمهوري الحالي ريك سكوت على منافسته الديمقراطية النائبة السابقة ديبي موكارسيل باول بأربع نقاط مئوية. وفي تكساس، يتقدم السيناتور الجمهوري تيد كروز بخمس نقاط مئوية على منافسه الديمقراطي كولين ألريد. 

    وتبدو الصورة الحالية أن الديمقراطيين لا يمتلكون الكثير من الفرص لتحقيق مكاسب في المقاعد الجمهورية خلال الانتخابات.

    وفي الإطار، لفت كولمان إلى أنه “رغم إمكانية اعتبار أن فلوريدا وتكساس من الولايات المستهدفة، إلا أن ولاية نبراسكا قد تكون مفاجأة محتملة، رغم أنها عادةً ولاية يُسيطر عليها الجمهوريون، وتُعرف بولاية حمراء”.  

    وقال كولمان إن السيناتور الجمهورية ديب فيشر “تواجه منافسة قوية من زعيم نقابي مستقل يُدعى دان أوزبورن، ورغم أن أوزبورن يترشح كمرشح مستقل وليس كديمقراطي رسمي، إلا أن التوقعات تشير إلى أنه في حال فوزه، قد يميل إلى دعم سياسات الديمقراطيين، ما يجعل من هذا السباق في نبراسكا محل اهتمام خاص للديمقراطيين كفرصة لتعزيز موقفهم في مجلس الشيوخ، لكن ليس لتحقيق أغلبية”. 

    في النهاية، يميل الخبراء، الذين تحدثوا مع “الشرق”، إلى توقع فوز الجمهوريين بأغلبية مقاعد مجلس الشيوخ، ويرجع ذلك إلى توافر عدد من المقاعد التنافسية لصالحهم مقارنة بالديمقراطيين. 

    فالجمهوريين لديهم فرص أكبر لقلب مقاعد يشغلها الديمقراطيون حالياً، وهو ما يعرف بـ”الأهداف الهجومية”، في حين أن الديمقراطيين بحاجة للدفاع عن مقاعدهم.

    ويتوقع المحللون أن يحصل الجمهوريون على 51 مقعداً، وهي أغلبية ضئيلة تكفي للسيطرة على المجلس، لكن إذا نجح الجمهوريون في قلب نتائج الانتخابات في ولايات تنافسية إضافية مثل بنسلفانيا وويسكونسن، فقد يحصلون على أغلبية أكبر وأكثر استقراراً، قد تصل إلى 54 أو 55 مقعداً، ما يسهل عليهم تنفيذ أجندتهم وتجنب الاعتماد الشديد على أصوات الأعضاء الفرديين.

  • أميركا.. هل يمكن الفوز بالرئاسة مع خسارة التصويت الشعبي؟

    أميركا.. هل يمكن الفوز بالرئاسة مع خسارة التصويت الشعبي؟

    فاز دونالد ترامب على هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية عام 2016 رغم تفوقها عليه بحوالي ثلاثة
  • بين ترامب وهاريس.. كيف تؤثر أميركا على اقتصاد إسرائيل؟ | اقتصاد

    بين ترامب وهاريس.. كيف تؤثر أميركا على اقتصاد إسرائيل؟ | اقتصاد

    مع اقتراب الانتخابات الأميركية، تتصاعد الأسئلة عن كيفية تأثير السياسة الاقتصادية لكل من المرشحين الرئيسيين، دونالد ترامب وكامالا هاريس، على الاقتصاد الإسرائيلي، خاصة في ظل اعتماد إسرائيل المتزايد على الدعم الأميركي خلال الحرب المتواصلة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

    وبحسب تقرير في “كالكاليست”، تبرز اختلافات جوهرية بين رؤى ترامب وهاريس حول السياسة الاقتصادية، والضرائب، والتجارة العالمية، مما قد يترك أثرا مباشرا على الشركات الإسرائيلية، لا سيما في قطاع التكنولوجيا.

    سياسات ترامب

    أوضح التقرير أن ترامب، خلال فترة رئاسته، خفّض الضرائب على الشركات من 35% إلى 21% بهدف تشجيع الاستثمار في الولايات المتحدة وتحفيز الاقتصاد.

    ورغم أن هذه الخطوة ساعدت في تعزيز أرباح الشركات الكبيرة، فإنها أدت إلى تقليص عائدات الضرائب الفدرالية وتفاقم التفاوت الاجتماعي، وهو ما قد تكون له تداعيات سلبية على المدى الطويل.

    وفي سياق تحفيز الإنتاج المحلي، فرض ترامب رسوما جمركية على الواردات، وخاصة من الصين، مما أثر على الشركات الأميركية التي تعتمد بشكل كبير على الواردات، نظرا لارتفاع تكاليف الإنتاج المحلي.

    ويوضح المستشار الإستراتيجي وخبير الاقتصاد، عمّيت ساروسي، أن هذه السياسة أثرت على الشركات التي تستورد المواد من الخارج، وخلقت حالة من عدم اليقين بين الدول التي تعتمد على التصدير إلى الولايات المتحدة.

    رؤى هاريس

    في المقابل، تتبنى هاريس رؤية اقتصادية تعتمد على رفع الضرائب على الشرائح الأكثر ثراء والشركات الكبرى، وذلك بهدف تقليص الفجوات الاقتصادية والاجتماعية.

    ورغم أن هذه الخطوة قد تساهم في تحقيق توازن اجتماعي، فإن ارتفاع الضرائب قد يؤدي إلى تقليل الاستثمارات الداخلية وبالتالي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي الأميركي.

    وتدعو هاريس أيضا إلى تطوير “اقتصاد أخضر” قائم على التكنولوجيا والطاقة النظيفة، مما قد يفتح الأبواب أمام التعاون الدولي، ويفتح فرصا تجارية عالمية جديدة.

    وأشار التقرير إلى أن هذه السياسة قد تدعم توجه إسرائيل نحو الابتكار في قطاع التكنولوجيا المستدامة، وتزيد من التعاون التجاري بين الدول.

    تأثير السياسات على الاقتصاد الإسرائيلي

    ومن منظور اقتصادي، قد تساهم سياسات ترامب في تعزيز نمو الشركات الإسرائيلية ذات الوُجود في الولايات المتحدة، خصوصا في قطاع التكنولوجيا.

    ومع ذلك، فإن توجه ترامب الرأسمالي قد يؤدي إلى توسيع الفجوات الاجتماعية، مما قد يؤثر سلبا على الطبقة المتوسطة، ويضعف الاقتصاد الأميركي على المدى الطويل.

    في المقابل، تتباين الآراء داخل الجالية اليهودية في الولايات المتحدة -وفق كالكاليست- حول هذه الانتخابات، حيث إن العديد منهم يميلون لدعم الحزب الديمقراطي تقليديا، لكن التغيرات السياسية الجارية في إسرائيل قد تؤثر على هذا الاتجاه.

    ويُطرح السؤال حول إذا ما كانت هاريس ستواصل دعم إسرائيل كما فعلت إدارة بايدن، وإذا ما كان ترامب سيظل ملتزما بتعهداته السابقة.

    ويبرز تقرير “كلكاليست” أن النتائج النهائية غير مؤكدة، وأن على إسرائيل في الوقت الحالي أن تركز جهودها على بناء حكومة مستقرة قادرة على اتخاذ قرارات اقتصادية وأمنية مستدامة تعزز من الوحدة وتدعم الاقتصاد.

    انفوغراف أبرز الفروقات بين برنامجي ترامب وهاريس اقتصاديا

  • دعوات مريبة على تليغرام.. وتعزيزات أمنية في أميركا

    دعوات مريبة على تليغرام.. وتعزيزات أمنية في أميركا

    قبل يوم واحد من الانتخابات الرئاسية الأميركية، المقررة الثلاثاء، ووسط مخاوف من حدوث بعض الفوضى، فرضت