https://p.dw.com/p/4mehw
للوهلة الأولى ربما من الصعب على من يعيش خارج الولايات المتحدة فهم طبيعة “المجمع الانتخابي” ودوره في الانتخابات الرئاسية وكيف يمكن القول إنه يمتلك “كلمة الفصل” في تحديد سيد البيت الأبيض.
أنشا مهندسو الدستور الأمريكي نظام “المجمع الانتخابي” عام 1787 مع بداية عهد الولايات المتحدة كدولة جديدة ومستقلة عن بريطانيا بعد الحرب. ورغب واضعو الدستور الأمريكي أو من يُعرفوا باسم “الآباء المؤسسين” في إنشاء نظام انتخابي لا يركز السلطة في قبضة كيان واحد، إذ كانوا يخشون إنشاء كيانات شبه ملكية.
ويُضاف إلى ذلك المخاوف من أن الناخبين العاديين قد يخطئون في اختيار المرشح الأفضل، ربما لضعف درايتهم او عدم حصولهم على تعليم جيد يتيح لهم اتخاذ قرارات تصويتية مسؤولة ومستنيرة إبان وضع الدستور الأمريكي.
كما رأى “الأباء المؤسسون” في المجمع الانتخابي ما يمثل الحل الوسط بين التصويت الشعبي من جهة وبين إعطاء كيان واحد مسؤولية اختيار الرئيس من جهة أخرى. وفي ضوء هذه المعطيات، جرى اعتماد “المجمع الانتخابي”، فعندما يذهب الناخبون لاختيار رئيس أمريكا الجديد، فإنهم لا يرون أسماء المرشحين فحسب، وإنما يصوتون أيضا لقائمة تضم “مندوبين” في كل ولاية من أجل التصويت لاختيار الرئيس.
تتكون الحكومة التي تدير شؤون الولايات المتحدة من سلطات متساوية من الناحية النظرية، فالرئيس وأعضاء حكومته يمثلون السلطة التنفيذية، بينما تمثل المحكمة العليا السلطة القضائية، في حين يمثل الكونغرس بمجلسيه “النواب والشيوخ” السلطة التشريعية.
تمتلك كل ولاية عضوين في مجلس الشيوخ حيث يمثلان الولاية بأكملها على المستوى الفيدرالي، بينما يمثل أعضاء مجلس النواب الدوائر الفردية داخل الولاية.
يتم تحديد عدد أعضاء الكونغرس في كل ولاية بناء على تعداد سكاني يُجرى كل عشر سنوات. وتمتلك كاليفورنيا أكبر عدد من الممثلين بـ 52 عضوا لأنها الولاية الأكثر كثافة سكانية في البلاد، فيما تمتلك ولاية “ألاسكا” عضوا واحدا لأنها واحدة من الولايات ذات تعداد سكاني أقل.
وبناء على عدد ممثلي الولايات في الكونغرس، فإن كل ولاية تحصل على أصوات داخل المجمع الانتخابي، لذا، فإن ولاية كاليفورنيا تمتلك 54 صوتا داخل المجمع الانتخابي، بينما تمتلك ولاية ألاسكا ثلاثة أصوات.
يتألف المجمع الانتخابي من 538 مندوبا، فيما يتعين حصول المرشح الرئاسي على أغلبية أصوات أعضاء المجمع أي 270 صوتا.
عندما يصوت الناخبون الأمريكيون في الانتخابات الرئاسية، فإنهم يصوتون أيضا لأعضاء المجمع الانتخابي. وتنص قاعدة المجمع الانتخابي على أنه إذا فاز مرشح بأصوات أعضاء المجمع في إحدى الولايات الأمريكية، فإنه بشكل تلقائي يحصل على جميع أصوات المجمع الانتخابي في هذه الولاية. وتطبق هذه القاعدة على كافة الولايات باستثناء ولايتي “مين” و “نبراسكا” حيث تقسمان أصوات المجمع الانتخابي بين المرشحين بناءً على نسبة الأصوات التي يحصل عليها كل مرشح.
ورغم عدم وجود قانون دستوري يلزم أعضاء المجمع الانتخابي بالتصويت للمرشح الذي يحصل على الأغلبية في التصويت الشعبي في الولاية، إلا أنه من النادر للغاية أن يصوت هؤلاء ضد إرادة ناخبي هذه الولاية.
نعم، حدثت هذه الواقعة خمس مرات في تاريخ الولايات المتحدة؛ إذ في عام 2016، خسر دونالد ترامب التصويت الشعبي بنحو 3 ملايين صوت لكنه فاز بفضل حصوله على تصويت المجمع الانتخابي.
ولم تكن واقعة ترامب الأولى حيث خسر جورج دبليو بوش التصويت الشعبي، لكنه فاز بأصوات المجمع الانتخابي ضد منافسه إبان انتخابات عام 2000 آل غور.
وخلال القرن التاسع عشر، انتخب ثلاثة رؤساء للولايات المتحدة رغم عدم فوزهم بالتصويت الشعبي؛ إذ رجح كفتهم تصويت المجمع الانتخابي.
تعد هذه الحالة نادرة في تاريخ الولايات المتحدة، لكن في حال عجز المرشحان عن الحصول على أغلبية أصوات المجمع الانتخابي، فإن أعضاء مجلس النواب ينوط بهم اختيار الرئيس.
في السابع عشر من ديسمبر/كانون الأول يجتمع أعضاء المجمع الانتخابي للإدلاء بأصواتهم رسميا ثم يُجرى إرسال نتيجة التصويت إلى الكونغرس الذي يُحصي الأصوات رسميا في السادس من يناير/ كانون الثاني. وفي العشرين من يناير/كانون الثاني يتم تنصيب الرئيس.
بيد أنه واقعيا يُعرف يوم الانتخابات اسم المرشح الفائز ليكون إعلان السادس من يناير/كانون الثاني ليس مفاجأة.
بيد أن فرز الأصوات قد يستغرق بعض الوقت، ففي انتخابات 2020، تم الإعلان عن فوز جو بايدن في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني بعد أربعة أيام من تصويت المجمع الانتخابي الذي حدث في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.
بحسب العُرف السياسي في الولايات المتحدة، فإن كل ولاية يُعرف ميلها الانتخابي سواء لصالح الحزب الجمهوري أو الديمقراطي، فعلى سبيل المثال فاز مرشحو الحزب الديمقراطي بأصوات ولاية كاليفورنيا في الانتخابات الرئاسية منذ عام 1992. في المقابل، فاز مرشحو الحزب الجمهوري بأصوات ولاية ميسيسبي منذ عام 1980.
بيد أن هناك ولايات لا يمكن التنبؤ باتجاهات التصويت فيها يُطلق عليها اسم “الولايات المتأرجحة” حيث “يتأرجح” التصويت فيها بين الجمهوريين والديمقراطيين في كل انتخابات.
وعلى وقع ذلك، يركز الحزبان على حشد أصوات الناخبين في الولايات المتأرجحة لأنها تحدد في النهاية الفائز بالسباق الانتخابي.
ومع قرب السباق الانتخابي بين دونالد ترامب و كامالا هاريس، فإن الولايات المتأرجحة في انتخابات 2024 هي أريزونا وجورجيا ونيفادا وبنسلفانيا ونورث كارولينا وويسكونسن وميشيغان.
سيصوت الناخبون الأمريكيون في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني ليس فقط لاختيار رئيسهم المقبل، وإنما أيضا لاختيار الأعضاء الجدد في الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب. سيتعين على الناخبين انتخاب 468 عضوا في الكونغرس بما يشمل 33 في مجلس الشيوخ و 435 في مجلس النواب.
ورغم انحسار السباق الانتخابي الرئاسي بين ترامب وهاريس، إلا أن التنافس الانتخابي يتسع بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي بهدف السيطرة على الكونغرس. ولا يمتلك كلا الحزبين الأغلبية في الكونغرس في نسخته الحالية، إذ يسيطر الجمهوريون على النواب فيما يسيطر الديموقراطيون على الشيوخ.
أعده للعربية محمد فرحان
دشنت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، اليوم الثلاثاء، غرفة عمليات متابعة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، وذلك بممثلين من لجنتي العلاقات الخارجية وإدارة الحملات الانتخابية، وأعضاء من التنسيقية.
عقدت الغرفة باستخدام أحدث التقنيات والربط الإلكتروني بالتزامن اللحظي مع مؤشرات الأخبار فى الولايات المتحدة الأمريكية.
بدأت الغرفة قبل فتح باب التصويت لرصد آخر استطلاعات الرأي والمؤشرات الأولية لكل ولاية، وكافة التصريحات والأخبار المتعلقة بالانتخابات والمرشحين وفرق حملاتهم الانتخابية باستخدام الذكاء الاصطناعي ورصد وتحليل سير العملية الانتخابية الرئاسية الأمريكية، ويستمر عمل الغرفة حتي غلق باب التصويت.
5/11/2024–|آخر تحديث: 5/11/202405:57 م (بتوقيت مكة المكرمة)
كتبت إليزابيث ميليموبولوس في “الجزيرة الإنجليزية” تقريرا شارحا لكيفية فرز نتائج الانتخابات الأميركية اليوم وكيف يمكن أن تتكشف، والجدول الزمني المحتمل لها. وفي ما يلي 10 أسئلة وأجوبتها لشرح هذه العملية:
تفتح مراكز الاقتراع بين الساعة 07:00 و09:00 صباحا بالتوقيت المحلي. وبالنظر إلى اختلاف المناطق الزمنية المتعددة في الولايات المتحدة، سيكون ذلك بين الساعة 10:00 و15:00 بتوقيت غرينتش.
تختلف أوقات نهاية الاقتراع من ولاية إلى أخرى، وأحيانا من مقاطعة إلى أخرى.
بعد ساعات فقط من نهاية الاقتراعات الأولى في الساعة 19:00 بالتوقيت الشرقي (00:00 بتوقيت غرينتش)، من المتوقع أن تبدأ النتائج في الظهور. ومع ذلك، فإن بعض الولايات ستحصي الأصوات بسرعة أكبر من غيرها. ومع نهاية الاقتراع بعد عدة ساعات في الولايات الغربية مقارنة بالولايات الشرقية، ستبدأ نتائجها الأولى في وقت لاحق فقط، عندما تكون بعض الولايات الشرقية قد تم إعلان نتائجها بالفعل لصالح هاريس أو ترامب.
في سباق ضيق بينهما، يمكن أن يستمر العد بعد ليلة الانتخابات، وربما لا نعرف الفائز لعدة أيام.
وفي هذا الصدد، يقول ريموند جيه لاراجا، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ماساتشوستس أمهيرست، إن “المنافسة شديدة حقا”.
وفقا لمتتبع استطلاعات الرأي الوطني 538، ظلت هاريس تحافظ، منذ يوم الجمعة، على تقدم ضيق على النطاق الوطني يبلغ حوالي 1.2 نقطة.
ومع ذلك، أوضح لاراجا أن استطلاعات الرأي ربما لا تلتقط بدقة بعض مجموعات الناخبين، مما قد يؤدي إلى نتائج مفاجئة لأي من المرشحين. وأضاف “إذا كانت استطلاعات الرأي خطأ، ولم يكن السباق ضيقا كما هو متوقع، فسنعرف بسرعة كبيرة، لكن تخميني هو أننا لن نعرف في الأيام القليلة الأولى”.
وأضاف أن “الفارق ضيق جدا جدا، لدرجة أن المرشح الخاسر ربما لا يتنازل. لذا سأخرج كمية كافية من القهوة والشاي، لأنها ستكون أمسية طويلة، وقد يستغرق ظهور النتائج النهائية بضعة أيام”.
من المتوقع أن تكون 7 ولايات متأرجحة أساسية في تحديد نتيجة السباق الرئاسي.
تشمل هذه الولايات الرئيسية بنسلفانيا (19 صوتا انتخابيا)، وكارولينا الشمالية (16)، وجورجيا (16)، وميشيغان (15)، وأريزونا (11)، وويسكونسن (10)، ونيفادا (6)، بإجمالي 93 صوتا للهيئة الانتخابية.
يحتاج المرشح إلى 270 صوتا على الأقل من أصل 538 صوتا انتخابيا للفوز في الانتخابات.
سينتهي الاقتراع في هذه الولايات بين الساعة 19:00 و22:00 بالتوقيت الشرقي (من 00:00 إلى 03:00 بتوقيت غرينتش).
من المحتمل أن تأتي بعض النتائج الأولى من جورجيا، حيث يتطلب قانون الولاية فرز جميع الأصوات المبكرة والإبلاغ عنها بحلول الساعة الثامنة مساء بالتوقيت الشرقي (01:00 بتوقيت غرينتش) ليلة الانتخابات.
بعد ذلك تأتي ولاية كارولينا الشمالية. في هذه الحالة، سيتم فرز الأصوات والإبلاغ عنها طوال المساء، مع توقع النتائج الكاملة بحلول منتصف الليل (04:00 بتوقيت غرينتش).
في عام 2020، كانت ولاية نيفادا بطيئة، ولم يتم إعلان نتائج الولاية إلا بعد 5 أيام من يوم الانتخابات. منذ ذلك الحين، تغيرت القواعد، ومن المتوقع أن تتحرك العملية بشكل أسرع هذه المرة. ومع ذلك، ربما لا تكون النتائج معروفة ليلة الانتخابات. تسمح الولاية بالاقتراع بالبريد المتأخر، لذلك قد يستغرق الأمر أياما حتى نعرف النتائج النهائية.
لم يكن لدى ولاية بنسلفانيا، إحدى أهم ولايات ساحة المعركة، فائز واضح في عام 2020 لمدة 4 أيام بعد يوم الانتخابات. هذه الولاية هي واحدة من الولايات القليلة التي لا تسمح للعاملين في الانتخابات بالبدء في فرز بطاقات الاقتراع بالبريد حتى يوم الانتخابات، مما يعني أنه من المحتمل أن يستغرق الأمر عدة أيام قبل معرفة النتائج.
في ميشيغان، قد يكون العد أسرع مما كان عليه في الانتخابات السابقة، لأنه يسمح الآن للمسؤولين بالبدء في فرز بطاقات الاقتراع بالبريد قبل يوم الانتخابات، لكن ليس لدينا وقت واضح حتى الآن لموعد إعلان نتائج الولاية.
في ولاية أريزونا، يمكن للمسؤولين البدء في فرز بطاقات الاقتراع بالبريد بمجرد تسلمها. من المتوقع أن يتم الإبلاغ عن النتائج الأولى في نحو الساعة 22:00 بالتوقيت الشرقي (03:00 بتوقيت غرينتش)، بعد ساعة واحدة من إغلاق صناديق الاقتراع.
أخيرا، في ولاية ويسكونسن، لا يمكن لموظفي الاقتراع البدء في فرز بطاقات الاقتراع حتى يوم الانتخابات، مما يعني أنه قد يكون هناك أيضا تأخيرات، على غرار ولاية بنسلفانيا. وفقا لتقرير “سي إن إن”، من غير المحتمل أن تكون النتائج حتى يوم الأربعاء.
إذا كان هناك تعادل 269-269 أو فاز مرشح طرف ثالث بأصوات انتخابية، مما يمنع أي مرشح من الوصول إلى 270 صوتا، فإن الخطوة التالية تعرف باسم “الانتخابات الطارئة”.
الانتخابات الطارئة هي العملية التي تحدث عندما يقرر مجلس النواب الأميركي الفائز. يدلي وفد كل ولاية في مجلس النواب بصوت واحد، ويجب أن يحصل المرشح على أغلبية أصوات وفد الولاية للفوز.
ثم يختار مجلس الشيوخ نائب الرئيس، إذ يدلي كل عضو في المجلس بصوت واحد والأغلبية البسيطة (51 صوتا) المطلوبة للفوز.
كانت هناك 3 حالات لانتخابات طارئة في الولايات المتحدة، في أعوام 1801 و1825 و1837. كانت أقرب انتخابات في السنوات الأخيرة هي الانتخابات الرئاسية لعام 2000، عندما فاز جورج دبليو بوش بـ271 صوتا في الهيئة الانتخابية -أي أكثر من واحد فقط مما يحتاج إليه- بعد إعادة فرز مثيرة للجدل في ولاية فلوريدا. وكان آل غور نائب الرئيس المنتهية ولايته قد حصل على 266 من أصوات الهيئة الانتخابية.
وقال لا راجا إنه إذا تأخر إعلان النتائج، “فإنه بالتأكيد يزيد من الشعور بأن هناك احتيال وعدم شرعية، وكلما طال الانتظار، سيبدأ الناس في القول: ما الذي يحدث وراء تلك الأبواب المغلقة؟ كيف يعدون بطاقات الاقتراع؟ من يكذب؟”.
ووفقا له، من الأفضل إجراء انتخابات عالية التنافس والوصول إلى “النتيجة النهائية بسرعة”.
نشأت هذه المخاوف والشكوك في عام 2021، عندما اقتحم الآلاف من مؤيدي الرئيس ترامب آنذاك مبنى الكابيتول، محاولين قلب خسارته الانتخابية لعام 2020 وإجبار المشرعين على الهروب من أجل سلامتهم. حدث هذا بعد أن طلب من أنصاره “القتال بقوة”.
في الانتخابات الأخيرة في عام 2020، تم الإعلان عن النتائج بعد 4 أيام من الانتخابات في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، بمجرد تأكيد نتائج ولاية بنسلفانيا. في الانتخابات السابقة في عام 2016، اعترفت هيلاري كلينتون لدونالد ترامب في صباح اليوم التالي للانتخابات.
في انتخابات 2020، مرت بعض الولايات بما يعرف باسم “السراب الأحمر”، وهو لون الجمهوريين، حيث بدا أن ترامب يتصدر عندما تم فرز الأصوات الأولية ليلة الانتخابات. وحدث بعد ذلك تحول إلى الأزرق -لون الديمقراطيين- مع فرز أصوات إضافية بالبريد، وأمسك الرئيس جو بايدن بزمام المبادرة.
تواجه الأغلبية الضئيلة للجمهوريين في مجلس النواب الأميركي وضعاً حرجاً في انتخابات الثلاثاء، في ظل امتلاك كلا الحزبين فرصاً لتحقيق السيطرة على المجلس المقبل، بحسب شبكة ABC News الأميركية.
ويشغل أكثر من عشرة أعضاء جمهوريين مقاعد في دوائر صوتت لصالح الرئيس جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية للعام 2020، ورغم ذلك، يواجه العديد منهم تحديات قوية للحفاظ على تلك المقاعد.
وفي المقابل، يترشح عدد قليل من الديمقراطيين الحاليين أيضاً في دوائر صوتت لصالح الرئيس السابق دونالد ترمب قبل 4 سنوات، لكنهم يعملون بجد للتفوق على الحزب المهيمن في مناطقهم.
وأدى التقسيم الحزبي للدوائر الانتخابية إلى تقليص عدد المقاعد التنافسية في جميع أنحاء البلاد، لكن لا تزال هناك بضع عشرات من المقاعد المتاحة، التي تمثل مفتاح السيطرة على رئاسة المجلس، وفق ABC News.
ويمثل المقعد الشاغر الذي تركته النائبة الديمقراطية أبيجيل سبانبرجر، التي تترشح لمنصب حاكم ولاية فرجينيا في عام 2025، “مقياساً هاماً” لدعم الديمقراطيين بين الناخبين في الضواحي الذين لا يفضلون ترمب.
وصوتت هذه الدائرة الانتخابية، التي تمتد من الضواحي الوسطى لولاية فرجينيا قرب واشنطن إلى جبال بلو ريدج، ضد ترمب بفارق نقطتين في عام 2016 وبفارق 7 نقاط في عام 2020.
ويواجه الديمقراطي يوجين فيندمان الجمهوري ديرك أندرسون في هذه المنافسة. واكتسب فيندمان شهرة واسعة وقدرة قوية على جمع التبرعات بفضل شهرته وشقيقه ككاشفي فساد في عهد ترمب، وفي المقابل، يحصل أندرسون، وهو محارب قديم، على دعم خارجي كبير من مجموعات في واشنطن.
ويسعى فيندمان وأندرسون إلى ربط بعضهما البعض بالأجنحة الأكثر تطرفاً في حزبيهما. ويفتقر كلا المتنافسين، اللذان يخوضان الانتخابات للمرة الأولى، إلى علاقات سياسية راسخة مع الشخصيات المؤثرة في الدائرة.
وترى ABC News أن مثل هذه الدوائر تلعب دوراً حاسماً في معركة السيطرة على مجلس النواب، وأن قدرة الديمقراطيين على الاحتفاظ بمثل هذه المقاعد ضرورية لقلب موازين السيطرة في المجلس.
فاز النائب الجمهوري مايك لولر بمقعده في مجلس النواب لأول مرة في عام 2022، مُسجلاً بذلك مفاجأة ضد النائب السابق شون باتريك مالوني، رئيس الذراع الانتخابية للديمقراطيين في مجلس النواب.
والآن، سيتعين على لولر مواجهة النائب الديمقراطي السابق موندير جونز لضمان ولايته الثانية.
وفاز بايدن في دائرة لولر بفارق 10 نقاط قبل 4سنوات. ومع ذلك، لا يزال لولر يخوض سباقاً تنافسياً يمثل اختباراً لأداء الجمهوريين في دوراتهم الانتخابية الأولى في المنطقة خلال عام انتخابي رئاسي.
وأضافت الشبكة أن فوز لولر بمقعد الدائرة سيُعد مؤشراً عل قوة الجمهوريين في حماية نوابهم بالمناطق ذات الميول الديمقراطية.
تخصص ولاية نبراسكا أصواتها في المجمع الانتخابي جزئياً حسب الدوائر الانتخابية، وتُعتبر الدائرة الثانية، التي تقع في أوماها، الدائرة التنافسية الوحيدة، ما جعلها تحظى باهتمام كبير في السباق الرئاسي.
وسعى ترمب والجمهوريون في الولاية جاهدين إلى تغيير قواعد الانتخابات المحلية إلى نظام “الفائز يأخذ كل شيء” بناءً على نتائج التصويت في الولاية، لكنهم فشلوا في ذلك.
ويعاني ترمب الآن من تراجع في استطلاعات الرأي وجمع التبرعات في الدائرة، ما يشير إلى تنازله عنها لصالح المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، التي كثفت جهودها الانتخابية هناك.
وقالت ABC News إن هذا الوضع جعل النائب الجمهوري المخضرم دون بيكون في موقف صعب، إذ يتنافس مرة أخرى مع توني فارجاس، العضو الديمقراطي في الهيئة التشريعية الوحيدة في نبراسكا.
تشهد الدائرة الثانية في نيو مكسيكو مواجهة ثانية بين النائب الديمقراطي جاب فاسكيز، الذي انضم لمجلس النواب لأول مرة في عام 2022، والنائبة الجمهورية السابقة يفيت هيريل التي هزمها فاسكيز قبل عامين.
وتتركز المنافسة بشكل كبير على قضايا ساخنة؛ حيث تعتبر مسألة الإجهاض من أهم القضايا بالنسبة لفاسكيز، بينما تركز هيريل على قضايا الهجرة.
وتمتد الدائرة على طول 180 ميلًا من الحدود الأميركية المكسيكية.
فازت النائبة الديمقراطية ماري بيلتولا بأول عضوية لها في مجلس النواب في عام 2022، في أول تجربة للانتخاب بنظام ترتيب المرشحين حسب التفضيل في ألاسكا، ويتعين عليها الآن تكرار هذا الإنجاز.
وثمة عقبة يتعين على بيلتولا التغلب عليها تتمثل في اتحاد الجمهوريين بشكل أكبر في انتخابات هذا العام خلف نيك بيجيتش، ما قد يقلل من انقسام الناخبين الجمهوريين حتى في نظام التصويت بترتيب المرشحين حسب التفضيل.
وفاز ترمب في ألاسكا بفارق 10 نقاط في انتخابات 2020، وتبتعد الولاية كثيراً عن أن تكون تنافسية على المستوى الرئاسي.
5/11/2024–|آخر تحديث: 5/11/202402:32 م (بتوقيت مكة المكرمة)
بدأ ملايين الأميركيين في مراكز الاقتراع بساحل الولايات المتحدة الشرقي الإدلاء بأصواتهم، اليوم الثلاثاء، لاختيار رئيسهم الـ47 في الانتخابات التي يتنافس فيها كل من المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.
ومع تجاوز الوقت الساعة الخامسة صباحا بقليل (10:00 بتوقيت غرينتش) على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، فتحت مراكز الاقتراع في فيرمونت أبوابها. وكان مركز الاقتراع في بلدة ديكسفيل نوتش الصغيرة في نيوهامبشير الأول الذي يفتح أبوابه امام الناخبين.
ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت 230 مليون ناخب، ولكن نحو 160 مليونا منهم فقط مسجلون، ومع ذلك، تسمح نصف الولايات الـ50 تقريبا في الولايات المتحدة بالتسجيل في يوم الانتخابات، في حين يستطيع المواطنون التصويت دون تسجيل في ولاية داكوتا الشمالية.
وقد صوت أكثر من 70 مليون شخص بالفعل من خلال صناديق الاقتراع البريدية أو في مراكز الاقتراع المبكر بهذا الاستحقاق الذي وصف بأنه الأكثر تنافسا وتشويقا في تاريخ الانتخابات الأميركية، وسط مخاوف من أعمال عنف قد تلي إعلان النتائج.
وإضافة للانتخابات الرئاسية، يصوت الناخبون أيضا لاختيار 34 عضوا بمجلس الشيوخ الأميركي (من أصل 100) وجميع أعضاء مجلس النواب الأميركي البالغ عددهم 435 عضوا. وبالإضافة إلى ذلك، ستجرى انتخابات حاكم الولاية في 11 ولاية ومنطقتين (بورتوريكو وساموا الأميركية).
وتمتد الولايات المتحدة عبر 6 مناطق زمنية. وباستخدام توقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، سيبدأ التصويت في وقت مبكر من الساعة الخامسة صباحا (10:00 بتوقيت غرينتش) يوم الثلاثاء ويستمر حتى الساعة الواحدة صباحًا (06:00 بتوقيت غرينتش) يوم الأربعاء.
ومهما تكن هوية الفائز، فإن النتيجة غير مسبوقة، فإما أن ينتخب الأميركيون للمرة الأولى امرأة، أو مرشحا مدانا في قضايا جنائية ومستهدفا بملاحقات قضائية عدة أدخلت ولايته الأولى بين العامين 2017 و2021 البلاد والعالم في سلسلة متواصلة من التقلبات والهزات.
وتظهر آخر استطلاعات الرأي تعادلا شبه تام بين المرشحين في الولايات الحاسمة التي ستمنح المرشحة الديمقراطية أو المرشح الجمهوري في هذا الاقتراع غير المباشر، عددا كافيا من الناخبين الكبار لتحقيق عتبة 270 ناخبا كبيرا من أصل 538 الضرورية للفوز.
دخلت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة العد التنازلي للإعلان عن الفائز في السباق إلى البيت الأبيض بين المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
ومن أبرز وعود ترامب وهاريس إنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة، في محاولة منهما لاستقطاب الناخبين المسلمين والعرب عشية التصويت الذي سيبدأ اليوم الثلاثاء.
ولكن كيف ينظر رواد العالم الافتراضي العرب إلى نتائج الانتخابات ومن سيسكن البيت الأبيض؟
📌📌حاليا/الساعة 2 فجراً ..
وبعد 15 ساعة من المهرجانات الخطابية في نورث كارولينا وبنسلفانيا وميشيغان
📌📌#ترامب يمدح أسرته بما فيه زوج ابنته تافني وزوجها اللبناني الأصل وعمدة مسلم لمدينة صغيرة في #ميشيغان يمدح ترامب الذي منع دخول مواطنين عرب ومسلمين من 7 دول عربية ومسلمة في… pic.twitter.com/tb75mL2PPd— عبدالله الشايجي Prof (@docshayji) November 5, 2024
وقد شكك بعض المغردين بهذه الوعود خاصة في إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وكان من بين من أبدى شكوكه في صدق وعودهم سكان غزة.
وتساءل الكثيرون عن وعود هاريس وترامب بالقول: هل جاء التوقيت مصادفة، أم أنه محاولة لكسب أصوات معينة؟ وهل هناك تغيير حقيقي قادم أم مجرد وعود انتخابية ستتبخر بمجرد وصول أحدهم إلى البيت الأبيض؟
ساعات قليلة وتغرق هذه الخريطة باللونين الأحمر والأزرق #الانتخابات_الامريكيه #الانتخابات_الأمريكية2024 #الانتخابات_الأميركية #Election2024 pic.twitter.com/2Y6qZgsWOS
— الشايب (@Alshaieb10) November 5, 2024
وتعليقا على هذه الأمر قال الدكتور فايز أبو شمالة في تدوينة على موقع إكس “غدا تنتهي الانتخابات الأميركية بخيرها على اللوبي اليهودي، وشرها على بقية سكان الكرة الأرضية، غدا ينجلي المشهد، ومهما كانت النتائج، فالعرب أمام حالتين”.
وذكر الدكتور أبو شمالة أن الحالة الأولى قد تكون ضغوطا أميركية على إسرائيل لوقف إطلاق النار وتأمين الخروج الإسرائيلي الآمن من أزمة غزة، أما الحالة الثانية فهي تصعيد إسرائيلي على كل الجبهات، بما في ذلك جبهة إيران.
غداً تنتهي الانتخابات الأمريكية بخيرها على اللوبي اليهودي، وشرها على بقية سكان الكرة الارضية.
غداً ينجلي المشهد، ومهما كانت النتائج، فالعرب أمام حالتين:
الأولى: ضغوط أمريكية على الصهاينة لوقف إطلاق النار على كل الجبهات، وتأمين الخروج الإسرائيلي الآمن من ورطة غزة.
الثانية: تصعيد…— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) November 4, 2024
في المقابل، أبدى البعض استغرابهم من ترقب أهل غزة والعرب للانتخابات الأميركية، معتبرين أنه لا فرق كبير بين من سيفوز في السباق إلى البيت الأبيض، إلا في من سيسفك مزيدا من الدماء.
ويرى كثيرون أن تغيير الرئيس الأميركي لن يؤثر في واقعهم بقدر ما قد يعني تغيير طريقة استمرار العدوان، متسائلين: “هل هناك فرق فعلا؟”.
المثير للسخرية هو أنه يوجد من يضع أمالاً على #الانتخابات_الأميركية ويعتقد أن #ترامب سينقذ #لبنان لأن صهرو لبناني!
أو أن “عود كاملة #هاريس بِحِن ع قشرو”
هي لعنة الذاكرة المثقوبة!
وكأن الحزبين الديمقراطي والجمهوري لم يسجدا للشيطان قبل أيام معدودة من كسر كل القواعد واستشهاد القائد! pic.twitter.com/mDZmCyJafU— Fadi Usef 𝕏 🇱🇧 (@Fadi_Sebai) November 5, 2024
واعتبر آخرون أن الحل يكمن في الضغط الشعبي والإعلامي لتسليط الضوء على ملف غزة، الذي بات اليوم قضية إنسانية في صدارة السياسة الأميركية.
وتشير تحليلات عديدة على منصات التواصل إلى أن ملف فلسطين وقطاع غزة بات جزءا لا يتجزأ من حديث المرشحين، وأنه قد يحسم الانتخابات لصالح من يُظهر قدرة على إيجاد تسوية عملية وسريعة. ويرى البعض أن ترامب، بجرأته المعروفة واتخاذه لقرارات جريئة، قد يكون الأوفر حظا.
كما أشار البعض إلى أن النظام الرأسمالي العميق في أميركا قد يدفع نحو فوز كامالا هاريس والحزب الديمقراطي، ليس لأن ترامب داعم لفلسطين، بل لأن سياسته قد تحمل تغييرات من شأنها أن تضع حدا للتدفق المالي الكبير الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل.
ويرى بعضهم أن ترامب، برؤيته الاقتصادية، قد يسعى إلى إنهاء الدعم المكلف الذي بلغ 30 مليار دولار منذ بدء العدوان الأخير، بحجة أن إسرائيل تملك اقتصادا قويا يمكنه تحمل التكاليف وأن الدعم الأميركي لإسرائيل وصل إلى مراحل لا يمكن تحملها.
وفي النهاية، يلخص متابعون الموقف بالقول إن فلسطين هي القضية الأكثر أهمية في هذه الانتخابات، فحسم ملف غزة وإنهاء العدوان هما ما سيحددان النتائج.
ويرى الكثيرون أن ترامب، كمرشح جمهوري، قد يكون له اليد العليا، إذ إن الحزب الديمقراطي لم ينجح في تقديم حلول عملية حتى الآن. تظل قضية فلسطين مرتبطة بقيم الإنسانية، التي أصبحت محورا أساسيا في هذا العالم، ولن تتغير هذه الحقيقة مهما تنصل منها البعض.
-استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلي تقدم #ترامب في الولايات المتأرجحة، كذلك معدلات التصويت المبكر المنخفضة(الذي يميل إليه الديمقراطيون)
-ترامب سوف يخترق الجدار الأزرق [ بنسلفانيا، ويسكونسن، ميشيغان ] وإن لم يسيطر عليه كلياً كما فعل أمام هاري كلينتون في #الانتخابات_الأميركية ٢٠١٦ pic.twitter.com/ombxxdqBJz
— Moaz Mohamed (@MoazMoh00331437) November 5, 2024
وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى تقارب شديد بين حظوظ ترامب وهاريس في الولايات السبع المتأرجحة، لا سيما ميشيغان وبنسلفانيا.
ومنذ بدء حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تقدم إدارة بايدن لتل أبيب دعما عسكريا ومخابراتيا وسياسيا.
سيطر ترقب نتيجة الانتخابات الأميركية على الأسواق خلال تعاملات اليوم وسط تقارب بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كمالا هاريس، في حين استقر أداء الذهب والدولار مع ترقب اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) هذا الأسبوع.
تحركت أسعار النفط في نطاق ضيق اليوم الثلاثاء قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية التي تشهد منافسة متقاربة بشكل استثنائي بعد أن ارتفعت الأسعار بأكثر من 2% في جلسة أمس عقب تأجيل أوبك بلس خطط زيادة الإنتاج التي كانت مقررة في ديسمبر/ كانون الأول.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتا أو 0.20% إلى 75.23 دولارا للبرميل، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتا أو 0.18% إلى 71.61 دولارا للبرميل.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي جي “نحن الآن في الهدوء الذي يسبق العاصفة”.
وتلقت أسعار النفط دعما من إعلان مجموعة أوبك بلس التي تضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاءها يوم الأحد تأجيل زيادة الإنتاج لمدة شهر ابتداء من ديسمبر/ كانون الأول، وسط تعرض السوق لضغوط ضعف الطلب وزيادة المعروض من خارج أوبك.
لكن لا يزال الإقبال على المخاطرة محدودا مع أسبوع مزدحم بالأحداث، بما يشمل الانتخابات الأميركية واجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) واجتماع المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني.
ويقول ييب جون رونغ خبير السوق في آي جي إن ذلك أبقى الكثير من المتعاملين في حالة ترقب.
خبير مالي: أي تأخير في نتائج الانتخابات الأميركية أو حتى النزاع بشأنها قد يشكل مخاطر في الأمد القريب على الأسواق الأوسع أو يؤثر عليها لفترة طويلة.
وأضاف ييب أن استطلاعات الرأي تشير حاليا إلى أن السباق الرئاسي الأميركي سيكون شديد التقارب والاحتدام، وأن أي تأخير في نتائج الانتخابات أو حتى النزاع بشأنها قد يشكل مخاطر في الأمد القريب على الأسواق الأوسع أو يؤثر عليها لفترة طويلة.
وقال ييب: “تركز الأنظار أيضا على اجتماع المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني للحصول على صورة أوضح بشأن إجراءات التحفيز المالي لرفع توقعات الطلب في البلاد، لكن من غير المرجح أن نرى أي التزام قوي قبل نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، وسيستمر ذلك في إبقاء أسعار النفط قيد الترقب والانتظار في الأمد القريب”.
وفي الوقت نفسه، أظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج أوبك النفطي تعافى في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مع استئناف ليبيا للإنتاج، لكن مساعي العراق للوفاء بالتخفيضات التي تعهد بها لتحالف أوبك بلس الأوسع حدت من الزيادة.
وقال موقع “شانا” الإخباري التابع لوزارة النفط العراقية على الإنترنت أمس الاثنين إن المزيد من النفط قد يأتي من إيران العضو في منظمة أوبك، بعد أن وافقت طهران على خطة لزيادة الإنتاج بمقدار 250 ألف برميل يوميا.
وقبيل صدور بيانات أسبوعية أميركية حول النفط غدا الأربعاء، أظهر استطلاع أولي لرويترز أمس الاثنين أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت على الأرجح الأسبوع الماضي بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير والبنزين.
وتراجع الدولار خلال تعاملات اليوم وسط ترقب للانتخابات الرئاسية الأميركية في ظل منافسة متقاربة بين المرشحين.
وتراجع الدولار بنحو 0.76% مقابل اليورو إلى أدنى مستوى في 3 أسابيع، بعد أن أظهر استطلاع للرأي أجري في نهاية الأسبوع تقدم هاريس بشكل مفاجئ في ولاية أيوا، معقل الجمهوريين التقليدي.
وبشكل عام، لا تزال استطلاعات الرأي تظهر سباقا متقاربا.
واستقر الذهب اليوم مع امتناع المستثمرين عن المجازفة قبل الانتخابات، فضلا عن ترقب اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي المقرر في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% مسجلا 2743.06 دولارا للأوقية، بعدما بلغ مستوى قياسيا مرتفعا عند 2790.15 الأسبوع الماضي.
وزادت العقود الأميركية الآجلة 0.1% أيضا مسجلة 2749.60 دولارا للأوقية.
وقال المحلل لدى ماريكس، إدوارد ماير: “من المتوقع أن يرتفع الذهب بغض النظر عمن سيصل إلى البيت الأبيض حيث لا يبدو أن أيا من المرشحين يعارض ليس فقط الحفاظ على الإنفاق بل والإضافة إليه”.
وقال ماير إن الذهب قد يتقلب على المدى القصير، لكن الوصول إلى 3 آلاف دولار بحلول العام الجديد يبدو قابلا للتحقيق، خاصة مع الإنفاق الحكومي المستمر.
المصدر : رويترز + سي إن بي سي + مواقع إلكترونية
5/11/2024–|آخر تحديث: 5/11/202402:57 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أصبح المجتمع الأميركي يعيش في فقاعات معلومات منفصلة تتخللها نظريات المؤامرة، وحلَّ التخوف محل النقاش بين الناخبين على القطبين، وطبق ما وصفه معجم أكسفورد بعصر “ما بعد الحقائق”، وهو عصر تحل فيه العواطف والمعتقدات الشخصية محل الحقائق الموضوعية بصفتها المؤثر الرئيسي في تشكيل الرأي العام.
وبهذه العبارات التحذيرية وصفت مراسلة صحيفة واشنطن بوست سارة إليسون الجو العام بالولايات المتحدة قبيل الانتخابات بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، مشيرة إلى خوف ناخبين كثيرين من التعبير عن آرائهم أو مناقشة اختياراتهم علنًا.
وأكدت إليسون أن الانقسام السياسي مشكلة حقيقية باتت تهدد نسيج المجتمع الأميركي وبان أثرها في الانتخابات، ويؤجج المعضلة ارتفاع نسبة التخوف من ردود الفعل العنيفة بين أفراد المجتمع أثناء النقاش، مما يؤدي إلى ترسيخ المعلومات الخاطئة بين الطرفين، الجمهوري والديمقراطي، ولا يترك للحوار سبيلا.
وأشارت الكاتبة إلى بعض نظريات المؤامرة المنتشرة ومنها أن الديمقراطيين “يستوردون” المهاجرين للتصويت لهم بشكل غير قانوني و”استبدال” الأميركيين البيض، أو أن وكالات الاستخبارات الأميركية تخطط لاغتيال حلفاء ترامب بعد الانتخابات، أو أن الهايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة في أوهايو، أو أن ترامب جلس على منشفة سوداء (تبين أنها معطفه لاحقا) خلال مقابلة أجراها مع قناة فوكس نيوز لإخفاء أثر تبوله اللا إرادي لكبر سنه.
ووفق المقال، لم تبدأ المشكلة الآن وليس ترامب أول من يروج للحقائق المغلوطة، ولكن كان له دور كبير بنشرها منذ أول يوم تسلم به السلطة.
كما أن الارتياب المتنامي تجاه مجالات السلطة التقليدية، حتى لدى مسؤولي الانتخابات والعاملين في مجال الرعاية الصحية والصحفيين والعلماء، قد حفر الشكوك في حجر أساس الديمقراطية الأميركية.
وأشارت الكاتبة كذلك إلى خوارزميات الإنترنت التي تبرز القصص الأكثر “تطرفا” وإثارة للاهتمام -وتزج بها بوجه المستخدم تكرارا- وتسهم في زرع “خطر المؤامرة” في عقول الناس.
ووصف التقرير، استنادا إلى آراء خبراء، آلية انتشار المعلومات المضللة أو نظريات المؤامرة على أنها عملية طويلة المدى و تدريجية وتحصل على عدة مراحل يصبح بها المرء شيئا فشيئا أكثر تقبلا للحقائق الغريبة البعيدة عن الواقع، ويصبح أكثر استعدادا وجاهزية لتصديق ناشري المعلومات الخاطئة من المؤثرين بوسائل التواصل الاجتماعية أو السياسيين، مما يضعف أساس المجتمع الديمقراطي ويجعله أكثر عرضة لخطر تدخل عناصر خارجية مثل روسيا في سياق الانتخابات.
وقالت كلير واردل، وهي أستاذة في جامعة كورنيل متخصصة بدراسة النظام البيئي المعلوماتي المعاصر والمعلومات المضللة، في هذا الصدد “يسيء الناس فهم المعلومات المضللة على أنها معلومات فردية يمكن التخلص منها، جاهلين بذلك حقيقة عملها ببناء عقلية تآمرية مع مرور الوقت يمكن استغلالها في الظروف المناسبة”.
وفق التقرير، انخفضت ثقة الجمهوريين بوسائل الإعلام الرئيسية من 70% في عام 2016 إلى 40% فقط في عام 2024، كما أصبح 40% من الجمهوريين يفضلون وسائل التواصل الاجتماعي مصدرا للمعلومات، ويعود ذلك جزئيا لهجوم شخصيات مؤثرة مثل ترامب على الصحافة.
وسمح تآكل الثقة في المؤسسات الإعلامية التقليدية بازدهار نظريات المؤامرة، خاصة خلال الأزمات الوطنية مثل الأعاصير التي هزت البلاد في الفترة السابقة أو جائحة كورونا.
ووصف تيد بوتروس، محامي التعديل الأول من الدستور الأميركي، أزمة المعلومات المضللة بأنها تهديد وجودي للديمقراطية، وأكد أن “حرب ترامب مع الصحافة” سبب رئيسي بالمشكلة.
ومع تدهور مكانة وسائل الإعلام التقليدية، أصبح الأميركيون يلجؤون إلى مصادر محلية مألوفة للحصول على الأخبار، مثل الأصدقاء والعائلة وشخصيات وسائل التواصل الاجتماعي، حسب نتائج مركز بيو للأبحاث والاستطلاعات.
وسلطت واردل الضوء على المخاطر المتعلقة بهذه النقلة قائلة “نحن نتطلع في أوقات الشك إلى الأشخاص الذين نعرفهم، للحصول على الأخبار الموثوقة”، وقد سهل هذا الاتجاه صعود المؤثرين على الإنترنت الذين يخاطبون المشاهدين بحميمية الأصدقاء، مستغلين في كثير من الأحيان انعدام الثقة الذي زرعته سنوات من الخطاب الحزبي، حتى إن بعض المؤثرين الذين عززتهم شبكات الدعاية الممولة من روسيا مثل “تينيت ميديا” نشروا رسائل مضللة أحيانا ومصممة خصيصا لدعم ترامب، مما أدى إلى تعميق الانقسامات.