الوسم: الانتخابات

  • كل ما يجب معرفته عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية – DW – 2024/11/5

    كل ما يجب معرفته عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية – DW – 2024/11/5

    ماراثون الانتخابات في الولايات المتحدة:

    في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر، تجرى الانتخابات في أقوى دولة في العالم. الأمر لا يتعلق فقط باختيار الرئيس أو الرئيسة المقبلة، بل كذلك بانتخاب أعضاء الكونغرس.

    وتشير استطلاعات الرأي إلى سباق متقارب بين  كامالا هاريس  (الديمقراطيين) و دونالد ترامب  (الجمهوريين). DW  تقدم إجابات لأهم الأسئلة حول عملية الانتخابات.

    من الذي يحق له التصويت؟ 

    هناك حوالي 244 مليون شخص بعمر 18 عامًا فما فوق مدعوون للتصويت. وفي بعض الولايات الأمريكية، يُحرم الأفراد المدانون بجرائم جسيمة من حق التصويت.

    من الذي سيتم انتخابه؟ 

    بالإضافة إلى رئيس جديد، سيتم أيضًا اختيار أعضاء جدد في الكونغرس، سواء في مجلس النواب أو في مجلس الشيوخ. ويشمل ذلك 469 مقعدًا، 34 من أصل 100 في مجلس الشيوخ، وجميع المقاعد الـ 435 في مجلس النواب.

    هل يُسمح للمدانين بجرائم الترشح للانتخابات؟ 

    نعم. على عكس الحق في التصويت (الحق النشط)، يُسمح بحق الترشح (الحق السلبي). يمكن للمجرمين المدانين في الولايات المتحدة الترشح للانتخابات والفوز بها، ولا توجد قوانين اتحادية تمنع ذلك. وأشهر مثال على ذلك هو دونالد ترامب، الذي يمكنه الترشح لمنصب الرئاسة رغم إداناته الجنائية.

    دونالد ترامب يحاول الوصول إلى البيت الأبيض للمرة الثانية.
    الرئيس الأمريكي السابق والمرشح للمرة الثانية دونالد ترامب. صورة من: Julia Demaree Nikhinson/AP/picture alliance

    كيف يتم التصويت؟

    يمكن التصويت عبر البريد، أو من خلال التصويت المبكر، أو بالتصويت في مراكز الاقتراع في يوم الانتخابات نفسه. التصويت المبكر معمول به في 47 ولاية، وقد بدأت ولاية فيرجينيا في 20 أيلول/ سبتمبر. تبعتها كاليفورنيا في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، تكساس 21 تشرين الأول/ أكتوبر، وفلوريدا 26 تشرين الأول /أكتوبر. وكان التصويت عبر البريد متاحًا في بعض الولايات حتى في وقت أبكر، مثل ولاية كارولاينا الشمالية التي بدأت في 6 أيلول/ سبتمبر.

    ما هي نسبة المشاركة في الانتخابات؟

    ارتفعت الرغبة في التصويت في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة. في عام 2016، شارك 59 بالمئة فقط من الناخبين المؤهلين في الانتخابات الرئاسية، بينما ارتفعت النسبة إلى 66 بالمئة بعد أربع سنوات. ووفقًا لمركز ” Pew Research” ، كانت هذه أعلى نسبة مشاركة في انتخابات وطنية منذ عام 1900.

    ماذا يحدث بعد إغلاق مراكز الاقتراع؟

    فور إغلاق مراكز الاقتراع في يوم الانتخابات، تبدأ عملية فرز الأصوات من قبل العاملين في  الانتخابات في آلاف الدوائر الانتخابية في جميع أنحاء البلاد. إذا استخدمت مراكز الاقتراع بطاقات ورقية، يتم ختم كل صندوق اقتراع وإرساله إلى مركز فرز الأصوات. أما إذا تم استخدام آلات تصويت رقمية، يرسل مسؤولو الانتخابات بيانات الناخبين إلى مركز الفرز.

    تختلف قواعد معالجة وفرز أصوات البريد من ولاية إلى أخرى. في 16 ولاية وواشنطن العاصمة، لا يُسمح بمعالجة أصوات البريد إلا في يوم الانتخابات. في عشر ولايات، يمكن معالجة وفرز هذه الأصوات (التي منحت قبل أسابيع)، قبل يوم الانتخابات، ويتم نشر النتائج بعد إغلاق مراكز الاقتراع.

    كم عدد الأصوات التي يحتاجها الرئيس للفوز؟

    في الولايات المتحدة، لا يكفي الفوز بالأغلبية الشعبية لتحقيق النصر تلقائيًا، بل يحتاج الرئيس المستقبلي إلى الحصول على أغلبية الأصوات في  المجمع الانتخابي. يبلغ عدد الأصوات في المجمع الانتخابي 538، ويحتاج المرشح إلى 270 صوتًا لتحقيق الأغلبية. هذا هو العدد الوحيد المهم.

    كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي الأمريكي (3/11/2024)
    هل تكون كامالا هاريس أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية؟صورة من: Jacquelyn Martin/AP/picture alliance

    ويعتمد النظام الانتخابي على مبدأ “الفائز يأخذ الكل”، بمعنى أنه حتى إذا فاز المرشح بفارق ضئيل في ولاية معينة، فإنه يحصل على جميع أصوات المجمع الانتخابي لتلك الولاية. وبالتالي، قد يفوز مرشح بالأصوات الشعبية العامة لكنه يخسر الانتخابات، كما حدث مع  هيلاري كلينتون  في عام 2016؛ فقد حصلت على حوالي ثلاثة ملايين صوت شعبي أكثر من ترامب، لكنه حصل على الأغلبية في المجمع الانتخابي.

    ما دور “الولايات المتأرجحة”؟

    تلعب الولايات المتأرجحة دورًا حاسمًا في الانتخابات؛ فهي الولايات التي لا تميل بقوة لأي من الحزبين الديمقراطي أو الجمهوري. وتشمل الولايات المتأرجحة هذا العام أريزونا، جورجيا، ميشيغان، نيفادا، نورث كارولاينا، بنسلفانيا، وويسكونسن. في انتخابات 2020، ذهبت أريزونا، ويسكونسن، جورجيا، وميشيغان لصالح  جو بايدن، بينما كانت نورث كارولاينا لصالح  ترامب.

    ماذا يحدث إذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية؟ 

    إذا حصل كلا المرشحين على 269 صوتًا لكل منهما، دون أن يحقق أحدهما الأغلبية المطلوبة من 270 صوتًا، سيتولى مجلس النواب اختيار الفائز. وفي هذه الحالة، تحصل كل ولاية على صوت واحد، وتكون الأغلبية (26 صوتًا) ضرورية للفوز. وحتى الآن، لم يحدث هذا السيناريو في أي انتخابات.

    متى يعلن عن النتيجة الرسمية؟

    في حالة النتائج المتقاربة ، قد يستغرق إعلان النتيجة النهائية بعض الوقت. وإذا كانت هناك نزاعات في بعض الولايات، يجب حلها بحلول 11 كانون الأول/ ديسمبر وفقًا للقانون الانتخابي. في 17 كانون الأول / ديسمبر، يجتمع أعضاء المجمع الانتخابي في عواصم ولاياتهم للإدلاء بأصواتهم رسميًا للرئيس ونائب الرئيس.

    في 6 كانون الثاني/ يناير 2025، يجتمع الكونغرس في واشنطن لفرز أصوات المجمع الانتخابي والتصديق رسميًا على الفائز. وتقام مراسم تنصيب الرئيس في 20 كانون الثاني/ يناير في واشنطن.

    أعده للعربية: عباس الخشالي

  • الاستخبارات الأميركية تكثف تحذيراتها بشأن التدخل الأجنبي في الانتخابات

    الاستخبارات الأميركية تكثف تحذيراتها بشأن التدخل الأجنبي في الانتخابات

    كثف كبار مسؤولي الاستخبارات الأميركية، يوم الاثنين، تحذيراتهم بشأن التدخل الأجنبي في الانتخابات، خصوصا من جانب روسيا.

    وجاء هذا القلق من مكتب مديري الاستخبارات الوطنية ومكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، بعد تحذيرات صدرت يوم الجمعة بشأن هذا التدخل. وقالت الوكالات الثلاث إنها “رصدت خصوما أجانب، وخصوصا روسيا، يقومون بعمليات تأثير إضافية تهدف إلى تقويض ثقة الجمهور في نزاهة الانتخابات الأميركية وإثارة الانقسامات بين الأميركيين”.

    وأوضحت أن هذه الجهود ستتكثف طوال يوم الثلاثاء، يوم الانتخابات، وما بعده، وستكون مركزة على الولايات السبع الرئيسية التي قد تحسم الفائز في التصويت وهي: أريزونا ونيفادا وميشيجان وويسكونسن وبنسلفانيا وجورجيا ونورث كارولاينا. وجاء في البيان المشترك: “تعد روسيا التهديد الأكثر نشاطا”.

    وقال الفريق إن “جهات التأثير” المرتبطة بروسيا تنتج مقاطع فيديو وأخبارا مزيفة لتقويض شرعية الانتخابات، وتخويف الناخبين من العملية، وإيهامهم بأن اشخاصا من ذوي الآراء السياسية المعاكسة يستخدمون العنف ضد بعضهم بعضا.

    وأضافت الوكالات: “هذه الجهود قد تثير العنف، بما في ذلك ضد مسؤولي الانتخابات”. وتابعت: “نتوقع أن يقوم الفاعلون الروس بنشر محتوى مصطنع إضافي بهذه المواضيع خلال يوم الانتخابات وفي الأيام والأسابيع التي تلي إغلاق صناديق الاقتراع”.

    وأضاف البيان: “هؤلاء الفاعلون قاموا أيضا بإنتاج وتضخيم مقطع فيديو حديث يصور بشكل زائف مقابلة مع شخص يدعي وجود تزوير انتخابي في أريزونا لدعم نائبة الرئيس كمالا هاريس”. وأضاف: “سكرتير ولاية أريزونا نفى بالفعل الادعاء الوارد في الفيديو باعتباره كاذبا”.

    وجاء في البيان أيضا أن إيران أطلقت “أنشطة سيبرانية خبيثة” تهدف إلى التأثير سلبا على ترمب. كما تحاول الحكومة في طهران التأثير على الانتخابات من خلال مقاطع فيديو ومنشورات مزيفة تهدف إلى تأجيج العنف. وأضاف مسؤولو الاستخبارات أن إيران لا تزال مصممة على الثأر لمقتل قاسم سليماني، الذي قتل في العراق في غارة جوية أميركية بأمر من ترامب في يناير (كانون الثاني) 2020.

  • هاريس في آخر خطاب لها قبيل الانتخابات: "كل صوت مهم"

    هاريس في آخر خطاب لها قبيل الانتخابات: "كل صوت مهم"

    ألقت نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس خطابها الأخير للناخبين عشية الانتخابات، وحثت الناس على التوجه إلى صناديق الاقتراع الثلاثاء مؤكدة على أن “كل صوت مهم” وسط سباق متقارب.
  • المؤامرات السياسية في الانتخابات الأميركية.. ترمب ليس الوحيد

    المؤامرات السياسية في الانتخابات الأميركية.. ترمب ليس الوحيد

    بعد مُضي أكثر من 3 سنوات على هجوم مبنى الكابيتول الأميركي في محاولة لوقف تسليم السلطة، ومع اقتراب موعد انتخابات 2024 في الخامس من نوفمبر، يعيد دونالد ترمب مجدداً طرح الادعاءات حول سرقة انتخابات 2020، وبمساعدة وسائل إعلام يمينية يدعي أن المهاجرين غير الشرعيين يحاولون التصويت بشكل غير قانوني في الانتخابات.

    وتبنى المرشح الجمهوري، طوال موسم الحملة الرئاسية 2024، نسخة متطورة من نظرية مؤامرة كان قد روج لها في 2016، معروفة باسم “الاستبدال العظيم“، تزعم أن الديمقراطيين سمحوا للمهاجرين غير البيض بدخول الولايات المتحدة لاستبدالهم بناخبين أميركيين بيض لتحقيق الأجندة الديمقراطية السياسية، وذلك من خلال التصويت للحزب الديمقراطي في الانتخابات.

    ولم تكن تلك المؤامرة الأولى التي تبناها ترمب، فقد سبق ورّوج لنظرية مؤامرة وصفها أستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية ومدير مركز القيادة ودراسات الإعلام ستيفن جيه فارنسورث، في تصريحات لـ”الشرق”، بأنها “أكبر نظريات المؤامرة المرتبطة بانتخابات رئيس الولايات المتحدة”، ويقصد بذلك ادعاءات ترمب بسرقة انتخابات العام 2020. 

    وكان ترمب قد حاول إلغاء نتائج انتخابات 2020، التي فاز فيها منافسه الرئيس جو بايدن، مدعياً أن الديمقراطيين “زوّروا الانتخابات”، فيما حفزت تلك المزاعم مناصريه للهجوم على مبنى الكابيتول في يناير 2021.

    ومع ذلك، لم يكن ترمب الرئيس الوحيد الذي تورط في نظريات مؤامرة تتعلق بالانتخابات، فقد شهدت الانتخابات الأميركية على مدى تاريخها نظريات مؤامرة تتعلق بالتلاعب بالنتائج، أو اتهامات بالتآمر على مرشحين، أو حتى نشر الشائعات للإضرار بالخصوم السياسيين.

    “الصفقة الفاسدة”

    وأُثيرت في انتخابات العام 1824 شكوك كبيرة حول مدى نزاهة العملية الانتخابية والصفقات السياسية والمؤامرات التي أثرت على النتيجة النهائية مع فوز جون كوينسي آدامز بالرئاسة، رغم حصد أندرو جاكسون أغلبية الأصوات الشعبية وحصوله على العدد الأكبر من أصوات المجمع الانتخابي.

    وفي تلك الانتخابات، تنافس 4 مرشحين رئاسيين من الحزب الجمهوري الديمقراطي، الذي كان الحزب الوحيد آنذاك، وهم أندرو جاكسون، وجون كوينسي آدامز، وويليام كروفورد، وهنري كلاي. 

    ورغم فوز جاكسون بأغلبية الأصوات الشعبية وحصوله على العدد الأكبر من أصوات المجمع الانتخابي، لم يتمكن أي من المرشحين من تحقيق الأغلبية المطلقة المطلوبة للفوز بالرئاسة.

    نتيجة لذلك، تم تحويل القرار إلى مجلس النواب، الذي كان يحق لأعضائه اختيار الرئيس من بين المرشحين الثلاثة الذين حصلوا على أعلى الأصوات في المجمع الانتخابي. 

    وفي تلك المرحلة، لم يكن كلاي من ضمن المتنافسين النهائيين، لكنه لعب دوراً حاسماً، حيث قيل إنه عقد صفقة مع جون كوينسي آدامز، عُرفت بـ”الصفقة الفاسدة”، إذ دعم كلاي آدامز في التصويت بمجلس النواب، ما أسهم في فوز آدامز بالرئاسة، وفي المقابل، قام آدامز بتعيين كلاي وزيراً للخارجية في إدارته.

    لكن الأمر لم ينته عند ذلك، إذ قرر جاكسون بعد 4 سنوات خوض السباق الرئاسي، مدفوعاً بتصاعد الدعم الشعبي له بعد ما اعتبره أنصاره “تلاعباً” بنتائج انتخابات 1824.

    وخلال الحملة الانتخابية المحتدمة لعام 1828، ظهرت نظريات مؤامرة جديدة استهدفت جاكسون ومؤيديه. فقد زعم رجال الإدارة الداعمين للرئيس جون كوينسي آدامز أن أنصار جاكسون كانوا يخططون لانقلاب إذا فشل مرشحهم في الفوز بالرئاسة.

    وادعت هذه النظرية أن أعضاء كونجرس مؤيدين لجاكسون عقدوا اجتماعات سرية لمناقشة إمكانية “حل الاتحاد”، ووصلت الشائعات إلى حد ترويج فكرة أن جاكسون، إذا لم يتم انتخابه، سيحاول الاستيلاء على السلطة بالقوة، وفقاً لما جاء على موقع مؤسسة “سميثسونيان“. 

    وعلى الرغم من عدم وجود أي دليل حقيقي يدعم هذه الادعاءات، فإن فكرة أن جاكسون قد يقود تمرداً عسكرياً كانت تتماشى مع أجواء الشك والمشاعر العدائية التي سادت في تلك الانتخابات.

    الأدلة لا تهم

    ادعاءات سرقة انتخابات 1824، لم يترتب عليها عنف سياسي واسع وتخريب للثقة في العملية الانتخابية، كما حدث في 2020 من اقتحام مبنى الكابيتول. 

    وفي هذا الصدد، قال فارنسورث إن أكبر نظريات المؤامرة المرتبطة بانتخابات رئيس الولايات المتحدة هي الادعاءات الكاذبة للرئيس السابق ترمب بأن انتخابات عام 2020 سُرقت، مضيفاً أنه “رغم من أن كل حكم قضائي وكل قرار صادر عن كل حاكم ولاية وهيئة تشريعية للولاية قد أكد أنه لم يكن هناك تزوير انتخابي كافٍ لتغيير النتيجة قبل 4 سنوات، يواصل ترمب والعديد من الجمهوريين تكرار الأكاذيب حول فوزه، وأدى تركيزه المستمر على تلك الادعاءات الكاذبة إلى تآكل الثقة العامة في العملية الانتخابية ونزاهتها وأعد المسرح للفوضى في يوم الانتخابات والأسابيع التي تلتها”.

    وبالفعل يعتقد عدد قليل من الأميركيين، بالتحديد 37%، أن انتخابات 2024 ستكون نزيهة، بحسب ما توصل إليه استطلاع رأي أجراه مجلس الشؤون العامة لعام 2023، في الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر بواسطة شركة Morning Consult. 

    وفي حين أن 43% لديهم شكوك جدية حول صدق الانتخابات وانفتاحها أو كليهما، لفت الاستطلاع إلى أن الجمهوريين والمستقلين أكثر تشككاً من الديمقراطيين بشأن شرعية الانتخابات المقبلة.

    ورغم مرور أكثر من 3 سنوات ومحاولات السلطات المحلية والولائية مراراً لدحض نظريات المؤامرة وإثبات أن الانتخابات تُجرى بطريقة مهنية وجديرة بالثقة، لم يتغير الكثير من موقف الجمهوريين الذين قالوا إن بايدن فاز بسبب انتخابات “مزورة”.

    وأرجع فارنسورث ذلك إلى أن الأدلة “لا تهم العديد من أنصار ترمب، الذين يصر الكثيرون منهم، دون دليل، على أن عملية التصويت في هذا البلد فاسدة إذا لم يفز مرشحهم”. 

    مؤامرة نيكسون و”سرقة” بوش 

    في عام 1968، اتُهم المرشح الجمهوري ريتشارد نيكسون بالتآمر لعرقلة محادثات السلام التي أجراها ليندون جونسون في فيتنام. 

    ومن أجل تعزيز فرصه في الفوز بالانتخابات، تواصلت حملة نيكسون مع حكومة فيتنام الجنوبية وشجعتهم على عدم المشاركة في محادثات السلام، ما أضر بحظوظ منافسه الديمقراطي هيوبرت همفري.

    وكان نيكسون، باعتباره مرشحاً جمهورياً، قد اقتنع بأن جونسون، الديمقراطي الذي قرر عدم الترشح لإعادة انتخابه، حاول عمداً تخريب حملته من خلال جهود سلام ذات دوافع سياسية تهدف في الأساس إلى تعزيز ترشيح نائبه، هيوبرت همفري.

    وفي انتخابات العام 2000 بين جورج بوش الابن وآل جور، شكك الكثيرون في دقة فرز الأصوات في فلوريدا، إذ تم اتهام المحكمة العليا، التي أوقفت إعادة الفرز، بأنها ساهمت في “سرقة” الانتخابات لصالح بوش.

    وأثار قرار المحكمة، تسليم السلطة لبوش بأغلبية خمسة أصوات مقابل أربعة، جدلاً واتهامات من قبل الديمقراطيين بسرقة الانتخابات لصالح بوش، خاصة أن الخمس قضاة كانوا مرشحين من قبل رؤساء جمهوريين، رغم أنه لا يوجد دليل موثوق على أن تمديد إعادة الفرز لفترة أطول كان ليغير النتيجة في فلوريدا لو استكمل إعادة الفرز.

    وخاضت حملتا جور وبوش معركة في المحاكم لمدة 36 يوماً، وبعد السماح بفرز الأصوات يدوياً، أمرت المحكمة العليا في فلوريدا بإعادة فرز الأصوات يدوياً على مستوى الولاية. 

    وفي اليوم التالي، استأنف فريق بوش القرار أمام المحكمة العليا الأميركية، التي أوقفت إعادة الفرز، لأنها سارعت إلى التوصل لقرار بحلول 12 ديسمبر، وهو الموعد الذي كان على فلوريدا أن تقرر فيه من سينتخبون، فجاء قرار المحكمة العليا ليمنح فلوريدا والبيت الأبيض إلى بوش.

    وقال أستاذ العلوم السياسية وعضو الأكاديمية الفخرية في جامعة أوهايو بول بيك، لـ”الشرق”، إن نظريات المؤامرة غالباً ما تظهر وتؤثر بشكل كبير على العملية الانتخابية في أوقات الانقسام السياسي أو عندما تكون النتائج متقاربة ومثيرة للجدل.

    وأشار بيك إلى أن المؤامرات الانتخابية والترويج لها قد يؤثر على ثقة الناخبين في العملية الديمقراطية، وبالتالي قد يحجموا عن التصويت على اعتبار أنها انتخابات محسومة سلفاً، مضيفاً أن المرشحين وأنصارهم قد يستخدموا نظريات المؤامرة كأداة دعائية للتأثير على الرأي العام.

    وأشار فارنسورث إلى أن ترمب “ما زال يستخدم روايته بشأن تزوير انتخابات 2020، خلال حملته الرئاسية الحالية كأداة لشد انتباه قاعدته المؤيدة والحفاظ على ولائهم له”، ومع ذلك، يؤكد فارنسورث أن هذا النهج لا يبدو مفيداً لجذب الناخبين المترددين.

    وأضاف أنه بالنسبة للمسؤولين الجمهوريين المنتخبين الذين يرفضون رواية ترمب حول انتخابات 2020، فسيواجهون تحديات كبيرة في المستقبل، إذا حاولوا البقاء في مناصبهم، حيث سيتعرضون لمنافسين في الانتخابات التمهيدية يدعمون وجهة نظر ترمب حول تلك الانتخابات، بمعنى أنهم سيواجهون تحديات قوية من داخل الحزب.

  • ترمب يتفوق على هاريس في استطلاعات الرأي.. والجمهوريون يخشون سيناريو الانتخابات النصفية

    ترمب يتفوق على هاريس في استطلاعات الرأي.. والجمهوريون يخشون سيناريو الانتخابات النصفية

    ترمب يتفوق على هاريس في استطلاعات الرأي.. والجمهوريون يخشون سيناريو الانتخابات النصفية
  • 7 ولايات «متأرجحة» ستحسم نتيجة الانتخابات الأميركية

    7 ولايات «متأرجحة» ستحسم نتيجة الانتخابات الأميركية

    يبدو أن الانتخابات الرئاسية الأميركية ستحسمها بضع عشرات آلاف الأصوات في ولايات قليلة، تشهد منافسة حادة يركز فيها المرشحان دونالد ترمب وكامالا هاريس جهود حملتيهما في اليومين الأخيرين من الحملة.

    وستُحدّد 7 ولايات نتيجة الاستحقاق الانتخابي في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، إذ إنها لا تميل بشكل واضح لأحد الحزبين، بخلاف الولايات المؤيدة لنائبة الرئيس الديمقراطي، مثل كاليفورنيا ونيويورك، أو للرئيس الجمهوري السابق مثل كنتاكي وأوكلاهوما. وأصبحت هذه الولايات تُعرف أميركياً باسم «الولايات المتأرجحة»، وهي تتغيّر من دورة انتخابية إلى أخرى بسبب عوامل ديمغرافية واقتصادية وسياسية. وتقوم الانتخابات الرئاسية الأميركية على نظام اقتراع غير مباشر فريد، يعتمد على أصوات كبار الناخبين في المجمع الانتخابي. وتفتح أبواب البيت الأبيض للمرشح الذي يتخطى عتبة 270 من أصوات كبار الناخبين. ويتعين على مرشح رئاسي أن يحصل على الغالبية المطلقة من أصوات المجمّع، أي 270 من 538 صوتاً، للفوز.

    لائحة متغيّرة

    تختلف الولايات المتأرجحة في كل انتخابات وفقاً لعدة عوامل، مثل ديناميكية التركيبة السكانية، وحجم المناطق الحضرية والريفية، والتنوع الاقتصادي والثقافي، ومدى الإقبال على التصويت.

    وفي السباق الرئاسي الحالي، هناك 7 ولايات تشهد تنافساً حادّاً، هي ولايات ميشيغان (التي تملك 15 صوتاً انتخابياً)، وجورجيا (16 صوتاً)، وبنسلفانيا (19 صوتاً)، ونورث كارولينا (16 صوتاً)، ونيفادا (6 أصوات)، وأريزونا (11 صوتاً)، وويسكونسن (10 أصوات).

    وتُمثّل هذه الولايات 93 صوتاً انتخابياً من إجمالي 538 صوتاً في المُجمّع الانتخابي. ويسعى المرشّحان إلى الوصول إلى رقم 270 السحري، أي غالبية أصوات المجمّع الانتخابي، ما يفتح باب البيت الأبيض لأحدهما.

    الرقم السحري

    حالياً، يملك المرشح الجمهوري دونالد ترمب 219 صوتاً في المجمع الانتخابي، وهو مجموع الأصوات في الولايات التي يتوقّع إلى حدّ كبير بأن تصوّت لصالحه. ويعني ذلك أن ترمب بحاجة إلى 51 صوتاً إضافياً من الولايات المتأرجحة، حتى يضمن الوصول إلى 270 صوتاً يُحقّق له الفوز في الانتخابات.

    أما المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، فتملك 225 صوتاً هي مجموع أصوات «الولايات الزرقاء». وتأمل حملتها في انتزاع ولايات «الجدار الأزرق» التي تشمل بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن.

  • الانتخابات الأميركية.. 7 ولايات حاسمة قد تحدد هوية الرئيس

    الانتخابات الأميركية.. 7 ولايات حاسمة قد تحدد هوية الرئيس

    كثّفت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترمب جهودهما في عدد من الولايات خلال حملاتهما الانتخابية لعام 2024، استعداداً للانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر المقبل.

    وسلطت CNN الضوء على أبرز الولايات الحاسمة في انتخابات هذا العام، إذ يسعى كلا المرشحين لإقناع الناخبين في هذه الولايات في تحديد الفائز. 

    ما هي الولاية الحاسمة؟

    وفقاً للتعريف المعتمد، فإن الولاية المتأرجحة هي الولاية التي يُنظر إليها على أنها تلعب دوراً رئيسياً في نتائج الانتخابات الرئاسية، حيث يتمتع مرشحو الحزبين الديمقراطي والجمهوري بمستويات مماثلة من الدعم.

    وغالباً ما تكون مجموعة الولايات المتأرجحة متشابهة خلال كل دورة انتخابية رئاسية، رغم أن عوامل مثل تغيير التركيبة السكانية والإقبال يمكن أن تجعل ولاية حمراء أو زرقاء تقليدية تتحول إلى اللون الأرجواني، حسبما أورد موقع USNews.

    على سبيل المثال، انتقلت جورجيا إلى فئة الولايات المتأرجحة في أعقاب فوز بايدن المفاجئ هناك في عام 2020، وفوز السيناتور الديمقراطي رافائيل وارنوك في الانتخابات في عام 2022.

    أريزونا

    الأصوات الانتخابية: 11

    لا تزال “ولاية الأخدود العظيم” تمثل ساحة منافسة رئيسية في كل مراحل التصويت. 

    وتبرز مجموعتان من الناخبين كعنصرين حاسمين في تحديد الفائز، الأولى: الناخبون من أصول لاتينية الذين يشكلون نحو ثلث سكان الولاية، والثانية: الناخبون المستقلون ذوو الميول اليمينية في مقاطعة ماريكوبا، والذين اعتادوا التصويت للجمهوريين بشكل متواصل. 

    جورجيا

    الأصوات الانتخابية: 16

    تصدرت الولاية المشهد الانتخابي في 2020، حيث انقلبت لصالح الديمقراطيين لأول مرة منذ نحو 30 عاماً، وتعود جورجيا لساحة المنافسة بعد أن بدا الفوز بها محسوماً لصالح الديمقراطيين. 

    ويُتوقع أن تظل مقاطعات الضواحي المحيطة بمنطقة أتلانتا الكبرى، مثل: كوب، وديكالب، وجوينيت، وفولتون، محط الأنظار في هذه الدورة، فقد صوتت جميعها لصالح بايدن في انتخابات 2020. 

    ميشيجان

    الأصوات الانتخابية: 15

    كانت ولاية البحيرات العظمى دائماً ما تتجه نحو الديمقراطية في العقود الأخيرة، لكنها أيضاً ليست غريبة على كونها ساحة معركة، إذ تمثل واحدة من 3 ولايات (بنسلفانيا وويسكونسن) شكلت جداراً أزرق لبايدن في عام 2020، ونجحت في قلب النتيجة لصالحه في عام 2020، بفارق يقارب 3 نقاط مئوية، بعد فوز ترمب بالولاية في عام 2016 كأول جمهوري يفعل ذلك منذ عام 1988. 

    وتشير بيانات المسح الأخيرة إلى أن الاقتصاد له أهمية قصوى بالنسبة لناخبي ميشيجان. لكن هاريس قد تواجه صعوبة أكبر في تكرار أداء بايدن بين الناخبين النقابيين، في وقت عبّرت فيه الجاليتان المسلمة والعربية الأميركية في ميشيجان عن استيائهما من موقف الإدارة تجاه الحرب الإسرائيلية في غزة، ومن جانبه، يسعى ترمب إلى استمالة الرجال من السود واللاتينيين. 

    نيفادا

    الأصوات الانتخابية: 6

     وحقيقة أن ولاية نيفادا لديها أقل عدد من الأصوات الانتخابية بين الولايات السبع المتأرجحة، لا ينبغي أن يقلل من أهميتها في الانتخابات الرئاسية، ورغم أن الجمهوريين لم يفوزوا في نيفادا منذ عام 2004، إلا أن هذا العام قد يشهد تغييراً في الاتجاه.

    واتجهت الولاية نحو اليمين مقارنة ببقية الولايات في 2020، حتى مع فوز بايدن بالتصويت الشعبي على المستوى الوطني بفارق أكبر مما حققته هيلاري كلينتون قبل أربع سنوات.

    ونظراً لأهمية قطاع السياحة في نيفادا، يشكل إلغاء الضرائب على الإكراميات قضية محورية فيها، إذ يسعى الجمهوريون أيضاً إلى تقليص الفارق مع هاريس بين الناخبين اللاتينيين، وخاصة الرجال. 

    نورث كارولاينا

    الأصوات الانتخابية: 16

    وتمثل هذه الولاية نقطة انطلاق رئيسية في مسار هاريس وترمب نحو البيت الأبيض، وتُعد نورث كارولاينا واحدة من أكثر الولايات انقساماً في البلاد، ورغم فوز باراك أوباما بها في 2008، تمكن الجمهوريين من الفوز بها بفارق ضئيل في كل انتخابات منذ ذلك الحين، حتى مع تراجع بعض الولايات مثل جورجيا وأريزونا عن دعمهم. 

    بنسلفانيا

    الأصوات الانتخابية: 19

    تُعد بنسلفانيا أكثر الولايات الحاسمة أهمية في انتخابات 2024، وأولى كل من هاريس وترمب أهمية كبيرة لأصوات الولاية الانتخابية الـ19 في استراتيجياتهما للفوز. 

    وفي عام 2016، كان ترمب أول جمهوري يفوز ببنسلفانيا منذ جورج بوش الأب في عام 1988، بينما تمكن بايدن من قلب النتيجة لصالحه في 2020. 

    ويسكونسن

    الأصوات الانتخابية: 10

    في أربع من آخر ست انتخابات رئاسية، حُسمت نتيجة ويسكونسن بفارق أقل من نقطة مئوية، ففي عام 2016، فاز ترمب بالولاية بفارق 0.7 نقطة مئوية. 

    وفي عام 2020، تمكن بايدن من قلب النتيجة لصالحه بفارق 0.6 نقطة مئوية، وبعد 4 سنوات، يستعد كل من هاريس وترمب لتنافس محتدم قد ينتهي بفارق ضئيل مرة أخرى.

  • هل يؤثر “شات جي بي تي” على نتيجة الانتخابات الأميركية 2024؟ | تكنولوجيا

    هل يؤثر “شات جي بي تي” على نتيجة الانتخابات الأميركية 2024؟ | تكنولوجيا

    تمكن “شات جي بي تي” ومختلف روبوتات الدردشة المعتمدة على نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية من التغلغل في كافة جوانب الحياة اليومية لمختلف المستخدمين ذوي الخلفيات المتنوعة، وذلك بشكل أسرع من التقنيات الحديثة الأخرى، إذ يملك “شات جي بي تي” تحديدا أسرع معدل نمو في الاستخدام مقارنةً مع “فيسبوك” و”إنستغرام” كمثال.

    ورغم الفوائد الجمة التي تقدمها نماذج الذكاء الاصطناعي وفي مقدمتها “شات جي بي تي”، إلا أنها تحمل بداخلها مخاطر تهدد السلام والأمن العام للدول، إما عبر نشر الشائعات الخاطئة من داخل النموذج ذاته، أو استخدامه لتوليد محتوى يروج للشائعات والمعلومات الخاطئة، ومع اقتراب يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، تزداد المخاوف من الاستخدامات السيئة لهذه التقنية.

    ولكن هل تملك هذه المخاوف أي أساس من الصحة؟ أم أنها مجرد لحظات تهويل من أشخاص غير خبراء أو مطلعين على التقنية ومدى قدرتها في التأثير على الآراء العامة؟ أم أنها فعلا تمثل خطرا حقيقيا على الانتخابات الرئاسية الأميركية أو أي عملية انتخابية في أي مكان حول العالم؟

    تأثير غير مباشر

    عند الحديث عن التأثير الذي يمكن أن يمتلكه “شات جي بي تي” ونماذج الدردشة الأخرى يتبادر إلى الذهن محاولة روبوت الدردشة التأثير المباشر في آراء الناخبين، ولكن الحقيقة أن هذا التأثير ليس مباشرا وقد لا يأتي من الروبوت بشكل مباشر.

    وذلك بفضل قدرة “شات جي بي تي” وروبوتات الدردشة المماثلة على توليد محتوى سواءً كان نصيا أو مقاطع فيديو أو مقاطع صوتية تحاكي طريقة وأسلوب الحديث المحلي المستخدم في مختلف الدول حول العالم، وهو ما يجعل هذا المحتوى أقرب إلى المحتوى البشري ويمكن تصديقه.

    وتعد هذه القدرة هي الخطر الأكبر الذي تمثله روبوتات الدردشة على المستخدمين وآرائهم، وبفضلها اختفت الحاجة إلى وجود أشخاص محليين راغبين ومستعدين لتوليد المحتوى المضلل، وفضلا عن جودة المحتوى الناتج من روبوتات الدردشة هذه، فإن سرعة توليد المحتوى ووفرته تجعله مثاليا للاستخدام مع مختلف المنصات عبر الإنترنت، سواءً كانت محركات بحث مثل “غوغل” أو منصات تواصل اجتماعي على غرار “فيسبوك” و”إنستغرام”.

    ولم يغب هذا الاستخدام عن الجهات الخارجية التي وجدت في قدرات “شات جي بي تي” وسيلةً لتوليد محتوى مضلل مُقنع وأقرب إلى المحتوى البشري، لذا قامت مجموعة إيرانية باستخدامه ضمن عملية أطلقت عليها اسم “عاصفة-2035” (Storm-2035) لتوليد محتوى مضلل يستهدف الجاليات اللاتينية في الولايات المتحدة طمعا في التأثير على أصواتهم في الانتخابات.

    وأشارت “أوبن إيه آي” إلى هذه العملية في بيان رسمي عبر موقعها، ومن خلال هذا البيان كشفت عن آلية استخدام “شات جي بي تي” في العملية، إذ كان الروبوت يولد المحتوى المضلل بناءً على المعلومات المضللة التي يتم تزويده بها، ثم يتم تخصيص المحتوى وتحسينه عبر الروبوت بشكل يجعله يقترب من المحتوى البشري قبل أن يتم نشره عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

    ووفق تقرير الشركة، فإن الحسابات التي كانت مشتركة في هذه العملية تم حظر وصولها إلى “شات جي بي تي” فضلا عن أن المحتوى المولد عبره لم يحظَ بالانتشار الذي يجعله يهدد أمن وسلامة المستخدمين بشكل مباشر، لذا فإن آثارها لم تكن واسعة بحسب وصف الشركة، ولكن بالطبع لا يمكن التأكد من أن جميع الحسابات المشاركة في هذه العملية أو التي نشرت المحتوى تم حظرها، وذلك لأن الحسابات التي ستتمكن من الاختفاء عن أعين الرقابة ستكون قادرة على توليد محتوى ذي جودة أكبر وقابلية انتشار أعلى.

    ChatGPT
    إن كان اختراق “شات جي بي تي” أو “جيميناي” أمرا صعبا، فإن الجهات الخارجية أو الداخلية قد تسعى إلى بناء روبوت دردشة من الصفر والترويج له قبل الانتخابات (شترستوك)

    حقبة تخصيص المحتوى المضلل

    في العادة، يتم توليد المحتوى المضلل ليخاطب أكبر عدد ممكن من الأفراد فضلا عن صعوبة تخصيص المحتوى ليناسب الثقافة المحلية من قبل أشخاص خارج هذه الثقافة، ولكن “شات جي بي تي” يحل هذه المشكلة بشكل بسيط وسريع للغاية.

    يستطيع النموذج تحويل المعلومات المضللة المقدمة إليه لتصبح مناسبة لفئات معينة ومختلفة من الشعب المستهدف، وربما كانت عملية “عاصفة-2035” مثالا حيا على ذلك، إذ تمكن النموذج من تخصيص المعلومات المضللة لتناسب الجالية اللاتينية أو ذات الأصول اللاتينية.

    ويمكن توسيع رقعة الاستهداف الخاصة بالمحتوى المضلل أو تضييقها بحسب ما تقتضي الحاجة لهذا المحتوى، فيمكن عبر “شات جي بي تي” صناعة محتوى يستهدف السيدات اللاتي يبلغ من العمر 50 عاما أو أكبر ويعشن في ولايات جنوب أميركا ولا يعملن ويحببن مشاهدة الأعمال الدرامية التي تتحدث عن المؤامرات، وفي هذه الحال يكون صدى المحتوى المولد أكبر من المحتوى العشوائي.

    أداة جمع بيانات وتخصيص إعلانات أكثر قوة

    في مارس/آذار 2018 ظهرت فضيحة شركة “كامبريدج أناليتيكا” (Cambridge Analytica) التي اعتمدت عليها حملة الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب من أجل توجيه الإعلانات وتخصيصها بشكل يجعلها أكثر تناسبا لفئة معينة من الشعب بناء على تفضيلاتهم وبياناتهم على منصات التواصل الاجتماعي.

    وبينما كانت المشكلة في تلك الفضيحة هي آلية وصول الشركة إلى البيانات من شركة “ميتا” وغيرها، إلا أن وجود البيانات في حد ذاته لم يكن جزءا من الفضيحة، وبفضل قدرات الذكاء الاصطناعي على قراءة وفحص العديد من الصفحات والنصوص والحسابات عبر الإنترنت، فإنه يصبح قادرا على تقديم مثل هذه البيانات بشكل سريع وفوري.

    وتتسع رقعة الخطر أيضا حين استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بنتائج الانتخابات، وهو الأمر الذي أشارت إليه ورقة بحثية نشرت في “جامعة كورنيل” (Cornell University) وشارك فيها خبراء من “غوغل” ومعهد “إم آي تي” وجامعة “هارفارد”.

    وبحسب ما جاء في البحث، فإن هذه القدرة التي يتمتع بها الذكاء الاصطناعي تتيح للشركات والجهات الخارجية أو الداخلية توقع نتيجة الانتخابات بشكل أقرب للصواب ثم بناء إستراتيجيات وتصميم حملات تهدف للتأثير في هذه النتيجة بناءً على البيانات الواردة من الذكاء الاصطناعي، ليصبح بذلك الذكاء الاصطناعي مؤثرا في نتائج الانتخابات بشكل غير مباشر.

    بناء روبوتات دردشة مضللة

    رغم خطورة الاحتمالات السابقة، إلا أنها تناقش فقط استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد محتوى مضلل قادر على التأثير في الانتخابات، ولكن هناك آلية أكثر خطورة تجعل تهديد وخطر الذكاء الاصطناعي أكثر شراسة.

    وتعتمد هذه الآلية على اختراق روبوتات الدردشة الموجودة في الوقت الحالي بمختلف أنواعها، ثم تزويدها ببيانات خاطئة تماما ليقوم الروبوت لاحقا بنشر هذه البيانات بين مستخدميه والإجابة عن الأسئلة التي يمتلكونها.

    وإن كان اختراق “شات جي بي تي” أو “جيميناي” أمرا صعبا، فإن الجهات الخارجية أو الداخلية قد تسعى إلى بناء روبوت دردشة من الصفر والترويج له قبل الانتخابات بوقت كافٍ ليستطيع نشر المعلومات والبيانات المضللة عن الحملات الانتخابية بين المستخدمين.

    وبينما يعد هذا السيناريو مستبعدا في الوقت الحالي، إلا أن التخطيط المناسب والاستعداد قبل الانتخابات بوقت كاف يجعله أقرب إلى التصديق، وهو سيناريو أكثر خطورة من مجرد توليد المحتوى المضلل عبر روبوتات الدردشة ونشره في منصات التواصل الاجتماعي.

  • صدور نتائج الانتخابات الرئاسية قد يستغرق «أياما عدة»

    صدور نتائج الانتخابات الرئاسية قد يستغرق «أياما عدة»

    أعلنت حملة المرشّحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية كامالا هاريس الإثنين أنّ صدور النتائج النهائية للانتخابات المقررة الثلاثاء قد يستغرق «أياما عدة»، محذّرة معسكر المرشّح الجمهوري دونالد ترمب من أيّ محاولة «لنشر الفوضى» عبر التشكيك بنزاهة الانتخابات.

    وتجري الانتخابات يوم الثلاثاء في سائر أنحاء الولايات المتّحدة، لكنّ أكثر من 75 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم مسبقا سواء عبر البريد أو في مراكز الاقتراع، لا سيّما في الولايات السبع المتأرجحة التي ستحسم هوية من سيجلس في المكتب البيضاوي في 20 يناير (كانون الثاني).

    والإثنين، قالت جين أومالي ديلون، رئيسة حملة هاريس، خلال مؤتمر عبر الهاتف إنّ «بطاقات اقتراع جديدة سيستمر فرزها بعد أيام عدة من الانتخابات. حتما هذا ليس دليلا على تزوير، إنّه بكل بساطة طريقة سير الأمور». وأضافت «نعتقد أنّ هذا السباق سيكون متقاربا بشكل لا يصدق، مما يعني أنّه من الممكن أن لا نعرف نتائج هذه الانتخابات قبل أيام عدّة».

    وأوضحت أنّه في ما خصّ النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في الولايات المتأرجحة السبع (جورجيا ونورث كارولاينا ونيفادا وأريزونا وميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن) فستبدأ بالصدور تباعا اعتبارا من «وقت متأخر من ليل» الثلاثاء-الأربعاء، وحتى الثامن أو ربما التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في نيفادا وبنسلفانيا، الولاية الواقعة في شمال شرق البلاد والأكثر أهمية على الإطلاق في الانتخابات الرئاسية.

    ويواصل معسكر المرشح الجمهوري اتهام الديموقراطيين بالضلوع في عمليات «تزوير وغش» في العملية الانتخابية في ولايات رئيسية، في حين يخشى معسكر المرشحة الديموقراطية من أن يسارع ترمب إلى التشكيك بأيّ فوز محتمل لهاريس وإعلان فوزه بالرئاسة خلافا للواقع.

    بدورها، حذّرت دانا ريموس، كبيرة مستشاري حملة هاريس، من أنّه «لا يمكننا أن نسمح لترمب، ونحن لن نسمح له، بأن يشوّه سمعة الانتخابات أو مؤسساتنا عبر محاولاته المتكرّرة لزرع الفوضى والشكّ». وأضافت «على الرّغم من كلّ الضجيج الذي يثيره الجمهوريون في سبيل تقويض الانتخابات والزعم بحصول عمليات تزوير، فإنّ التصويت أصبح الآن أسهل وأكثر أمانا من أيّ وقت مضى في كلّ الولايات المتأرجحة تقريبا منذ الإصلاحات التي أقرّيناها بعد العام 2020».

    ولم يعترف ترمب يوما بهزيمته في الانتخابات التي جرت قبل أربعة أعوام وهو ملاحق اليوم جنائيا بتهمة محاولة التلاعب بتلك النتائج.