الوسم: الجزيرة

  • الجزيرة نت تتجول في مراكز الاقتراع الأميركية | سياسة

    الجزيرة نت تتجول في مراكز الاقتراع الأميركية | سياسة

    واشنطن – على مدى ساعات التصويت الصباحية في الانتخابات الأميركية، تجولت الجزيرة نت في عدة مقرات انتخابية، أحدها نادٍ اجتماعي حكومي بمقاطعة مونتغمري بولاية ماريلاند، والثاني مكتبة عامة في قلب العاصمة واشنطن.

    لكن طوابير الناخبين الطويلة غابت عن بعض مراكز الاقتراع، في حين كان عدد من المتطوعين والعاملين بالنادي موجودين لتسهيل عملية التصويت وإرشاد الناخبين.

    وتصوّت ولاية ماريلاند والعاصمة واشنطن عادة لصالح الحزب والمرشحين الديمقراطيين، مما يفسر غياب منطقة واشنطن الكبرى عن خريطة الفعاليات الانتخابية الواسعة، حيث تجاهلها كل من المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وذلك لتأكدهما من نتائج التصويت فيها.

    ركز العديد من الناخبين على قضايا محلية يهتمون بها في مقاطعاتهم السكنية
    فنست (يمين) اختار التصويت لهاريس رغم عدم اقتناعه بها بل رفضا لترامب (الجزيرة)

    تصويت المضطر

    تحدثت الجزيرة نت إلى ديلان فنست، وهو مهندس تكنولوجيا متعاقد مع جهة حكومية، وعبّر عن غضبه من حتمية الاختيار بين مرشحين سيئين بالنسبة له.

    وقال فنست “ترامب مختل، ووصوله للبيت الأبيض يمثل خطرا على العالم وعلى أميركا وعلى البيئة، أنا مضطر للتصويت لكامالا هاريس رغم عدم معرفتي بها، ومعارضتي مواقفها تجاه القضايا الهامة خاصة الاقتصاد والضرائب”.

    وأضاف أن غياب الانتخابات التمهيدية عن الجانب الديمقراطي جعلنا لا نعرف من هي هاريس، فهي اختيار من الرئيس جو بايدن فقط، “ولم نصوت لها في أي انتخابات تمهيدية، وقد فرضت علينا، لكن مع استحالة التصويت لترامب سيذهب صوتي لها”.

    في حين عبّر ناخب آخر عن رفضه منح صوته لهاريس، وقال إنها “ستمثل أربع سنوات إضافية من حكم بايدن الكارثي، انظر إلى الحروب في أوكرانيا وفي الشرق الوسط، انظر إلى ارتفاع الأسعار وانهيار نظام الهجرة، حكم هاريس سيكون كارثيا”.

    وأشار الناخب، الذي تحفظ على ذكر اسمه، إلى أن ترامب على الرغم من كل عيوبه ومواقفه وهفواته، فإنه “يجعل العالم يحترم أميركا، وأنا مع تعهده بإصلاح نظام الهجرة ووقف تدفق الملايين إلى بلادنا دون أي تدقيق”.

    لافتت براون صوتت لهاريس لأنها سيدة وتشبها
    صوتت الناخبة براون لهاريس باعتبار أنها سيدة وتشبهها (الجزيرة)

    القضايا المحلية

    وتحدثت الناخبة الديمقراطية لايفت براون للجزيرة نت عن تصويتها لهاريس بسبب قضية واحدة وهي “الحق في الإجهاض”، وذكرت براون أنها تقوم بمهام تطوعية في حملة هاريس بسبب هذه القضية الحساسة بالنسبة لها والمهمة لنصف الأميركيين من النساء.

    وأضافت براون “هاريس تشبهني، فهي سيدة سوداء وناجحة، وهي شخصية مهمة لنا نحن النساء، الكثير من دول العالم أوصلت النساء إلى القمة السياسية، وقد حان وقت هذا هنا في أميركا”.

    واعتبرت الناخبة أن سباق الكونغرس لا يقل أهمية عن سباق البيت الأبيض، وأشارت إلى أن هاريس لا يمكنها تعديل قوانين الإجهاض إلا مع وجود أغلبية ديمقراطية في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، “ولهذا السبب أنا أدعم ترشح الديمقراطية أنجيلا ألسبروك ضد منافسها الجمهوري لاري هوجان على مقعد السيناتور بولاية ماريلاند”.

    استخدمت واشنطن العاصمة مكتباتها العامة كمراكز اقتراع
    المكتبات العامة في واشنطن فتحت أبوابها أمام الزوار والمقترعين (الجزيرة)

    واستخدمت واشنطن مكتباتها ومدارسها العامة كمراكز اقتراع، وبينما أغلقت المدارس أبوابها أمام الطلاب وأعلنتها عطلة لهم، فتحت المكتبات أبوابها للزوار كما هو معتاد، رغم استضافتها عملية الاقتراع.

    وفي طابور ليس بطويل من الناخبين خارج المكتبة العامة بمنطقة جورج تاون، انتظر الناخبون ما يقل عن 10 دقائق للانتهاء من عملية الاقتراع.

    وذكر أحد الناخبين للجزيرة نت أنه يصوّت لأن هذا حق يتمتع به ويفتقده الملايين حول العالم ممن يعيشون في ظل أنظمة غير ديمقراطية، وأضاف أن ارتفاع نسبة الجريمة وانتشارها الواسع في واشنطن يدفعه للتصويت لأي مرشح غير ديمقراطي، لأنهم لا يواجهون هذه الظاهرة الجديدة في العديد من أحياء واشنطن.

    وقال الناخب إنه من القلائل الذين سيصوتون لترامب “بسبب سجله الجيد المتعلق بمواجهة الجريمة والتشدد في تنفيذ القانون، ووقف الهجرة غير النظامية”، وتقليديا يصوّت أكثر من 90% من سكان العاصمة للمرشح الديمقراطي، وتعد من أكثر مناطق الولايات المتحدة ليبرالية وتساهلا مع مرتكبي الجرائم.

    دعاية تشير إلى انتخاب ترامب سيخفض الاسعار وان انتخاب هاريس ترفع الاسعار
    دعاية تشير إلى أن انتخاب ترامب سيخفض الأسعار وأن انتخاب هاريس سيتسبب في ارتفاعها (الجزيرة)

    خلل في التصويت

    واشتكت الناخبة المستقلة أيمي فينتش من غياب اسم مرشحة حزب الخضر جيل ستاين في بطاقات الاقتراع الخاصة بواشنطن، والتي تدعمها “لأنها تناصر حق الفلسطينيين في دولة مستقلة، وتنادي بوقف العدوان الإسرائيلي والدعم الأميركي المستمر لإسرائيل”.

    وفي حديث قصير للجزيرة نت، ذكرت فينتش أنها صدمت عندما لم تجد اسم ستاين على بطاقة الاقتراع، وقالت “كان هناك 3 مرشحين فقط، روبرت كينيدي الذي انسحب ودعم ترامب، إضافة لهاريس وترامب، ومن المستحيل أن أصوت لهما بسبب دعمهما الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لقد تركت خانة الرئيس خالية من أي مرشح”.

    وأضافت الناخبة أن “مواقف هاريس وما تمثله يروق لها بشدة، وباستثناء موقفها من غزة فإنها كانت ستكون خيارها الطبيعي، خاصة أنها سيدة مثلي”.

    وعن الأوضاع الاقتصادية، قالت فينتش إنها على الرغم من عملها هي وزوجها، فإن ارتفاع الأسعار جعلاهما يعيدان التفكير في ولائهما التقليدي للحزب الديمقراطي.

    وذكرت للجزيرة نت “سننتظر حتى يختفي ترامب من المشهد السياسي، ونأمل أن يعود الحزب الجمهوري لمبادئه المحافظة اقتصاديا، وحينها قد نغير وجهتنا له بدلا من الحزب الديمقراطي الذي يثبت فشله في مواجهة مخاوفنا من الاستمرار في ارتفاع الأسعار بلا توقف”.

    وتجري انتخابات 2024 في ظل شارع أميركي شديد الانقسام، وفقما تؤكد كل استطلاعات الرأي. وتبدو الصورة ضبابية أكثر من أي انتخابات رئاسية أخرى في تاريخ الولايات المتحدة، في حين يأمل كثير من الأميركيين أن لا يحتاج انجلاء الصورة وقتا طويلا لمعرفة اسم الرئيس الجديد.

  • من كاليفورنيا.. الجزيرة تنظم لقاء جماهيريا حول الاقتصاد وتأثيره في الانتخابات | اقتصاد

    من كاليفورنيا.. الجزيرة تنظم لقاء جماهيريا حول الاقتصاد وتأثيره في الانتخابات | اقتصاد

    في إطار تغطية الانتخابات الأميركية 2024، نظمت قناة الجزيرة لقاء جماهيريا بولاية كاليفورنيا، حيث اجتمع ناخبون ومسؤولون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في حوار حول الاقتصاد كقضية تتصدر أولويات الناخبين.

    وناقش الضيوف خلال اللقاء (الذي يمكن متابعته كاملا عبر هذا الرابط) أولويات الإنفاق الحكومي، في ظل تقديم مساعدات بنحو 22 مليار دولار لإسرائيل، وتأثير السياسات الاقتصادية بين الحزبين، وانعكاسات ذلك على منطقتنا العربية.

    وتتمثل أهمية ولاية كاليفورنيا في صدارتها الاقتصادية والعلمية، فلو كانت دولة مستقلة لكانت ستكون خامس أكبر اقتصاد في العالم بإنتاج يتجاوز 3 تريليونات دولار سنويا، كما أنها مركز الابتكار العالمي، حيث ولدت شركات التكنولوجيا العملاقة مثل آبل وغوغل وفيسبوك.

    وعرضت فرح خان، رئيسة بلدية إرفاين الديمقراطية، ما تراه من إنجازات الحزب الديمقراطي في تحقيق النمو الاقتصادي وخفض البطالة، لكنها أشارت إلى عدم رضا بعض المواطنين الأميركيين عن أداء الحزب رغم التقدم الحاصل.

    وترى خان أن الحزب الديمقراطي يسعى لتحقيق مستويات معيشة تضمن رفاهية المواطنين وتلبية احتياجاتهم الأساسية، كالسكن والرعاية الصحية، معتبرة أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب استثمارا فعالا في جودة الحياة للمواطنين.

    في المقابل، ذهب إيريك تشين، عمدة مدينة والنات ومرشح الحزب الجمهوري للكونغرس، إلى أن السياسة الاقتصادية يجب أن تتجه لخفض الضرائب لتحفيز الاستثمار، معتبرا أن تقليص الإنفاق الحكومي يمكن أن يعزز الاستدامة المالية على المدى البعيد.

    وأضاف تشين أن التضخم والدين القومي يضغطان بشدة على الاقتصاد، وأن تقليص الاعتماد على الإنفاق الحكومي يعد الحل الأمثل لخلق بيئة اقتصادية أكثر استقرارا.

    الحلم الأميركي

    وفي سؤال عن “الحلم الأميركي”، ناقش الضيوف مدى واقعية تحقيق الطموحات الاقتصادية للأفراد، إذ يرى جوني خميس، وهو سياسي مستقل ورجل أعمال، أن كلا الحزبين لا يقدم حلولاً جذرية لهذه القضية، وأن هناك حاجة لتطبيق سياسات منطقية تخدم المجتمع بأسره بعيدا عن الانتماءات الحزبية.

    وأكد خميس أن رفع الضرائب دون تحسين ملموس في مستوى معيشة المواطنين يقود إلى تراجع الحلم الأميركي، معتبرا أن خفض الضرائب ورفع القيود يمكن أن يعزز الفرص الاقتصادية.

    ورأى مشاركون أن الأوضاع في الشرق الأوسط تنعكس بشكل مباشر على الاقتصاد الأميركي، خاصة في ما يتعلق بالإنفاق العسكري والمساعدات، فتطرق أحد المتحدثين إلى ازدواجية السياسة الخارجية الأميركية التي تدعم أطراف نزاع بالسلاح، مما يؤدي إلى نزيف الموارد المالية على حساب الرفاهية المحلية.

    وفي هذا السياق، يرى تشين أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب حققت استقرارا نسبيا خلال سنوات حكمه عبر تجنب النزاعات الكبرى في المنطقة، مبينا أن الحزب الجمهوري يتخذ موقفا أكثر صرامة تجاه القضايا الخارجية، وهو ما يعد محوريا ضمن سياسات ترامب الانتخابية الحالية.

    |