الوسم: الرئاسة

  • «الرئاسة الأميركية»… ما الذي يجب أن تعرفه عن «المجمع الانتخابي»؟

    «الرئاسة الأميركية»… ما الذي يجب أن تعرفه عن «المجمع الانتخابي»؟

    مع اقتراب يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية، بدأ الناخبون في الإدلاء بأصواتهم لاختيار المناصب المحلية، والمشرعين في الولايات، والحكام، وكل عضو في مجلس النواب الأميركي، وثلث مجلس الشيوخ. ووفق تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، يختار الناخبون لمنصب الرئيس في المرحلة الأولى مجموعة من الناخبين الذين سينتخبون بدورهم مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، أو مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب.

    نعم، هناك انتخابان حقيقيان: واحد يدلي فيه الناخبون بأصواتهم، والثاني يتم فيه الإدلاء بأصوات الهيئة الانتخابية وفرزها. هذه هي الطريقة التي تم بها الأمر لأكثر من 200 عام، ومن المرجح أن تستمر، على الرغم من أن غالبية الأميركيين يفضلون أن يتولى الفائز بأكبر عدد من الأصوات على المستوى الوطني منصب الرئاسة.

    ما هي الهيئة الانتخابية؟

    تتألف الهيئة الانتخابية من 538 عضواً منتخباً، واحد لكل عضو في مجلس الشيوخ الأميركي وعضو في مجلس النواب الأميركي، بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء لواشنطن العاصمة. يحتاج المرشح الرئاسي إلى الفوز بأغلبية بسيطة منهم (270) للفوز بالبيت الأبيض. يجتمع الناخبون ويدلون بأصواتهم للرئيس ونائب الرئيس في منتصف ديسمبر (كانون الأول). مع وجود عدد زوجي من الناخبين، من الممكن أن يكون هناك تعادل (269-269). في هذه الحالة – وهو ما حدث في عام 1801 – ينتقل القرار إلى مجلس النواب المنتخب حديثاً، حيث تصوت كل ولاية كوحدة واحدة. يقرر مجلس الشيوخ المنتخب حديثاً نائب الرئيس، بصوت واحد لكل عضو في مجلس الشيوخ.

    قالت ويندي ر. وايزر، نائبة الرئيس للديمقراطية في مركز «برينان» للعدالة في كلية الحقوق بجامعة نيويورك: «هذا نظام فريد ومخصص للغاية».

    لماذا هذا النظام؟

    في صيف عام 1787، وصل المندوبون للمؤتمر الدستوري في فيلادلفيا إلى طريق مسدود بشأن كيفية اختيار الرئيس.

    بدلاً من انتخاب رئيس من خلال تصويت في الكونغرس أو من خلال تصويت شعبي للمواطنين – الذين كانوا في ذلك الوقت جميعاً من البيض وملاك الأراضي – توصلوا إلى حل وسط ووافقوا على وجود ناخبين. كان المندوبون يعتقدون أن الناخبين سيضمنون أن يصبح الشخص المؤهل فقط رئيساً. كما اعتقدوا أن هذا النهج من شأنه أن يعمل كضابط إيقاع على الجمهور، والذي قد يتأثر بسهولة بالمعلومات المضللة، وخاصة من الحكومات الأجنبية. عززت فكرة الناخبين الولايات في الجنوب، حيث أضاف السكان المستعبدون إلى عدد الأصوات الانتخابية المخصصة. كما رفعت الولايات الصغرى، حيث لم يتمكن المرشحون ببساطة من جمع الأصوات في المدن والولايات التي هي أكثر اكتظاظاً بالسكان وتجاهل بقية البلاد.

    كيف تعمل الهيئة الانتخابية؟

    عدد الناخبين في كل ولاية يساوي عدد أعضاء مجلس الشيوخ والنواب؛ لذا فإن الحد الأدنى هو ثلاثة.

    في 48 ولاية، يحصل الفائز على جميع الأصوات الانتخابية. وفي ولايتَي مين ونبراسكا، يتم توزيع صوتين انتخابيين على الفائز بالتصويت الشعبي، ويتم منح كل صوت انتخابي متبقٍّ للفائز بالتصويت الشعبي في كل من الدوائر الانتخابية للولاية. بعد أن يقوم ناخبو الولاية بالتصديق على التصويت في ديسمبر، يرسلون شهادة إلى الكونغرس، ثم يقوم الكونغرس بفرز الأصوات والتصديق عليها في السادس من يناير (كانون الثاني). ويرأس نائب الرئيس جلسة خاصة لتسجيل النتائج من كل ولاية.

    من هم الناخبون؟

    تختار الأحزاب السياسية في الولايات ناخبيها كل أربع سنوات في الأشهر التي تسبق يوم الانتخابات. ويفعل البعض ذلك خلال مؤتمرات أحزابهم. قال جون ف. كوال، أحد مؤلفي كتاب «دستور الشعب»: «عندما نصوت، حتى لو لم نرَ أسماءهم، فإننا نصوت لهؤلاء الناخبين». قانون إصلاح إحصاء الناخبين الذي أصبح قانوناً في عام 2022، يعين الحاكم باعتباره الشخص الذي يصدق على ناخبي الولاية. أوضح التشريع الحزبي كيفية إحصاء الأصوات والتعامل مع النزاعات، مما يجعل من الصعب للغاية تقديم قائمة من الناخبين المزيفين.

    هل يعمل النظام؟

    لقد عكس المجمع الانتخابي في الغالب إرادة الشعب، ولكنْ هناك مرتان في الانتخابات الستة الأخيرة، خسر المرشحون التصويت الشعبي لكنهم فازوا بالمجمع الانتخابي والبيت الأبيض.

    لا تتوافق النتائج دائماً؛ لأن الناخب الفردي في ولاية كبيرة له تأثير أقل على المجمع الانتخابي من الناخب الفردي في ولاية صغيرة. أصبحت الولايات الريفية الممثلة بشكل زائد الآن جمهورية أكثر، لذلك يمكن للجمهوريين الفوز بالمجمع الانتخابي بسهولة أكبر دون الفوز بأغلبية الأصوات الوطنية. هذا ما حدث في عامَي 2000 و2016. مع النتائج التي أصبحت محسومة مسبقاً في الولايات الديمقراطية والجمهورية الصلبة، ينتهي الأمر بالمرشحين إلى وضع الكثير من مواردهم في عدد قليل من الولايات المتأرجحة التنافسية. إن بقية الأمور يتم تجاهلها، وهو عكس ما تم تصميم الهيئة الانتخابية من أجله على وجه التحديد.

    هل يمكن للنظام أن يتغير؟

    نعم، من خلال تعديل دستوري. إن بدء هذه العملية يتطلب موافقة ثلثَي أعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ، أو عقد مؤتمر دستوري يدعو إليه ثلثا الهيئات التشريعية للولايات. وبعد ذلك يتعين على ثلاثة أرباع الهيئات التشريعية للولايات أو ثلاثة أرباع المؤتمرات الوطنية التصديق على التعديل. ويمكن أن يأتي تغيير محتمل آخر من خلال ميثاق التصويت الشعبي الوطني بين الولايات. وهو اتفاق بين الولايات الأعضاء على أن يتعهد ناخبوها بأصواتهم للفائز في التصويت الشعبي الوطني، وليس على أساس النتائج في ولاياتهم. وقد وقعت سبع عشرة ولاية وواشنطن العاصمة على الميثاق، وهو ما يمثل ما مجموعه 209 أصوات انتخابية. ولكن لكي يدخل الميثاق حيز التنفيذ، فإنه يحتاج إلى توقيع عدد كافٍ من الولايات للوصول إلى مجموع الأصوات الانتخابية الفائزة، وهو 270 صوتاً انتخابياً.

  • حملة انتخابات الرئاسة الأميركية تدخل يومها الأخير

    حملة انتخابات الرئاسة الأميركية تدخل يومها الأخير

    تدخل انتخابات رئاسية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الولايات المتحدة يومها الأخير، الاثنين، مع سعي حملتي المرشح الجمهوري دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس لحشد المؤيدين للمشاركة في العملية الانتخابية في منافسة يصورها كل منهما على أنها لحظة وجودية للأمة.

    وسيتضمن اليوم الأخير من حملة ترمب، الاثنين، توقفاً في 3 من الولايات السبع المتأرجحة التي من المتوقع أن تحدد الفائز.

    وزار ترمب رالي عاصمة ولاية نورث كارولاينا، في وقت سابق الاثنين، كما سيزور وريدينج وبيتسبرج في بنسلفانيا، وجراند رابيدز بولاية ميشيجان، ثم يعتزم العودة إلى بالم بيتش بولاية فلوريدا للتصويت، وانتظار نتائج الانتخابات.

    وقال ترمب في كلمة له خلال زيارته رالي بنورث كارولاينا: “غداً، عليك أن تقف وتقول لكامالا إنك قد سئمت، ولا يمكنك تحمل المزيد، كما ستقول لها إن عملها كان فظيعاً، وأنها غير كفؤة” لتولي المنصب، مضيفاً: “كامالا، أنت مطرودة، اخرجي من هنا”.

    من جهته، زار المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس مدينة لاكروس بولاية ويسكونسن، كما سيزور فلينت بولاية ميشيجان وذلك للحديث عن الاقتصاد والتضخم.

    أما في أتلانتا بولاية جورجيا سيتحدث فانس عن مسألة حجم نفقات الأسرة، كما سيختتم يومه بتجمع انتخابي في نيوتاون بولاية بنسلفانيا.

    “رئيسة لكل الأميركيين”

    وفي المقابل، تعتزم هاريس قضاء اليوم الأخير من الحملة الانتخابية في ولاية بنسلفانيا، حيث بدأت يومها في ألينتاون، إحدى أكثر مناطق الولاية تنافسية، قبل التوجه إلى بيتسبرج وفيلادلفيا.

    وتعهدت هاريس في مقطع فيديو نشرته على منصة “إكس”، بأن تكون “رئيسة لكل الأميركيين”، وقالت: “غداً نختار.. لن أتوقف أبداً عن الكفاح من أجل أسر الطبقات العاملة والمتوسطة”.

    وخلال لقاء مسجل مع إذاعة Univision تحدثت هاريس عن خططها لبناء ما أسمته “اقتصاد الفرص”، كما قدمت مقترحات اقتصادية محددة.

    وقالت عبر برنامج إذاعي وتُرجم حديثها إلى اللغة الإسبانية، إن رؤيتها تقوم على “فهم أن الجميع لديهم طموح ومهارات، لكن ليس لديهم دائماً القدرة على الوصول إلى الموارد لتحقيق أهدافهم وأحلامهم”.

    وبدأ المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز بالقاء كلمة في ولاية مينيسوتا، وسيزور بعد ذلك لاكروس بولاية ويسكونسن، ثم ميلووكي والتي ستشهد حفلاً موسيقياً للمغني إريك بينيت، وسيقيم والز آخر تجمع انتخابي له قبل الانتخابات في ديترويت، بحسب شبكة CNN.

    ووفقاً لمحللي الانتخابات الأميركية غير الحزبيين، فإن هاريس تحتاج إلى الفوز بنحو 45 صوتاً من المجمع الانتخابي في الولايات السبع المتأرجحة للوصول للبيت الأبيض، في حين سيحتاج ترمب إلى حوالي 51 صوتاً، عند احتساب الولايات التي من المتوقع أن يفوزوا بها بسهولة، وفقاً لوكالة “ريوترز”.

    ضبابية المشهد

    وحتى بعد حالة الضبابية الهائلة للأحداث التي شهدتها الولايات المتحدة في الأشهر القليلة الماضية، فإن الناخبين منقسمين إلى نصفين، سواء على المستوى الوطني أو في الولايات السبع المتأرجحة التي من المتوقع أن تحدد الساكن الجديد للبيت الأبيض. وتقارب المنافسة يعني أن الأمر قد يستغرق أياماً لمعرفة من الفائز.

    وأدلى أكثر من 77 مليون ناخب بأصواتهم بالفعل في التصويت المبكر، لكن الساعات المقبلة ستحدد ما إذا كانت حملة هاريس أو ترمب صاحبة الأداء الأفضل في حث المؤيدين على التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.

    حطم الناخبون، من الديمقراطيين والجمهوريين، أرقاماً قياسية عمرها قرن من الزمان في آخر انتخاباتين للرئاسة، ما يشير إلى الحماس الذي يثيره ترمب في تحرك الحزبين.

    وفي الساعات الأخيرة من هذه الحملة، يغمر كلا الجانبين مواقع التواصل الاجتماعي ومحطات التلفزيون والإذاعة بجولة أخيرة من الدعاية، ويتسابقان للوصول إلى الناخبين في منازلهم وإجراء المكالمات.

    يعتقد فريق حملة هاريس أن تكثيف الجهود لحشد الناخبين سيحدث فرقاً، ويقول إن متطوعيه طرقوا مئات الآلاف من الأبواب في كل من الولايات المتأرجحة هذا الأسبوع لحث الناخبين على الإدلاء بأصواتهم لهاريس.

    تقول الحملة إن بياناتها الداخلية تظهر أن الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم سيصوتون لهاريس وبصفة خاصة النساء في الولايات المتأرجحة، وإنهم يرون زيادة في التصويت المبكر بين العناصر الأساسية من ائتلافهم بما يشمل الناخبين الشبان والملونين.

    وفي المقابل، لدى حملة ترمب عملية خاصة بها لحشد الأصوات، لكنها أوكلت فعلياً معظم العمل إلى مجموعة العمل السياسي الداعمة للرئيس السابق والتي يمكنها جمع وإنفاق مبالغ غير محدودة من المال.

    وركزت الحملة بشكل أكبر على الاتصال بالناخبين الذين لا يذهبون غالباً إلى صناديق الاقتراع، بدلاً من مناشدة الذين يمكنهم التحول إلى أي من الجانبين. والكثيرون في هذه الفئة من أنصار ترمب، لكنهم ليسوا ناخبين يمكن الاعتماد عليهم عادة.

    ويقول الرئيس السابق وفريقه إنهم، بعد انتقاء الناخبين الذين يريدون الاتصال بهم، يرسلون مندوبين إلى الأماكن التي تحدث فرقاً، ويتخذون خيارات ذكية في الإنفاق.

    “تهم احتيال كاذبة”

    أمضى ترمب وحلفاؤه، الذين يقولون دون دليل إن هزيمته عام 2020 كانت نتيجة تزوير، شهوراً في وضع الأساس للطعن على النتيجة مرة أخرى في حالة خسارته.

    وتعهد المرشح الجمهوري بـ”الانتقام”، وتحدث عن مقاضاة منافسيه السياسيين، ووصف الديمقراطيين بأنهم “العدو في الداخل”.

    واشتكى ترمب، الأحد، من وجود فجوات في الزجاج الواقي من الرصاص المحيط به خلال حديثه بمؤتمر انتخابي، وقال مازحاً إنه “يتعين على القاتل إطلاق النار على مندوبي وسائل الإعلام للوصول إليه”، مضيفاً: “لا أمانع ذلك كثيراً”.

    ووصفت هاريس ترمب بأنه “خطر على الديمقراطية”، لكنها بدت متفائلة في أثناء تواجدها في كنيسة ديترويت، الأحد.

    وقالت هاريس: “خلال جولاتي، أرى أميركيين، من ما يسمى بالولايات الحمراء إلى ما يسمى بالولايات الزرقاء، على استعداد لجعل قوس التاريخ ينحني نحو العدالة”.

    وأضافت: “الشيء العظيم في العيش في ظل الديمقراطية، ما دمنا قادرين على التمسك بها، هو أننا نمتلك القوة، كل واحد منا، للإجابة عن هذا السؤال”.

  • "الصمت الانتخابي".. هل يطبق في انتخابات الرئاسة الأميركية؟

    "الصمت الانتخابي".. هل يطبق في انتخابات الرئاسة الأميركية؟

    نسمع عن مصطلع “الصمت الانتخابي” قبل أي انتخابات تعقد في دول عدة حول العالم، وهي فترة تسبق الانتخابات