الوسم: المتأرجحة
-
انتخابات أمريكا.. كم يستغرق فرز الأصوات بالولايات المتأرجحة؟
بعد مرور أربع سنوات على الانتخابات الرئاسية لعام 2020، والتي استغرق الفرز فيها نحو أسبوع، يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع ويتساءلون: كم من الوقت سوف يستغرق الأمر، حتى تتمكن الولايات المتأرجحة من فرز أصواتها في انتخابات 2024؟
في غضون السنوات الـ4 تغيرت العديد من الإجراءات التنظيمية منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فقد عاد العديد من الناخبين إلى التصويت الحضوري بعد انتهاء التدابير الاحترازية خلال جائحة كورونا، وأعادت العديد من الولايات كتابة قوانينها للسماح لمسؤولي الانتخابات بالبدء في معالجة بطاقات الاقتراع بالبريد قبل يوم الانتخابات، وفق شبكة NBC NEWS.
ومن المتوقع أن تؤدي التغييرات إلى تسريع عملية فرز الأصوات، لكن الأمر قد يستغرق أياماً للحصول على صورة كاملة لنتائج الانتخابات.
وتحتاج الانتخابات التي تشهد تقارباً بين المرشحين وقتاً أطول لمعرفة الفائز، إذ يفرض التصويت الغيابي والبطاقات المؤقتة، أياماً أكثر حتى يتمكن مسؤولو الانتخابات من معالجته وفرزه.
وتحتاج عملية معالجة بطاقات الاقتراع الغيابية المرسلة بالبريد وقتاً أطول من عملية معالجة الأصوات المدلى بها شخصياً، وذلك لأن العاملين في الانتخابات يحتاجون إلى التحقق من هويات الناخبين وإخراج البطاقات من المظاريف.
ويستغرق فرز بطاقات الاقتراع المؤقتة، وقتاً، إذ أنها بطاقات تصدر لأن موظفي الانتخابات، لم يتمكنوا من التأكد فوراً من أهلية الناخب للتصويت عندما أدلى بصوته، ومن ثم يتم فصل هذه الأصوات عن الأصوات المؤهلة، حتى يتمكن المسؤولون من التحقق من صحتها.
وفيما يلي القواعد المتعلقة بكيفية فرز الأصوات في الولايات السبع المتأرجحة، التي من المرجح أن تلعب دوراً رئيسياً في تحديد الفائز بالانتخابات الرئاسية.
أريزونا
بطاقات الاقتراع بالبريد: يصوت الناخبون في أريزونا في الغالب عن طريق البريد، لذا فإن تسليم بطاقات الاقتراع في اللحظة الأخيرة، يعني أن عملية الفرز قد تستغرق وقتاً أطول.
يقول المسؤولون في الولاية إن فرز بطاقات الاقتراع قد يستغرق 10 أيام، على الرغم من أنه يمكن البدء في فرز الأصوات المرسلة بالبريد عند استلامها، وفقاً لسكرتير عام أريزونا.
جورجيا
بطاقات الاقتراع بالبريد: تبدأ جورجيا في معالجة بطاقات الاقتراع بالبريد في 21 أكتوبر، ويمكن تسليمها حتى إغلاق صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات.
بطاقات الاقتراع المؤقتة: يكون لدى الناخبين الذين صوتوا دون تقديم هويتهم، ثلاثة أيام لتقديم بطاقات الهوية، أو لتأكيد هوياتهم بعد الإدلاء بأصواتهم المؤقتة، ولكن من المتوقع ظهور النتائج بسرعة.
ميشيجان:
بطاقات الاقتراع بالبريد: يمكن للمقاطعات الأكبر في ميشيجان أن تبدأ في معالجة بطاقات الاقتراع بالبريد في 28 أكتوبر، ما يمنح مسؤولي الانتخابات فرصة مبكرة للغاية للتحقق من بطاقات الاقتراع بالبريد، إذ يجب استلام بطاقات الاقتراع بالبريد قبل إغلاق صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات.
بطاقات الاقتراع المؤقتة: لدى الموظفين مهلة حتى 12 نوفمبر لمعالجة بطاقات الاقتراع المؤقتة.
نيفادا
بطاقات الاقتراع بالبريد: يجب ختم بطاقات الاقتراع بالبريد قبل يوم الانتخابات، واستلامها بحلول 9 نوفمبر. ويمكن لمسؤولي الانتخابات البدء في معالجتها بمجرد استلامها.
بطاقات الاقتراع المؤقتة: يحق للناخبين بعد يوم الانتخابات بثلاثة أيام إثبات إقامتهم وهوياتهم إذا لزم الأمر. وإذا لم تتطابق توقيعاتهم مع التوقيعات الموجودة في ملفات بطاقات الاقتراع بالبريد، فسوف يكون لديهم حتى الثاني عشر من نوفمبر، “لإصلاح” بطاقات اقتراعهم.
نورث كارولاينا
بطاقات الاقتراع بالبريد: يجب استلام بطاقات الاقتراع بالبريد بحلول يوم الانتخابات، وتتم فرزها جزئياً طوال شهر أكتوبر.
بطاقات الاقتراع المؤقتة: يحق للناخبين الذين فشلوا في إظهار بطاقة هوية كافية في مراكز الاقتراع تقديم بطاقة الهوية اللازمة إلى مسؤولي الانتخابات حتى 14 نوفمبر.
ويمكن لمسؤولي الانتخابات معالجة بطاقات الاقتراع المؤقتة الأخرى، حتى تبدأ المقاطعات في فرز النتائج في 15 نوفمبر.
بنسلفانيا
بطاقات الاقتراع بالبريد: يجب أن يتلقى مسؤولو الانتخابات بطاقات الاقتراع بالبريد قبل إغلاق صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات.
وتبدأ عملية المعالجة في الساعة 7 صباحاً من يوم الانتخابات، ما يجعل الولاية واحدة من آخر الولايات المتأرجحة، التي تبدأ في التحقق من التوقيعات والمعلومات الشخصية على بطاقات الاقتراع.
بطاقات الاقتراع المؤقتة: يجب على مجالس المقاطعات مراجعة بطاقات الاقتراع المؤقتة والبت فيما إذا كان سيتم احتسابها خلال أسبوع من الانتخابات.
ويسكونسن
بطاقات الاقتراع بالبريد: يجب استلام بطاقات الاقتراع بالبريد في يوم الانتخابات على أقصى تقدير.
تبدأ عملية المعالجة في الساعة 7 صباحاً بالتوقيت المحلي في يوم الانتخابات، ما يجعل ولاية ويسكونسن آخر ولاية تبدأ في معالجة بطاقات الاقتراع.
بطاقات الاقتراع المؤقتة: لدى الناخبين حتى الساعة الرابعة عصراً من يوم الجمعة، الذي يلي الانتخابات لتقديم أي وثائق ضرورية لمسؤولي الانتخابات، مثل إثبات الهوية، لضمان احتساب بطاقات الاقتراع الخاصة بهم.
-
قبل ساعات من التصويت.. هاريس وترامب يقاتلان لكسب الولايات المتأرجحة | أخبار
4/11/2024–|آخر تحديث: 4/11/202411:51 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قبل ساعات من بدء التصويت الرسمي في الانتخابات الأميركية، يحاول المرشحان الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب الوصول إلى أكبر قدر ممكن من أصوات الناخبين المترددين.
وفي حين يراهن ترامب على ولاية تكساس التي تصوت للجمهوريين منذ سبعينيات القرن الماضي، فإن هاريس تراهن على بنسلفانيا التي كانت سببا في تفوق جو بايدن على ترامب في الانتخابات الماضية، كما يقول مراسلو الجزيرة الذين يتابعون حملتي المرشحين.
ورغم تساوي هاريس وترامب في استطلاعات الرأي التي كان آخرها استطلاع أجراه موقع “ذا هيل” بالتعاون مع كلية “إيمرسون”، فإن كلا المرشحين لديه شريحة معينة من الناخبين يعتقد أنها قادرة على ترجيح كفته. وقد غمرا مواقع التواصل بمحاولات جذب الناخبين إليهما قبل ساعات من بدء التصويت.
ففي ولاية بنسلفانيا التي تمتلك 19 صوتا في المجمع الانتخابي، قالت مراسلة الجزيرة وجد وقفي إن هاريس تحدثت أمس الأحد عن أن العام الماضي كان صعبا على العرب والمسلمين بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ووعدت ببذل كل ما في وسعها لوقف هذه الحرب وتحقيق الاستقرار في المنطقة حال فوزها بالانتخابات.
التركيز على بنسلفانيا وكارولاينا الشمالية
لكن وقفي أشارت أيضا إلى أن هاريس تركز على صوت المرأة والأقليات المسلمة واللاتينية والأفريقية بعدما لاحظت أن معظم أصوات الرجال البيض في هذه الولاية ستذهب لترامب.
أما في كارولاينا الشمالية التي تعتبر جمهورية بامتياز، فقد واصل ترامب حملته لليوم الثالث على التوالي بعدما أكدت كل المؤشرات أنه سوف يخسر الانتخابات لو خسر هذه الولاية.
كما ركز ترامب على بنسلفانيا وكذلك ميشيغان (ذات الأغلبية الغربية) التي يحاول تفتيت الصوت العربي فيها اعتمادا على الغضب من سلوك جو بايدن تجاه الحرب.
وكرر ترامب حديثه عن تخطيط الديمقراطيين لتزوير الانتخابات، وطالب بإعلان النتيجة بحلول الثامنة مساء يوم الانتخابات وهو ما أثار مخاوف لدى السلطات الأمنية، كما قال مراسل الجزيرة فادي منصور.
وبينما يحاول المرشحان جذب أصوات العرب والمسلمين في ميشيغان، فإن هذه الفئة تبدي عزوفا عن التصويت لهاريس، بسبب موقف إدارة جو بايدن من الحرب على غزة، كما قال مراسل الجزيرة أحمد هزيم.
وبسبب هذا العزوف، يقول هزيم إن هاريس ركزت على الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية الذين يشكلون 21% من أصوات الولاية كبديل عن أصوات العرب التي حاولت أيضا جذبهم بحديثها عن نيتها وقف الحرب، بينما جند ترامب مجموعة من الجالية العربية للترويج له.
وتركز هاريس بالأساس على الأميركيين السود والنقابيين في ميشيغان، وخصوصا عمال شركات إنتاج ومصانع السيارات، لأنهم وقفوا بقوة مع بايدن في الانتخابات الماضية، وفق هزيم.
وفي ولاية ويسكونسن، يواصل المرشحان لمنصب الرئيس عقد مهرجانات انتخابية تركز على الأصوات المترددة، وقد شارك الرئيس الأسبق باراك أوباما في فعالية أمس الأحد ودعا الناخبين لدعم هاريس.
ووفقا لمراسل الجزيرة مراد هاشم، فإن كلا المرشحين يركز على فئة المترددين والأقليات، خصوصا اللاتينيين والعرب والمسلمين من صغار السن الذين يصطفون بقوة إلى جانب قضية فلسطين.
وفي ولاية جورجيا، عقد سكرتير الولاية مؤتمرا صحفيا أكد فيه حرصه على الشفافية وإعلان النتائج بأسرع وقت ممكن، وهو أمر أثار جدلا خلال الانتخابات السابقة وصل إلى ساحات المحاكم بسبب تواصل ترامب عندما كان رئيسا مع سكرتير الولاية.
وقال مراسل الجزيرة أنس الصبار إن مناصرين لفلسطين تجمعوا في مناطق بالولاية، وأعلنوا رفض التصويت لكلا المرشحين.
أصوات قليلة ستحسم الفوز
أما ولاية تكساس، فإنها تعطي ترامب أفضلية بـ5 نقاط عن هاريس، كما قالت مراسلة الجزيرة ميساء الفطناسي، مشيرة إلى أن الولاية التي لم تصوت لمرشح ديمقراطي منذ سبعينيات القرن الماضي، ولا تزال ميالة لترامب بسبب سيطرة قضية المهاجرين بشكل كبير على اهتمام الناخبين.
وتعليقا على تطورات اللحظات الأخيرة، قالت محللة الانتخابات في قناة الجزيرة جين كارد إن ترامب “يستند إلى شجاعته التي أوصلته للبيت الأبيض سابقا، وستعيده له مجددا”، مشيرة إلى أن المرشح الجمهوري لا يهتم بما تقوله وسائل الإعلام عن طريقته أو خطابه، وإنما يهتم بقول وفعل ما يعرف أنه سيرضي الناخبين.
وأكدت كارد -وهي جمهورية- أن “هناك أمورا لا يحب البعض سماعها، لكن طريقة ترامب وحديثة يرضيان شريحة كبيرة من الناخبين حتى لو قالت وسائل الإعلام والتحليلات غير ذلك”.
في المقابل، قال المحلل الديمقراطي سامح الهادي إن هاريس تحاول الحصول على بنسلفانيا تحديدا لحسم السباق، وإن حملتها “خصصت كل الموارد لحسم هذه الولاية وطرقت باب مليون منزل من أجل توضيح أهمية تصويتهم لها”.
وعن موقفها من الحرب، ذكر الهادي أن إعلان هاريس عن نيتها وقف الحرب ليس جديدا، وأنها تحاول من خلاله تحريك الأصوات المترددة خلال اللحظات الأخيرة.
وبعيدا عن هذا وذاك، قالت المحللة ياسمين الجمل -وهي موظفة سابقة بوزارة الدفاع البنتاغون– إن هذه الانتخابات معقدة، وإن حجم الانقسام بشأن الكثير من المواضيع “كبير جدا”، معربة عن اعتقادها بأن نتيجة هذه الانتخابات “ستتحد وفق رأي عدد قليل من المواطنين في عدد قليل من الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا”.
-
ترامب وهاريس يسابقان الزمن لكسب أصوات الولايات المتأرجحة! – DW – 2024/11/3
تستهدف كامالا هاريس منطقة “حزام الصدأ” اليوم الأحد (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024)، بينما يتوجّه دونالد ترامب إلى كبرى الولايات الحاسمة في مسعى أخير لكسب الأصوات قبل أقل من 48 ساعة على موعد الانتخابات التي تشهد تقاربا تاريخيا في التأييد.
وصوّت 75 مليون شخص مبكرا قبل ذروة الثلاثاء في وقت تظهر الاستطلاعات تعادل نتائج المرشحين في هذه المرحلة إلى حد غير مسبوق. وحتى مساء أمس السبت، لم يحقق أي من المرشحين هامشا أكبر من ثلاث نقاط في أي من الولايات السبع المتأرجخة التي يتوقع أن تحسم النتيجة، وفق معدلات نتائج الاستطلاع الصادرة عن “ريل كلير بوليتيكس”.
وتعتزم هاريس الساعية لكسب التأييد في ولايات البحيرات الكبرى التي تعد أساسية بالنسبة للديموقراطيين، قضاء النهار في ميشيغان، بدءا من ديترويت قبل التوقف في بونتياك وإقامة تجمّع انتخابي مساء في جامعة ولاية ميشيغان.
في المقابل، يشمل جدول أعمال ترامب ليوم الأحد، جولة في بنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وجورجيا التي يعد الفوز فيها مكسبا في غاية الأهمية في إطار نظام “المجمع الانتخابي” الذي يعطي النفوذ للولايات بحسب عدد سكانها. ويسعى الرئيس السابق البالغ 78 عاما لصرف الأنظار عمّا جرى خلال تجمّع انتخابي أقامه في قاعة “ماديسون سكوير غاردن” في نيويورك حيث قلل متحدثون من شأن اللاتينيين والنساء عبر تصريحات عنصرية ومنحازة جنسيا. ورغم أن أيا من الفعاليات المدرجة على جدول أعمال ترامب لن تقام في مناطق تضم عددا كبيرا من السكان اللاتينيين، إلا أن بنسلفانيا هي الولاية الحاسمة التي تضم أكبر عدد من البورتوريكيين، وهي فئة أثارت التصريحات الصادرة خلال تجمّع نيويورك حفيظتها بشكل خاص.
هاريس تكثف حضورها الإعلامي
وتعد ميشيغان واحدة من الولايات السبع الحاسمة التي تجري متابعة التطورات فيها عن كثب، خاصة وأن ترامب كان قد نجح في كسب تأييد الولاية التي كانت معقلا للديموقراطيين سابقا عندما هزم هيلاري كلينتون عام 2016. وأعادها الرئيس جو بايدن إلى صف الديموقراطيين عام 2020، بدعم من العمال النقابيين وجالية كبيرة من الأميركيين المتحدرين من أصول إفريقية.
لكن هاريس تواجه هذه المرة خطر خسارة تأييد جالية أميركية عربية تعد 200 ألف نسمة نددت بطريقة تعاطي بايدن مع حرب غزة. وأشارت مراكز الاستطلاع إلى تراجع تأييد السود للمرشحة الديموقراطية، فيما يقر مساعدو هاريس بأنه ما زال عليهم بذل الكثير من الجهود لدفع ما يكفي من الرجال الأميركيين من أصل إفريقي لدعم هاريس كما كان الحال مع بايدن في 2020.
وفي مسعى لتجاوز قاعدة مؤيديها التقليدية، اختتمت هاريس يوم حملتها السبت بظهور مفاجئ على برنامج “ساترداي نايت لايف” حيث سخرت من منافسها ترامب. وقالت نائبة الرئيس الأميركي “أبقوا كامالا وامضوا قدما جميعا”.
وحجزت حملة هاريس التي تسعى إلى الظهور على التلفزيون بأكبر قدر ممكن مساحة لمدة دقيقتين من البث الأحد أثناء مباريات كرة القدم، بما في ذلك خلال مباراة بين فريقين في الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية من ولايتين حاسمتين: غرين باي باكرز (ويسكنسون) وديترويت لاينز (ميشيغان).
تتعهّد هاريس في الإعلان بأن تكون “رئيسة لجميع الأميركيين” وتعد “ببناء مستقبل أكبر لأمّتنا”. بينما أفادت حملتها بأن “أبحاث الحملة تظهر أن الأسبوع الماضي أثبت أنه حاسم في ترسيخ الخيار في هذه الانتخابات لدى الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد وأولئك الأقل استعدادا” للتصويت. وأضافت أن “مشهد المرافعة الختامية في ماديسون سكوير غاردن مقابل ذي إيلابس اخترق ووضّح الخيار بالنسبة لهذه الشريحة من الناخبين”.
وتلقت هاريس (60 عاما) دفعة إلى الأمام السبت عندما أظهر استطلاع لصحيفة “دي موين ريجستر” قبل يوم الانتخابات والذي يعد مقياسا يمكن الوثوق به للجو العام، تقدم هاريس في ولاية آيوا التي فاز فيها ترامب بسهولة في 2016 و2020. وتقدّمت بثلاث نقاط في الاستطلاع بعدما كانت متخلفة عن ترامب بأربع نقاط في أيلول/سبتمبر.
الولايات المتأرجحة
ويبقى الاقتصاد القضية الأولى لدى الناخبين، خاصة وأن الاقتصاد الأمريكي سجل أرقاما إيجابية بنمو الناتج المحلي بنسبة 2,8 بالمائة خلال الربع الثالث من العام الحالي، وفقا لبيانات وزارة التجارة الأمريكية الصادرة الأسبوع الماضي. كما اقترب معدل البطالة من أقل مستوياته. وارتفعت سوق الأسهم إلى مستوى قياسي، كما تراجع معدل التضخم. جميع هذه المؤشرات تقول إن الاقتصاد الأمريكي “في حالة جيدة”. وقد نشرت صحيفة وول ستريت جورنال المرموقة عنوانا يقول “الرئيس المقبل سيرث اقتصادا مميزا”.
وفي تحليل نشره موقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي يقول جيمس إم ليندساي أستاذ العلوم السياسية الأمريكي والنائب الأول لرئيس مجلس العلاقات الخارجية ومدير الدراسات وكرسي موريس آر غرينبرغ في المجلس، إنه من النظرة الأولى يمكن القول إن كامالا هاريس قد تستفيد من هذه المعطيات. بيد أن غالبية الأمريكيين يرون اقتصاد بلادهم هذه الفترة بشكل مختلف. فنتائج استطلاعات الرأي أفرزت أن الغالبية ترى أن “الاقتصاد في حالة سيئة”، وأن البلاد “تمضي في الاتجاه الخطأ”. وهذا الأمر يفسر سبب استمرار حدة التنافس في الانتخابات حتى قبيل التصويت بعد غد الثلاثاء.
أضف إلى ذلك حقيقة أن الناخبين المتأرجين غالبا ما يصوتون لصالح المنافس في الأيام الأخيرة من الانتخابات، ومن السهل أن نرى لماذا يعتقد فريق ترامب أنه سيصبح أول رئيس منذ غروفر كليفلاند قبل 132 عاما يفوز بفترتين غير متتاليتين بالمنصب.
اليوم لا أحد يعرف، هل سيكون عام 2024 تكرارا لسيناريو عامي 2016 و2020 أم لعام 2022. والمعروف أن معظم مراكز وخبراء استطلاعات الرأي كانوا مشغولين في هذه الفترة بتعديل منهجياتهم لتصحيح أخطائهم السابقة. وقد يكونون قد أصلحوا الأمور بشكل أو بآخر هذه المرة، ولكن ربما يكونون قد تسببوا في مشكلات جديدة عندما أصلحوا مشكلة واحدة. كما أن نتائج استطلاعات الرأي تأتي دائما بهامش خطأ. وكل أرقام استطلاعات الرأي الحالية فيالولايات المتأرجحة تقع ضمن هامش الخطأ.و نظرا لأن نظام المجمع الانتخابي يعطي الفائز بالأغلبية المطلقة في أي ولاية بكل أصواتها في المجمع الانتخابي باستثناء ولايتين فقط، فإنه حتى الأخطاء الطفيفة في استطلاعات الرأي قد تعني نتيجة انتخابية غير متوازنة.
ويعني هذا أن كل شيء وارد في الانتخابات المقبلة. فقد يسفر التصويت عن فوز هاريس أو ترامب بكل الولايات المتأرجحة وبالتالي يصبح فوز الفائز منهما واضحا ومقنعا في المجمع الانتخابي. وقد تكون الأصوات متقاربة بشدة بحيث تكون عمليات إعادة حصر الأصوات أو اللجوء إلى القضاء حتمي لحسم النتيجة، وبالتالي يمكن أن تجد الولايات المتحدة نفسها في نزاع سياسي وقانوني مستمر وأكثر حدّة عما حدث عام 2020.و.ي/ع.ج (أ ف ب، د ب أ)