الوسم: الولايات

  • ترقب لبدء فرز أصوات الناخبين في الولايات السبع الحاسمة

    ترقب لبدء فرز أصوات الناخبين في الولايات السبع الحاسمة

    وصل السباق الرئاسي المحتدم في الولايات المتحدة بين المرشح الجمهوري دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، الثلاثاء، خط النهاية مع توجه ملايين الأميركيين لمراكز الاقتراع للاختيار بين مرشحين يقفان على طرفي نقيض.

    وألمحت حملة ترمب إلى أنه قد يعلن النصر بنهاية يوم الانتخابات حتى رغم عدم إكمال فرز ملايين  مثلماً فعل قبل 4 أعوام. وقال الرئيس السابق مراراً، إن أي هزيمة يُمنى بها “لن تحدث إلا نتيجة تزوير واسع”، مكرراً بذلك ادعاءات أطلقها عام 2020.

    لكنه عاد، الثلاثاء، وأكد أنه “سيقر بخسارة الانتخابات حال كانت نزيهة”، مشيراً إلى أنه “واثق جداً” من الفوز، وأعرب عن إحباطه من أن إعلان النتيجة “قد يستغرق وقتاً”.

    نهاية السباق الرئاسي

    النتائج النهائية التي تحسم الفائز لن تعلن قبل أيام إذا جاء الفارق بين الأصوات ضئيلاً في ولايات محورية وحاسمة كما هو متوقع.

    وأظهرت استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية تقارب المرشحين بشدة في 7 ولايات متأرجحة ستحدد في الأغلب الفائز وهي أريزونا وجورجيا وميشيجان ونيفادا ونورث كارولينا وبنسلفانيا وويسكنسون.

    وسيترقب الناخبون الأميركيون مع ظهور النتائج الأولية ليلة الثلاثاء، ليس من سيفوز بالسابق المنتظر منذ أشهر لكن مدى احتدام المعركة الانتخابية، وكم من الوقت قد تستغرقه عملية فرز الأصوات لتحديد الفائز، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز“.

    وستكون جورجيا أول ولاية متأرجحة تغلق مراكز الاقتراع، وذلك عند الساعة 7 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، تليها ولاية نورث كارولاينا، وذلك في تمام الساعة 7:30 مساء.

    ورجحت “نيويورك تايمز”، أن يتم فرز أغلب الأصوات في كلتا الولايتين، والإعلان عن النتائج وذلك عند منتصف ليل الثلاثاء.

    أما في بنسلفانيا، التي سعى الجمهوريون والديمقراطيون بشدة خلال الأشهر الأخيرة للفوز بها، ستغلق مراكز الاقتراع عند الساعة 8 مساءً بالتوقيت الشرقي، بحسب الصحيفة الأميركية التي أشارت إلى أنه نظراً لعدم السماح ببدء فرز أصوات بطاقات الاقتراع المرسلة عبر بالبريد حتى يوم الانتخابات، فمن المتوقع أن يستمر الفرز حتى صباح الأربعاء.

    وستغلق مراكز الاقتراع في ولايتي ميشيجان ويسكنسون عند قرابة الساعة 9 مساءً، ولكن قد تستمر عملية الفرز لوقت متأخر من ليل الثلاثاء.

    أفضل المسارات لكلا المرشحين

    للوصول إلى البيت الأبيض، يتعين على ترمب وهاريس الحصول على 270 من أصوات المجمع الانتخابي الذي يتكون من 538 صوتاً، موزعة على الولايات الخمسين، ومقاطعة واشنطن (العاصمة واشنطن DC).

    واعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن أفضل مسار للمرشح الجمهوري للوصول للمكتب البيضاوي هو الفوز بولاية بنسلفانيا وجورجيا ونورث كارولاينا.

    أما هاريس فستكون بحاجة إلى ولايات الجدار الأزرق الثلاث في الغرب الأوسط وهي ميشيجان، وبنسلفانيا، وويسكونسن.

    وكانت هذه الولايات تقليدياً، تميل لصالح الديمقراطيين، الذين فازوا بها في 7 من آخر 8 انتخابات رئاسية منذ عام 1992، باستثناء 2016 عندما حقق ترمب فوزاً مفاجئاً فيها على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

    واستعاد الرئيس جو بايدن هذه الولايات في 2020، وفي حالة حفاظ هاريس عليها تحصل على 44 صوتاً، “ميشيجان 15 صوت، بنسلفانيا 19، وويسكنسون 10″، وهي عدد الأصوات التي تحتاجها بالضبط، لإضافتها إلى الـ226 صوتاً من الولايات الديمقراطية، حتى يصبح المجموع 270 صوتاً.

    ومع اتجاه حملة ترمب إلى إعلان النصر قبل إكمال عملية فرز ملايين الأصوات، توقعت “نيويورك تايمز” أن يزيد ذلك من احتمالات تصاعد الخلافات بشأن الانتخابات، وخلق ضغوط إضافية على النظام.

    وأعلن ترمب فوزه مبكراً عام 2020 انتصاره في الانتخابات، إذ أعلن فوزه في الثانية صباح ليلة الانتخابات، ما أثار شكوك مناصريه من فوز بايدن ومن النظام الانتخابي نفسه، الأمر الذي أشعل حركة انتهت بالهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.

    فجوة بين الجنسين

    قال مسؤولون في حملة ترمب، إنهم يراقبون نتائج التصويت المبكر التي تظهر زيادة المشاركة بين النساء مقابل الرجال. ولهذا المؤشر أهمية بالنظر إلى أن هاريس تقدمت على ترمب بنسبة 50 إلى 38% بين الناخبات المسجلات، وفقاً لاستطلاع أجرته “رويترز/إبسوس” في أكتوبر، بينما تقدم ترمب بين الرجال بنسبة 48 إلى 41%.

    وأدلى أكثر من 80 مليون ناخب بأصواتهم بالفعل في التصويت المبكر، لكن الساعات المقبلة ستحدد ما إذا كانت حملة هاريس أو ترمب صاحبة الأداء الأفضل في حث المؤيدين على التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.

    وحطم الناخبون، من الديمقراطيين والجمهوريين، أرقاماً قياسية عمرها قرن من الزمان في آخر انتخابين للرئاسة، ما يشير إلى الحماس التي يثيرها ترمب في تحرك الحزبين.

    ولدى حملة ترمب عملية خاصة بها لحشد الأصوات، لكنها أوكلت فعلياً معظم العمل إلى مجموعة العمل السياسي الداعمة للرئيس السابق والتي يمكنها جمع وإنفاق مبالغ غير محدودة من المال.

    وركزت الحملة بشكل أكبر على الاتصال بالناخبين الذين لا يذهبون غالباً إلى صناديق الاقتراع، بدلاً من مناشدة الناخبين الذين يمكنهم التحول إلى أي من الجانبين.

    والكثيرون في هذه الفئة من أنصار ترمب، لكنهم ليسوا ناخبين يمكن الاعتماد عليهم عادة.

    ويقول ترمب وفريقه إنهم، بعد انتقاء الناخبين الذين يريدون الاتصال بهم، يرسلون مندوبين إلى الأماكن التي تحدث فرقاً، ويتخذون خيارات ذكية في الإنفاق.

  • ترامب أم هاريس.. الولايات المتحدة تختار ساكن البيت الأبيض الجديد

    ترامب أم هاريس.. الولايات المتحدة تختار ساكن البيت الأبيض الجديد

    من المستحيل معرفة ما إذا كان صدور النتيجة سيستغرق ساعات أو أياما لتحديد هوية الفائز بين كامالا هاريس ودونالد ترامب
  • ترمب يعد بـ«قيادة الولايات المتحدة والعالم» نحو «قمم مجد جديدة»

    ترمب يعد بـ«قيادة الولايات المتحدة والعالم» نحو «قمم مجد جديدة»

    تعهد المرشح الجمهوري دونالد ترمب اليوم (الثلاثاء) «بقيادة الولايات المتحدة والعالم» نحو «قمم مجد جديدة» في كلمته الختامية في تجمعه الانتخابي الأخير.

    وقال للحشود في غراند رابيدز في ولاية ميشيغان المتأرجحة: «بتصويتكم يمكننا حل كل مشكلة تواجهها بلادنا وقيادة الولايات المتحدة لا بل والعالم نحو قمم مجد جديدة»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

    وفي حديث ترمب في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، إحدى الولايات المتأرجحة، دعا إلى فرض عقوبة الإعدام على المهاجرين الذين يقتلون مواطنين أميركيين أو عناصر من الشرطة، وفي خطوة اعتبرت صداماً بين المهاجرين والرياضيين المحترفين.

    وأعرب ترمب عن استيائه مرة أخرى من تدفق المهاجرين عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، واقترح أن يتصارع الرياضيون من جامعة ولاية بنسلفانيا معهم. وقال: «هؤلاء الشباب من ولاية بنسلفانيا، أردتهم أن يتصارعوا مع المهاجرين».

    وفي وقت لاحق دعا إلى أشد العقوبات على المهاجرين الذين يقتلون مواطنين أميركيين أو عناصر من الشرطة.

    يذكر أن ترمب (78 عاماً) جعل من تقييد الهجرة غير القانونية إحدى القضايا المحورية في حملته الانتخابية، حيث صور المهاجرين مراراً كأعداء للولايات المتحدة، وأثار مشاعر مناهضة للأجانب بادعاءات زائفة.

  • قبل ساعات من التصويت.. هاريس وترامب يقاتلان لكسب الولايات المتأرجحة | أخبار

    قبل ساعات من التصويت.. هاريس وترامب يقاتلان لكسب الولايات المتأرجحة | أخبار

    |

    قبل ساعات من بدء التصويت الرسمي في الانتخابات الأميركية، يحاول المرشحان الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب الوصول إلى أكبر قدر ممكن من أصوات الناخبين المترددين.

    وفي حين يراهن ترامب على ولاية تكساس التي تصوت للجمهوريين منذ سبعينيات القرن الماضي، فإن هاريس تراهن على بنسلفانيا التي كانت سببا في تفوق جو بايدن على ترامب في الانتخابات الماضية، كما يقول مراسلو الجزيرة الذين يتابعون حملتي المرشحين.

    ورغم تساوي هاريس وترامب في استطلاعات الرأي التي كان آخرها استطلاع أجراه موقع “ذا هيل” بالتعاون مع كلية “إيمرسون”، فإن كلا المرشحين لديه شريحة معينة من الناخبين يعتقد أنها قادرة على ترجيح كفته. وقد غمرا مواقع التواصل بمحاولات جذب الناخبين إليهما قبل ساعات من بدء التصويت.

    ففي ولاية بنسلفانيا التي تمتلك 19 صوتا في المجمع الانتخابي، قالت مراسلة الجزيرة وجد وقفي إن هاريس تحدثت أمس الأحد عن أن العام الماضي كان صعبا على العرب والمسلمين بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ووعدت ببذل كل ما في وسعها لوقف هذه الحرب وتحقيق الاستقرار في المنطقة حال فوزها بالانتخابات.

    التركيز على بنسلفانيا وكارولاينا الشمالية

    لكن وقفي أشارت أيضا إلى أن هاريس تركز على صوت المرأة والأقليات المسلمة واللاتينية والأفريقية بعدما لاحظت أن معظم أصوات الرجال البيض في هذه الولاية ستذهب لترامب.

    أما في كارولاينا الشمالية التي تعتبر جمهورية بامتياز، فقد واصل ترامب حملته لليوم الثالث على التوالي بعدما أكدت كل المؤشرات أنه سوف يخسر الانتخابات لو خسر هذه الولاية.

    كما ركز ترامب على بنسلفانيا وكذلك ميشيغان (ذات الأغلبية الغربية) التي يحاول تفتيت الصوت العربي فيها اعتمادا على الغضب من سلوك جو بايدن تجاه الحرب.

    وكرر ترامب حديثه عن تخطيط الديمقراطيين لتزوير الانتخابات، وطالب بإعلان النتيجة بحلول الثامنة مساء يوم الانتخابات وهو ما أثار مخاوف لدى السلطات الأمنية، كما قال مراسل الجزيرة فادي منصور.

    وبينما يحاول المرشحان جذب أصوات العرب والمسلمين في ميشيغان، فإن هذه الفئة تبدي عزوفا عن التصويت لهاريس، بسبب موقف إدارة جو بايدن من الحرب على غزة، كما قال مراسل الجزيرة أحمد هزيم.

    وبسبب هذا العزوف، يقول هزيم إن هاريس ركزت على الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية الذين يشكلون 21% من أصوات الولاية كبديل عن أصوات العرب التي حاولت أيضا جذبهم بحديثها عن نيتها وقف الحرب، بينما جند ترامب مجموعة من الجالية العربية للترويج له.

    وتركز هاريس بالأساس على الأميركيين السود والنقابيين في ميشيغان، وخصوصا عمال شركات إنتاج ومصانع السيارات، لأنهم وقفوا بقوة مع بايدن في الانتخابات الماضية، وفق هزيم.

    وفي ولاية ويسكونسن، يواصل المرشحان لمنصب الرئيس عقد مهرجانات انتخابية تركز على الأصوات المترددة، وقد شارك الرئيس الأسبق باراك أوباما في فعالية أمس الأحد ودعا الناخبين لدعم هاريس.

    ووفقا لمراسل الجزيرة مراد هاشم، فإن كلا المرشحين يركز على فئة المترددين والأقليات، خصوصا اللاتينيين والعرب والمسلمين من صغار السن الذين يصطفون بقوة إلى جانب قضية فلسطين.

    وفي ولاية جورجيا، عقد سكرتير الولاية مؤتمرا صحفيا أكد فيه حرصه على الشفافية وإعلان النتائج بأسرع وقت ممكن، وهو أمر أثار جدلا خلال الانتخابات السابقة وصل إلى ساحات المحاكم بسبب تواصل ترامب عندما كان رئيسا مع سكرتير الولاية.

    وقال مراسل الجزيرة أنس الصبار إن مناصرين لفلسطين تجمعوا في مناطق بالولاية، وأعلنوا رفض التصويت لكلا المرشحين.

    أصوات قليلة ستحسم الفوز

    أما ولاية تكساس، فإنها تعطي ترامب أفضلية بـ5 نقاط عن هاريس، كما قالت مراسلة الجزيرة ميساء الفطناسي، مشيرة إلى أن الولاية التي لم تصوت لمرشح ديمقراطي منذ سبعينيات القرن الماضي، ولا تزال ميالة لترامب بسبب سيطرة قضية المهاجرين بشكل كبير على اهتمام الناخبين.

    وتعليقا على تطورات اللحظات الأخيرة، قالت محللة الانتخابات في قناة الجزيرة جين كارد إن ترامب “يستند إلى شجاعته التي أوصلته للبيت الأبيض سابقا، وستعيده له مجددا”، مشيرة إلى أن المرشح الجمهوري لا يهتم بما تقوله وسائل الإعلام عن طريقته أو خطابه، وإنما يهتم بقول وفعل ما يعرف أنه سيرضي الناخبين.

    وأكدت كارد -وهي جمهورية- أن “هناك أمورا لا يحب البعض سماعها، لكن طريقة ترامب وحديثة يرضيان شريحة كبيرة من الناخبين حتى لو قالت وسائل الإعلام والتحليلات غير ذلك”.

    في المقابل، قال المحلل الديمقراطي سامح الهادي إن هاريس تحاول الحصول على بنسلفانيا تحديدا لحسم السباق، وإن حملتها “خصصت كل الموارد لحسم هذه الولاية وطرقت باب مليون منزل من أجل توضيح أهمية تصويتهم لها”.

    وعن موقفها من الحرب، ذكر الهادي أن إعلان هاريس عن نيتها وقف الحرب ليس جديدا، وأنها تحاول من خلاله تحريك الأصوات المترددة خلال اللحظات الأخيرة.

    وبعيدا عن هذا وذاك، قالت المحللة ياسمين الجمل -وهي موظفة سابقة بوزارة الدفاع البنتاغون– إن هذه الانتخابات معقدة، وإن حجم الانقسام بشأن الكثير من المواضيع “كبير جدا”، معربة عن اعتقادها بأن نتيجة هذه الانتخابات “ستتحد وفق رأي عدد قليل من المواطنين في عدد قليل من الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا”.

  • ترامب وهاريس يسابقان الزمن لكسب أصوات الولايات المتأرجحة! – DW – 2024/11/3

    ترامب وهاريس يسابقان الزمن لكسب أصوات الولايات المتأرجحة! – DW – 2024/11/3

    تستهدف كامالا هاريس منطقة “حزام الصدأ” اليوم الأحد (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024)، بينما يتوجّه دونالد ترامب إلى كبرى الولايات الحاسمة في مسعى أخير لكسب الأصوات قبل أقل من 48 ساعة على موعد الانتخابات التي تشهد تقاربا تاريخيا في التأييد. 

    وصوّت 75 مليون شخص مبكرا قبل ذروة الثلاثاء في وقت تظهر الاستطلاعات تعادل نتائج المرشحين في هذه المرحلة إلى حد غير مسبوق. وحتى مساء أمس السبت، لم يحقق أي من المرشحين هامشا أكبر من ثلاث نقاط في أي من الولايات السبع المتأرجخة التي يتوقع أن تحسم النتيجة، وفق معدلات نتائج الاستطلاع الصادرة عن “ريل كلير بوليتيكس”.

    وتعتزم هاريس الساعية لكسب التأييد في ولايات البحيرات الكبرى التي تعد أساسية بالنسبة للديموقراطيين، قضاء النهار في ميشيغان، بدءا من ديترويت قبل التوقف في بونتياك وإقامة تجمّع انتخابي مساء في جامعة ولاية ميشيغان.

    في المقابل، يشمل جدول أعمال ترامب ليوم الأحد، جولة في بنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وجورجيا التي يعد الفوز فيها مكسبا في غاية الأهمية في إطار نظام “المجمع الانتخابي” الذي يعطي النفوذ للولايات بحسب عدد سكانها. ويسعى الرئيس السابق البالغ 78 عاما لصرف الأنظار عمّا جرى خلال تجمّع انتخابي أقامه في قاعة “ماديسون سكوير غاردن” في نيويورك حيث قلل متحدثون من شأن اللاتينيين والنساء عبر تصريحات عنصرية ومنحازة جنسيا. ورغم أن أيا من الفعاليات المدرجة على جدول أعمال ترامب لن تقام في مناطق تضم عددا كبيرا من السكان اللاتينيين، إلا أن بنسلفانيا هي الولاية الحاسمة التي تضم أكبر عدد من البورتوريكيين، وهي فئة أثارت التصريحات الصادرة خلال تجمّع نيويورك حفيظتها بشكل خاص.

    دور جيل زد في تشكيل السياسة الأمريكية

    To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

    هاريس تكثف حضورها الإعلامي

    وتعد ميشيغان واحدة من الولايات السبع الحاسمة التي تجري متابعة التطورات فيها عن كثب، خاصة وأن ترامب كان قد نجح في كسب تأييد الولاية التي كانت معقلا للديموقراطيين سابقا عندما هزم هيلاري كلينتون عام 2016. وأعادها الرئيس جو بايدن إلى صف الديموقراطيين عام 2020، بدعم من العمال النقابيين وجالية كبيرة من الأميركيين المتحدرين من أصول إفريقية.

    لكن هاريس تواجه هذه المرة خطر خسارة تأييد جالية أميركية عربية تعد 200 ألف نسمة نددت بطريقة تعاطي بايدن مع حرب غزة. وأشارت مراكز الاستطلاع إلى تراجع تأييد السود للمرشحة الديموقراطية، فيما يقر مساعدو هاريس بأنه ما زال عليهم بذل الكثير من الجهود لدفع ما يكفي من الرجال الأميركيين من أصل إفريقي لدعم هاريس كما كان الحال مع بايدن في 2020.

    وفي مسعى لتجاوز قاعدة مؤيديها التقليدية، اختتمت هاريس يوم حملتها السبت بظهور مفاجئ على برنامج “ساترداي نايت لايف” حيث سخرت من منافسها ترامب. وقالت نائبة الرئيس الأميركي “أبقوا كامالا وامضوا قدما جميعا”.

    وحجزت حملة هاريس التي تسعى إلى الظهور على التلفزيون بأكبر قدر ممكن مساحة لمدة دقيقتين من البث الأحد أثناء مباريات كرة القدم، بما في ذلك خلال مباراة بين فريقين في الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية من ولايتين حاسمتين: غرين باي باكرز (ويسكنسون) وديترويت لاينز (ميشيغان).

    تتعهّد هاريس في الإعلان بأن تكون “رئيسة لجميع الأميركيين” وتعد “ببناء مستقبل أكبر لأمّتنا”. بينما أفادت حملتها بأن “أبحاث الحملة تظهر أن الأسبوع الماضي أثبت أنه حاسم في ترسيخ الخيار في هذه الانتخابات لدى الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد وأولئك الأقل استعدادا” للتصويت. وأضافت أن “مشهد المرافعة الختامية في ماديسون سكوير غاردن مقابل ذي إيلابس اخترق ووضّح الخيار بالنسبة لهذه الشريحة من الناخبين”.

    وتلقت هاريس (60 عاما) دفعة إلى الأمام السبت عندما أظهر استطلاع لصحيفة “دي موين ريجستر” قبل يوم الانتخابات والذي يعد مقياسا يمكن الوثوق به للجو العام، تقدم هاريس في ولاية آيوا التي فاز فيها ترامب بسهولة في 2016 و2020. وتقدّمت بثلاث نقاط في الاستطلاع بعدما كانت متخلفة عن ترامب بأربع نقاط في أيلول/سبتمبر.

    الولايات المتأرجحة

    ويبقى الاقتصاد القضية الأولى لدى الناخبين، خاصة وأن الاقتصاد الأمريكي سجل أرقاما إيجابية بنمو الناتج المحلي بنسبة 2,8 بالمائة خلال الربع الثالث من العام الحالي، وفقا لبيانات وزارة التجارة الأمريكية الصادرة الأسبوع الماضي. كما اقترب معدل البطالة من أقل مستوياته. وارتفعت سوق الأسهم إلى مستوى قياسي، كما تراجع معدل التضخم. جميع هذه المؤشرات تقول إن الاقتصاد الأمريكي “في حالة جيدة”. وقد نشرت صحيفة وول ستريت جورنال المرموقة عنوانا يقول “الرئيس المقبل سيرث اقتصادا مميزا”.

    وفي تحليل نشره موقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي يقول جيمس إم ليندساي أستاذ العلوم السياسية الأمريكي والنائب الأول لرئيس مجلس العلاقات الخارجية ومدير الدراسات وكرسي موريس آر غرينبرغ في المجلس، إنه من النظرة الأولى يمكن القول إن كامالا هاريس قد تستفيد من هذه المعطيات. بيد أن غالبية الأمريكيين يرون اقتصاد بلادهم هذه الفترة بشكل مختلف. فنتائج استطلاعات الرأي أفرزت أن الغالبية ترى أن “الاقتصاد في حالة سيئة”، وأن البلاد “تمضي في الاتجاه الخطأ”. وهذا الأمر يفسر سبب استمرار حدة التنافس في الانتخابات حتى قبيل التصويت بعد غد الثلاثاء.

    أضف إلى ذلك حقيقة أن الناخبين المتأرجين غالبا ما يصوتون لصالح المنافس في الأيام الأخيرة من الانتخابات، ومن السهل أن نرى لماذا يعتقد فريق ترامب أنه سيصبح أول رئيس منذ غروفر كليفلاند قبل 132 عاما يفوز بفترتين غير متتاليتين بالمنصب.
    اليوم لا أحد يعرف، هل سيكون عام 2024 تكرارا لسيناريو عامي 2016 و2020 أم لعام 2022. والمعروف أن معظم مراكز وخبراء استطلاعات الرأي كانوا مشغولين في هذه الفترة بتعديل منهجياتهم لتصحيح أخطائهم السابقة.  وقد يكونون قد أصلحوا الأمور بشكل أو بآخر هذه المرة، ولكن ربما يكونون قد تسببوا في مشكلات جديدة عندما أصلحوا مشكلة واحدة. كما أن نتائج استطلاعات الرأي تأتي دائما بهامش خطأ. وكل أرقام استطلاعات الرأي الحالية فيالولايات المتأرجحة تقع ضمن هامش الخطأ.

    و نظرا لأن نظام المجمع الانتخابي يعطي الفائز بالأغلبية المطلقة في أي ولاية بكل أصواتها في المجمع الانتخابي باستثناء ولايتين فقط، فإنه حتى الأخطاء الطفيفة في استطلاعات الرأي قد تعني نتيجة انتخابية غير متوازنة.
    ويعني هذا أن كل شيء وارد في الانتخابات المقبلة. فقد يسفر التصويت عن فوز هاريس أو ترامب بكل الولايات المتأرجحة وبالتالي يصبح فوز الفائز منهما واضحا ومقنعا في المجمع الانتخابي. وقد تكون الأصوات متقاربة بشدة بحيث تكون عمليات إعادة حصر الأصوات أو اللجوء إلى القضاء حتمي لحسم النتيجة، وبالتالي يمكن أن تجد الولايات المتحدة نفسها في نزاع سياسي وقانوني مستمر وأكثر حدّة عما حدث عام 2020. 

    و.ي/ع.ج (أ ف ب، د ب أ)