الوسم: انتخابات
-
انتخابات أمريكا.. 5 سباقات تحدد من سيسيطر على مجلس الشيوخ
يواجه الديمقراطيون، الثلاثاء، انتخابات وجودية في مجلس الشيوخ تستهدف الدفاع عن الأغلبية في مشهد سياسي متشتت يرى الجمهوريون أنه أفضل فرصة لهم منذ عقد من الزمان لكسب مقاعد جديدة، بحسب شبكة ABC News الأميركية.
ونجح الجمهوريون بالفعل في تقليص هذا الفارق مع تقاعد السناتور جو مانشين من ولاية فرجينيا الغربية، وهو مستقل محسوب على الحزب الديمقراطي، مما يضمن على الأرجح أن يحل حاكم الحزب الجمهوري جيم جاستيس محله في واحدة من أكثر الولايات الأميركية ميلاً للجمهوريين.
ويحتاج الديمقراطيون في الأساس إلى نجاحات متوالية للحفاظ على الأغلبية، والاعتماد على العديد من شاغلي المناصب الحاليين وأعضاء مجلس النواب لكسب مقاعد في الولايات الجمهورية والمتأرجحة، بينما يراقبون أيضاً فرصاً نادرة للغاية لقلب توجه بعض الولايات.
وحتى لو نجح الجمهوريون في الدفاع عن جميع مقاعدهم الحالية، فقد يجدون أنفسهم أقلية إذا هزم الرئيس السابق دونالد ترمب نائبة الرئيس كامالا هاريس، مع وجود المرشح لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس كعامل حاسم في فوز الجمهوريين، بحسب ABC News.
وهناك 5 سباقات لمجلس الشيوخ يجب مراقبتها، الثلاثاء، بسبب دورها الحاسم في تحديد من سيسيطر على المجلس.
مونتانا
نجح السيناتور الديمقراطي جون تيستر، الذي شغل المنصب 3 فترات، في الفوز بسباقات صعبة، لكن سباقه للفوز بولاية رابعة قد يكون التحدي الأصعب الذي يواجهه حتى الآن.
ويخوض تيستر السباق ضد رجل الأعمال وضابط البحرية السابق تيم شيهي، وهو مرشح ثري كان مدعوماً بشدة من قبل زعيم الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل والسيناتور ستيف دينيس، رئيس الذراع الانتخابية للجمهوريين في مجلس الشيوخ.
ولا تبدو استطلاعات الرأي في صالح تيستر، فهو متأخر بأكثر من 5 نقاط، ولم يتقدم في المؤشرات منذ 9 يوليو.
ويعتمد تيستر، وهو مزارع وابن مونتانا أباً عن جد، على قربه من ناخبيه، ويقول إنه يعي مخاوفهم ويقاتل من أجلهم، كما يأمل أن يساعد الاستفتاء على الإجهاض في تعزيز الإقبال بين الديمقراطيين.
وفي الوقت نفسه، ترشح شيهي كرجل أعمال يتهم تيستر بأنه بعيد عن التواصل مع الولاية التي تتجه نحو التيار الجمهوري بشكل متزايد. وقد واجه سلسلة من الهجمات من تيستر، بما في ذلك أسئلة بشأن كيفية إصابته بجرح طلق ناري في ساعده وحقيقة أنه ليس من مونتانا في الأصل، وهي الولاية التي أعطت الأولوية لفترة طويلة لأبناء المنطقة، لكنها شهدت بشكل متزايد شراء الأثرياء من خارج الولاية للأراضي.
ومع ذلك، يُعتقد أن تيستر سيواجه احتمالات صعبة على الرغم من نجاحاته السابقة في الولاية التي فاز فيها ترمب بأكثر من 16 نقطة في انتخابات عام 2020.
ما لم يتمكن الديمقراطيون من انتزاع مقعد يشغله الحزب الجمهوري، فإن خسارة تيستر من المرجح أن تمنح الجمهوريين الأغلبية في مجلس الشيوخ.
أوهايو
يخوض السيناتور الديمقراطي شيرود براون أيضاً الانتخابات لولايته الرابعة في ولاية تحولت من ولاية متأرجحة إلى اللون الأحمر، مما يعرض فرص إعادة انتخابه للخطر.
ويخوض براون الانتخابات بصفته شعبوياً من الطبقة العاملة، ويرتدي غالباً بدلة مجعدة لمحاولة إظهاره كرجل عادي. وكان مؤيداً صريحاً للنقابات ومعارضاً لبعض اتفاقيات التجارة الدولية، وقد أظهر باستمرار قدرته على استمالة الناخبين البيض الذين لا يحملون شهادة جامعية والذين اعتادوا التصويت للديمقراطيين لكنهم انشقوا بشكل جماعي لصالح ترمب.
كما اعتمد بشكل كبير على قضية الإجهاض بعد أن أيد 57% من سكان أوهايو استفتاء العام الماضي لحماية الحق في هذا الإجراء. كما أطلق إعلانات تظهر دعماً من سلطات إنفاذ القانون كطريقة لفصل نفسه عن الديمقراطيين الوطنيين.
ويواجه براون بيرني المهاجر ورجل الأعمال الكولومبي مورينو، الذي عمل بجد – وأنفق الملايين – لتصوير براون على أنه ليبرالي للغاية بالنسبة لولاية صوتت لصالح ترمب بفارق 8 نقاط مرتين.
كما ركز مورينو أيضاً على القضايا الاجتماعية، بما في ذلك الإجهاض والرياضيات المتحولات جنسياً المشاركات في الرياضات النسائية.
ولم يتقدم مورينو أبداً في استطلاعات الرأي، لكنه قلص بشكل كبير من تفوق براون، حيث يتخلف الآن بفارق 1.2 نقطة فقط بعد أن كان متراجعاً بفارق 6.5 نقطة في نهاية يوليو.
وقد ساعد مورينو في ذلك سيل من الإنفاق الخارجي من الجمهوريين في واشنطن الذين يتطلعون إلى بناء أكبر أغلبية ممكنة، خاصة أن مونتانا تبدو بعيدة عن متناول الديمقراطيين بشكل متزايد.
ومن المتوقع هنا أيضاً أن يلعب الهامش الرئاسي دوراً مهماً.
ميشيجان
فتح تقاعد السيناتور الديمقراطية ديبي ستابينو فرصة كبيرة للجمهوريين لشغل منصب شاغر في الولاية المتأرجحة.
ويتنافس في السباق النائبة الديمقراطية إليسا سلوتكين ضد النائب الجمهوري السابق مايك روجرز. وتتمتع سلوتكين بأفضلية 3.5 نقطة في استطلاعات الرأي، فضلاً عن أفضلية في جمع التبرعات، لكن عدم وجود شاغل للمنصب يجعل السباق مهماً بشكل خاص للجمهوريين.
استندت سلوتكين إلى ماضيها كمحللة في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، إذ عملت في العراق، وموقف روجرز ضد حماية الإجهاض، إلى جانب تأييد النائبة السابقة ليز تشيني لها.
من ناحية أخرى، أيد روجرز ترمب بعد انتقادات سابقة، وهاجم سلوتكين بشأن الرياضيين المتحولين جنسياً والمخاوف بشأن تصنيع السيارات الكهربائية.
والعامل الحاسم في كل من السباقين الرئاسي ومجلس الشيوخ في الولاية هو الحرب في غزة، والتي أثارت غضب السكان العرب في ميشيجان، وتخاطر بترك الناخبين غير راضين عن الرئيس جو بايدن والمرشحين الديمقراطيين هذا العام.
بنسلفانيا
يعتبر السيناتور الديمقراطي بوب كيسي، الذي شغل المنصب 3 فترات، من الشخصيات الثابتة في بنسلفانيا، إذ كان والده حاكماً سابقاً، كما أن اسم كيسي معروف في جميع أنحاء الولاية.
ومع ذلك، سيواجه خصماً ثرياً هو ديف ماكورميك، المدير التنفيذي السابق لصندوق التحوط، الذي تم اختياره للترشح هذا العام بعدما ترشح في عام 2022، لكنه خسر أمام الدكتور محمد أوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. ثم خسر أوز أمام السيناتور جون فيترمان.
وتعد بنسلفانيا موطناً لمعارك شرسة وتنافسية على المستوى الرئاسي، ولا يختلف سباق مجلس الشيوخ عن ذلك. وتقدم كيسي بفارق 2.6 نقطة في استطلاعات الرأي، على الرغم من تقلص هذا الفارق من تقدم بأكثر من 8 نقاط في أغسطس.
وهاجم كيسي والديمقراطيون ماكورميك بشأن الإجهاض وإقامته في كونيتيكت والعلاقات التجارية السابقة مع الصين.
في غضون ذلك، تبنى ماكورميك دعم ترمب بعد اصطدامه به في عام 2022 بعد تأييده لأوز، واتهم كيسي بأنه بعيد عن التواصل مع سكان بنسلفانيا ومتمركز في واشنطن، إذ يحث الناخبين على “إجراء تغيير” يوم الثلاثاء.
أريزونا
أعلنت السناتور كيرستن سينيما، وهي مستقلة محسوبة على الحزب الديمقراطي، في مارس، أنها لن تترشح لولاية ثانية، مما أتاح فرصة كبيرة للجمهوريين.
ومع ذلك، فإن كاري ليك، التي فشلت في الترشح لمنصب حاكم الولاية لعام 2022 ومرشحة الحزب الجمهوري لمجلس الشيوخ هذا العام، تبدو في موقف دفاعي.
واحتفظ النائب الديمقراطي روبن جاليجو بتقدم ثابت في متوسط استطلاعات الرأي، حتى مع اعتقاد البعض بأن ترمب يتمتع بميزة في الولاية على المستوى الرئاسي.
في غضون ذلك، أصبحت ليك نجمة في عام 2022، بعد أن انتقدت “جمهوريي ماكين” ورفضت قبول خسارتها في سباق حاكم الولاية في ذلك العام.
وسعت إلى الاعتدال هذا العام، بما في ذلك التواصل مع الحاكم السابق دوج ديسي، لكن الناخبين يرون أنها أكثر حماسة من جاليجو، مما يجعل من الصعب جذب الوسطيين في فينيكس وحولها، حيث يوجد الناخبون الذين يحملون مفتاح النصر في أريزونا.
ويمكن أن يقدم السباق أدلة رئيسية حول كيفية تمكن الديمقراطيين من الاحتفاظ بالناخبين اللاتينيين في صفهم وسط مخاوف واسعة النطاق من الانشقاقات هذا العام.
وقال جاليجو، وهو من أصل كولومبي ومكسيكي وجندي سابق، إنه تحدث إلى الناخبين اللاتينيين الذين يقولون إنهم سيدعمونه وترمب.
فرص للديمقراطيين
ينشط الديمقراطيون في عدد قليل من الولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون، على الرغم من أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في قلب أي منها.
ويواجه السناتوران الجمهوريان تيد كروز من تكساس وريك سكوت من فلوريدا، النائب كولين ألريد والنائبة السابقة ديبي موكارسيل باول على التوالي.
وتُظهر نتائج استطلاعات الرأي أن كلا الديمقراطيين يقتربان من حسم السباق، وقد بدأ الحزب في إنفاق الأموال هناك، خاصة في تكساس. ومع ذلك، فإن كلتا الولايتين الجمهوريتين تشكلان منطقة صعبة بالنسبة للديمقراطيين، خاصة في ظل الانتخابات الرئاسية.
ويتحدى دان أوزبورن المستقل أيضاً السناتور الجمهوري ديب فيشر في نبراسكا. وأصر أوزبورن على أنه لن يشارك في أي من الحزبين في مجلس الشيوخ، لكن الجمهوريين عملوا بجد لتصويره كديمقراطي.
وتشير استطلاعات الرأي إلى سباق متقارب، لكن أوزبورن يواجه أيضاً رياحاً معاكسة في ولاية ذات ميولات جمهورية كبيرة.
-
إعلان أول نتيجة اقتراع في انتخابات الرئاسة الأميركية
أظهرت أول نتيجة اقتراع للانتخابات الرئاسية الأميركية، تم الإعلان عنها في بلدة ديكسفيل نوتش بولاية نيو هامبشاير، تعادل كل من المرشح الجمهوري دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، حيث تقاسم الاثنان الأصوات الستة للبلدة الصغيرة.
وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فإن ديكسفيل نوتش بلدة نائية في منطقة نورث كانتري بنيو هامبشاير، وقد أدلى مواطنوها الستة بأصواتهم عند منتصف الليل.
مواطنون في ديكسفيل نوتش يدلون بأصواتهم (أ.ف.ب) وكانت النتيجة النهائية التي قرأها مسؤولو الانتخابات بالبلدة في نحو الساعة 12:10 صباحاً بالتوقيت المحلي؛ هي 3 أصوات لترمب و3 لهاريس.
مواطن في بلدة ديكسفيل نوتش يدلي بصوته (رويترز) وبدأت البلدة الصغيرة تقليدها بالتصويت في منتصف الليل عام 1960.
وقبل 4 سنوات، اكتسح المرشح الديمقراطي آنذاك، جو بايدن، جميع الأصوات الخمسة المدلى بها في البلدة.
-
يوم التصويت.. ما تريد معرفته عن انتخابات الرئاسة الأميركية
يتوجّه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع، الثلاثاء، لاختيار الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة من خلال انتخابات الرئاسة الأميركية التي يتنافس فيها كل من الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب ومنافسته نائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس.
ويسعى ترمب، قطب العقارات الأميركي، إلى الفوز بولاية ثانية، بعدما رحل عن البيت الأبيض في عام 2020 عقب خسارته انتخابات الرئاسة آنذاك أمام الرئيس الحالي جو بايدن.
بينما تأمل هاريس أن تكون أول امرأة ترأس الولايات المتحدة، وبالتالي يضمن الحزب الديمقراطي استمرار وجوده داخل المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، حيث يحكم الرئيس.
سباق الرئاسة
وحظي ترمب (78 عاماً) بترشيح الحزب الجمهوري، دون منافسة تُذْكر، لخوض غمار الانتخابات حيث تصدر استطلاعات الرأي، معززاً مكانته بأداء قوي في مناظرته الوحيدة هذا العام أمام جو بايدن (82 عاماً)، الذي كان منافسه في بداية السباق الانتخابي.
وأعلن ترمب لاحقاً اختيار سيناتور أوهايو، جي دي فانس، مرشحاً لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات، مراهناً بذلك على شاب حديث العهد بالسياسة وقدرته على جلْب طاقة جديدة إلى تذكرة الترشح الجمهورية للبيت الأبيض.
وعلى الجانب الآخر، وبعد دعوات متزايدة من أقرانه في الحزب الديمقراطي لإنهاء حملته الانتخابية، ووسط تدنّي مؤشرات دعمه في استطلاعات الرأي، أذعن بايدن للضغوط ليفسح الطريق أمام نائبته كامالا هاريس التي اكتسبت زخماً سياسياً كبيراً بعد انطلاقة ناجحة لحملتها.
وأعلنت هاريس (60 عاماً) اختيار حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز مرشحاً لمنصب نائب الرئيس حال فوزها بالسباق الرئاسي، في إشارة على قوة مواقع التواصل الاجتماعي، وكونه “لطيفاً نسبياً وغير مثير للانقسام”، بحسب تعبيرات وسائل إعلام أميركية.
وتكتسب هذه النسخة من انتخابات الرئاسة الأميركية زخماً خاصاً في ظل توترات إقليمية ودولية في عدة بقاع ساخنة حول العالم، وفي مقدمتها توترات الشرق الأوسط بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني بعد هجمات السابع من أكتوبر 2023، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، وأيضاً الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير 2022، وغيرها من قضايا خارجية.
كما تبرز ملفات ذات أهمية خاصة في الداخل الأميركي، وفي مقدمتها؛ الاقتصاد، والهجرة وأمن الحدود، والإجهاض، والرعاية الصحية، وغيرها.
ما هو المجمع الانتخابي؟
وفي انتخابات الرئاسة الأميركية لا يفوز المرشح بالمنصب بحصوله على أغلبية أصوات الشعب، بل من خلال نظام يُسمّى “المجمع الانتخابي”، الذي يُقسّم الأصوات الانتخابية على الولايات الخمسين ومقاطعة كولومبيا (واشنطن العاصمة) إلى حد كبير على أساس عدد السكان.
وعندما يذهب الأميركيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد، لا يرون عادة أسماء المرشحين لمنصب الرئيس ونائب الرئيس، لكن الناخبين في واقع الأمر يصوتون لمجموعة، أو “قائمة”، من المقترعين يُسمّون “الناخبين” Electors يشكلون “المجمع الانتخابي”، وهم فعلياً مَن يدلون بالأصوات التي تقرر مَن سيصبح رئيس الولايات المتحدة.
على المستوى الوطني، يوجد في المجمل 538 مندوباً أو أعضاء المجمع الانتخابي وهذا العدد يوازي عدد أعضاء الكونجرس الأميركي بمجلسيه النواب والشيوخ، علاوة على 3 أعضاء من مقاطعة كولومبيا التي تضم العاصمة واشنطن على الرغم من عدم وجود أي تمثيل انتخابي لها في الكونجرس. ويعني هذا أن أي مرشح في انتخابات الرئاسة يحتاج إلى الحصول على 270 صوتاً للفوز.
وأعضاء المجمع الانتخابي هم عادة من الموالين للحزب الذين يتعهدون بدعم المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات في ولايتهم. ويُمثّل كل عضو صوتاً واحداً في المجمع الانتخابي.
وفي انتخابات 2020، فاز الرئيس جو بايدن بحصوله على 306 أصوات في المجمع الانتخابي ليهزم ترمب الذي حصل على 232 صوتاً.
وكان النظام، المطبق بموجب الدستور الأميركي، حلاً وسطاً بين مؤسسي الولايات المتحدة الذين ناقشوا ما إذا كان ينبغي اختيار الرئيس من قِبَل الكونجرس أو من خلال تصويت شعبي.
هل يستطيع المرشح الفوز بالانتخابات رغم خسارته للتصويت الشعبي؟
نعم، أصبح الجمهوري جورج دبليو بوش في عام 2000، وترمب في عام 2016 رئيسين رغم خسارتهما للتصويت الشعبي، كما حدث هذا 3 مرات في القرن التاسع عشر، وهذا ما يذكره المنتقدون في كثير من الأحيان باعتباره العيب الرئيسي في النظام.
ويقول أنصار المجمع الانتخابي إنه يجبر المرشحين على السعي للحصول على الأصوات من مجموعة من الولايات، بدلاً من الاكتفاء بحشد الدعم في المناطق الحضرية الكبيرة.
متى يصوت أعضاء المجمع الانتخابي؟
يجتمع أعضاء المجمع الانتخابي في 17 ديسمبر للإدلاء بأصواتهم رسمياً وإرسال النتائج إلى الكونجرس، ويصبح المرشح الذي يحصل على 270 صوتاً انتخابياً أو أكثر رئيساً.
ويقوم الكونجرس بإحصاء هذه الأصوات رسمياً في 6 يناير، ويتم تنصيب الرئيس في العشرين من الشهر ذاته.
ماذا يحدث إذا كان هناك تعادل في الأصوات؟
أحد عيوب هذا النظام أن الأصوات قد تتعادل من الناحية النظرية، أي أن يحصل كل مرشح على 269 صوتاً من إجمالي 538. وإذا حدث ذلك، يقرر مجلس النواب المنتخب حديثاً مصير الرئاسة في 6 يناير، إذ تصوت كل ولاية كوحدة واحدة، كما يقتضي التعديل 12 من الدستور الأميركي.
وفي الوقت الحالي، يسيطر الجمهوريون على 26 من مندوبي الولايات، في حين يسيطر الديمقراطيون على 22 مندوباً. وتتأرجح ولايتا مينيسوتا ونورث كارولاينا بين الأعضاء الديمقراطيين والجمهوريين.
من هم مرشحو الأحزاب الثالثة والمستقلون؟
تنحصر المنافسة في الانتخابات الرئاسية الأميركية بين ترمب وهاريس، على الرغم من مشاركة مرشحين آخرين في السباق نحو البيت الأبيض.
ومع تعليق المستقل روبرت إف كينيدي جونيور حملته الانتخابية، في أغسطس، وإعلان تأييده ترمب، يتبقى 3 مرشحين إضافة لهاريس وترمب، وهم كورنيل ويست الذي بدأ كمرشح عن حزب “الشعب” ثم تحوَّل إلى مستقل، والمرشحة عن حزب “الخضر” جيل ستاين، وتشايس أوليفر مرشح الحزب “الليبرتاري”.
ولم يتأهل الثلاثة للظهور على بطاقات الاقتراع في الولايات الـ50، إذ لم يحققوا العتبة المطلوبة في كل الولايات، وبدلاً من ذلك، ظهروا في بعضها، إضافة إلى كينيدي، الذي أبقى على اسمه في بطاقات اقتراع بعض الولايات المتأرجحة.
وفي خضم السباق الانتخابي المتقارب بشكل كبير والذي قد تحسمه بضع آلاف من الأصوات في 7 ولايات متأرجحة، يبرز دور مهم وحاسم لمرشحي “الأحزاب الثالثة” والمستقلين، الذين لا فرصة لديهم في الفوز، لكن النسبة الضئيلة التي سيحصلون عليها من أصوات الأميركيين في هذه الولايات، قد تؤثر في تحديد النتائج النهائية، والفائز بالبيت الأبيض.
ما الولايات المتأرجحة؟
وفقاً للتعريف المعتمد، الولاية المتأرجحة هي التي يُنظر إليها على أنها تلعب دوراً رئيسياً في نتائج الانتخابات الرئاسية، حين يتمتع مرشحو الحزبين الديمقراطي والجمهوري بمستويات مماثلة من الدعم.
وهناك 7 ولايات يمكن أن تتأرجح لصالح كفة أي من الحزبين، وهي: ميشيجان، بنسلفانيا، ويسكونسن، أريزونا، جورجيا، نيفادا ونورث كارولاينا.
وكانت ولايات ميشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن بمثابة “جدار أزرق” إذ أيّدت المرشحين الديمقراطيين لجيل كامل، لكن في عام 2016، فاز ترمب بفارق ضئيل في الولايات الثلاث، وهو ما ساعد في فوزه المفاجئ على الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وبعد 4 سنوات، فاز بايدن بالرئاسة بعد استعادة دعم ولايات ميشيجان وويسكونسن وبنسلفانيا للديمقراطيين، بينما حقق انتصارات مفاجئة في جورجيا وأريزونا، وهما ولايتان صوتتا تاريخياً للجمهوريين.
متى تعلن نتائج الانتخابات؟
في ظل تقارب نتائج استطلاعات الرأي بين ترمب وهاريس إلى حد كبير حتى الساعات القليلة السابقة لبدء تصويت الناخبين، قد لا يتم الإعلان عن الرئيس الجديد في ليلة الانتخابات.
ومن بين العوامل التي قد تتسبب في تأخر الإعلان عن الرئيس الجديد أن يكون هناك تقارب في النتائج، أو تكون هناك حاجة لإعادة عَد الأصوات في بعض الولايات، أو إذا أعيدت الانتخابات في عدد من الولايات المتأرجحة الحاسمة.
وقد تستغرق عملية الإعلان عن الفائز في الانتخابات الرئاسية ساعات أو أيام بحسب المعطيات التي تظهر بعد انتهاء التصويت.
كيف يختار الأميركيون أعضاء الكونجرس؟
بينما تتجه الأنظار نحو معركة الوصول إلى البيت الأبيض، إلا أن الانتخابات الرئاسية ليست الوحيدة هذا الشهر، إذ سيصوّت الأميركيون أيضاً في انتخابات أخرى لاختيار أعضاء الكونجرس البالغ عددهم 535 عضواً، والذي يُعد بمثابة الهيئة التشريعية في النظام السياسي الأميركي.
ويختار الناخبون جميع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435 عضواً، كما سيختاروا ثلث أعضاء مجلس الشيوخ (34 عضواً) من إجمالي 100 عضو.
وبينما يشترك مجلسا الكونجرس في سلطة إعلان الحرب، يمتلك مجلس الشيوخ الحق في تعديل أي تشريع يسنه مجلس النواب.
مجلس الشيوخ
يُعتبر مجلس الشيوخ الأميركي الهيئة العليا في الكونجرس وأعلى سلطة تشريعية في الولايات المتحدة، ويتم انتخاب أعضائه كل 6 سنوات على أساس التناوب، حيث يُنتخب ثلث أعضائه كل عامين، بينما يتم الإبقاء على الثلثين الآخرين من الأعضاء في المجلس. فيما يرأس المجلس حالياً نائبة الرئيس كامالا هاريس بحكم منصبها.
وتجرى انتخابات مجلس الشيوخ على 3 مراحل، يتم انتخاب 33 من أعضائه في كل مرحلة من المرحلتين الأولى والثانية، بينما يتم انتخاب 34 عضواً في المرحلة الثالثة.
وفي مجلس الشيوخ، يخصص لكل ولاية عضوان، بغض النظر عن حجم الولاية سكانياً.
كما يمتلك المجلس بصورة حصرية سلطة قبول أو رفض مرشحي الرئيس لشغل المناصب التنفيذية والقضائية، وتقديم أو حجب مشورته والموافقة على المعاهدات التي يتم التفاوض عليها من قِبَل السلطة التنفيذية.
ولدى مجلس الشيوخ أيضاً صلاحية الفصل في تبرئة أو إدانة الرئيس عند محاولة مجلس النواب عزله، كما حدث مع رؤساء سابقين.
مجلس النواب
يمتلك مجلس النواب سلطة عزل الرئيس والمسؤولين الفيدراليين، وانتخاب رئيس في حالة ظهور نتائج غير حاسمة من المجمع الانتخابي، وكذلك سن مشاريع قوانين الموازنة، ويرأس مجلس النواب حالياً الجمهوري مايك جونسون.
كما أن مدة العضوية في هذا المجلس عامان، لذا تُطرح جميع المقاعد للتصويت كل عامين وتجري مع انتخابات الرئاسة وبعدها بعامين وتعرف بالانتخابات النصفية.
وتتوزع مقاعد مجلس النواب بناء على عدد الأعضاء الممثلين لكل ولاية بناء على التعداد السكاني الذي يجري كل 10 سنوات.
وبخلاف دورهم الهجومي في انتخابات مجلس الشيوخ هذا العام، يلعب الجمهوريون دور الدفاع في مجلس النواب، على أمل حماية أغلبيتهم البسيطة، إذ يستحوذون على 220 مقعداً، مقابل 212 للديمقراطيين، مع وجود 3 مقاعد شاغرة، وهو الفارق الأضيق في تاريخ المجلس.
كيف يختار الأميركيون حكام الولايات وما دورهم؟
سينتخب الأميركيون في انتخابات هذا الشهر حكام 11 ولاية، هي: ديلاوير، إنديانا، ميزوري، مونتانا، نيوهامشير، ويست فيرجينيا، نورث كارولاينا، نورث داكوتا، يوتا، فيرمونت وواشنطن.
ويشغل حاكم الولاية منصبه لمدة 4 سنوات، باستثناء نيوهامشير وفيرمونت، حيث يتم انتخاب الحاكم لمدة عامين فقط.
وفي بعض الولايات تحدد فترات الترشح لمنصب الحاكم بفترة واحدة فقط، أو اثنتين، وبعضها لا تضع سقفاً لعدد مرات الترشح لهذا المنصب.
في أغلب الولايات، يمكن لحاكم الولاية الترشح لفترة ثانية، لكن لا يحق له الخدمة لأكثر من 8 سنوات، خلال 12 عاماً.
ويلعب حكام الولايات الأميركية دورين أساسيين فيما يتعلق بالهيئات التشريعية للولايات، أولهما: الدعوة إلى جلسات تشريعية خاصة، بشرط تحديد الغرض منها وجدول أعمالها.
أما ثاني الأدوار الأساسية للحكام فيتمثل في التنسيق والعمل مع الهيئات التشريعية للولاية على عدة مهام أبرزها: الموافقة على موازنات الولاية والاعتمادات، وسن تشريعات الولاية، والموافقة على موازنات الدولة والاعتمادات، وتأكيد التعيينات التنفيذية والقضائية، وغيرها.
كما يتمتع جميع حكام الولايات بسلطة استخدام “حق النقض” ضد الإجراءات التشريعية.
ما أبرز الملفات التي تنتظر رئيس أميركا القادم؟
تنتظر رئيس الولايات المتحدة القادم ملفات حيوية كانت حاضرة وبقوة خلال ماراثون الانتخابات الرئاسية، وبشكل خاص خلال مناظرتي ترمب أمام بايدن، ثم هاريس.
وتنوعت هذه الملفات بين الاقتصاد والإجهاض، والهجرة والحدود، والسياسة الخارجية، وغيرها.
الاقتصاد
تعهد ترمب بفرض رسوم جمركية 10% على الواردات من جميع البلدان، ورسوم جمركية 60% على الواردات من الصين.
ومن شأن هذه الرسوم أن تؤثر على سلاسل التوريد على مستوى العالم، مما قد يؤدي على الأرجح إلى إجراءات انتقامية وزيادة التكاليف.
وبينما لم تتحدث هاريس عن خططها للتجارة على وجه التحديد، احتفظت إدارة “بايدن/ هاريس” بالكثير من الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب في ولايته الأولى، بل وزادت بعض تلك الرسوم.
وانتقد ترمب إدارة بايدن بسبب التضخم المرتفع وتعهد بخفض الأسعار على الفور، واتهم هاريس بالرغبة في فرض “ضوابط أسعار شيوعية”.
وعلى النقيض، يعتبر مسؤولو المالية فوز هاريس استمراراً لعودة الرئيس الحالي بايدن إلى التعاون متعدد الأطراف على مدى السنوات الأربع الماضية في مجالات المناخ وضرائب الشركات وتخفيف أعباء الديون وإصلاحات بنوك التنمية.
ومع أن من المرجح أيضاً أن تؤدي خطط هاريس إلى زيادة الديون فسيكون ذلك بدرجة أقل بكثير مقارنة مع خطط ترمب.
ووصفت هاريس أجندتها التقدمية بأنها “اقتصاد الفرص”، حيث يُمنح الأميركيون فرصة حقيقية للنجاح، بينما قالت إن ترمب يركز فقط على مساعدة الأثرياء والشركات الكبرى.
ودعا كل من ترمب وهاريس إلى إلغاء الضرائب الفيدرالية على الإكراميات، رغم أن ترمب كشف عن هذه الفكرة أولاً، وانتقد منافسته بشدة، متهماً إياها بـ”نسخ خطته”. وأصبح هذا المقترح أحد تعهدات ترمب المفضلة أمام حشوده الانتخابية.
وتتباين رؤى ترمب وهاريس بشأن كيفية التعامل مع انتهاء تخفيضات ضريبية فردية تبلغ قيمتها أكثر من 3.4 تريليون دولار في العام المقبل.
وقال الرئيس السابق إن أحد أهدافه الرئيسية يتمثل في تمديد مجموعة واسعة من التخفيضات الضريبية، التي نص عليها قانون التخفيضات الضريبية والوظائف لعام 2017، وهو ما يعد “أحد الإنجازات” المميزة لولايته الأولى.
وانتقدت نائبة الرئيس بشدة ترمب لرغبته في تمديد جميع التخفيضات الضريبية لعام 2017، وقالت إنها ستواصل إنجاز تعهد بايدن بعدم رفع الضرائب على أي شخص يقل دخله عن 400 ألف دولار سنوياً.
السياسة الخارجية
أكد ترمب في أكثر من مناسبة على أنه سيحل النزاعات في الشرق الأوسط والعالم دون تأخير، لكنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك.
وفيما يتعلق بملف أوكرانيا، ندد المرشح الجمهوري بالدعم الكبير الذي قدمته واشنطن إلى كييف، زاعماً أن الحرب الروسية الأوكرانية ما كانت لتحدث لو كان هو رئيساً للولايات المتحدة، متعهداً بإنهائها في أقرب وقت.
في المقابل، تعهدت هاريس بالوقوف إلى جانب أوكرانيا، مؤكدة أنها لن تكون “صديقة للدكتاتوريين”، على عكس منافسها.
وفي حين أكد ترمب وهاريس في أكثر من مناسبة على “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، حاولت المرشحة الديمقراطية خطب ود الناخبين المعارضين للحرب على غزة، لافتة إلى ضرورة إنهاء معاناة الفلسطيين كذلك.
الإجهاض
برزت قضية الإجهاض كورقة انتخابية استغلها ترمب الرافض لها “دون ضوابط”، وأيضاً هاريس التي تدعمها وبقوة، وقد يصب هذا الدعم في مصلحة الديمقراطيين إذا قرر الأميركيون الأقل انخراطاً في السياسة الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، خاصة من النساء، حيث تجري استفتاءات حول هذا الموضوع في 10 ولايات.
وجعلت هاريس من قضية الإجهاض أمراً محورياً، خاصة خلال حملتها الانتخابية، كما اتهمت ترمب بأنه مسؤول عن الوضع الحالي “الفظيع”، بحسب وصفها.
ومنذ أن ألغت المحكمة العليا الحماية الفيدرالية للإجهاض عام 2022، نفّذت عدة ولايات قيوداً على الإجهاض الطوعي.
الهجرة
منذ اللحظات الأولى لانطلاق سباق الانتخابات الأميركية، يلوّح ترمب بورقة قضية تأمين الحدود، لتصبح حاضرة في كل تجمعاته.
واتهم ترمب كلاً من بايدن وهاريس بأنهما السبب في تدفق ملايين المهاجرين غير النظاميين إلى البلاد، متعهداً بتنفيذ أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، دون تحديد طريقة فعل هذا.
من جهتها، تعهدت هاريس بأنها ستتبنى سياسة صارمة حيال قضية الهجرة وأمن الحدود، لافتة إلى أنه يجب أن تكون هناك “عواقب لمن يدخلون بشكل غير قانوني”.
ودعمت هاريس مشروعاً لتشديد سياسة الهجرة التي يتبعها بايدن، والتي تتضمن استثمارات في الحواجز الحدودية.
-
انتخابات أمريكا.. كم يستغرق فرز الأصوات بالولايات المتأرجحة؟
بعد مرور أربع سنوات على الانتخابات الرئاسية لعام 2020، والتي استغرق الفرز فيها نحو أسبوع، يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع ويتساءلون: كم من الوقت سوف يستغرق الأمر، حتى تتمكن الولايات المتأرجحة من فرز أصواتها في انتخابات 2024؟
في غضون السنوات الـ4 تغيرت العديد من الإجراءات التنظيمية منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فقد عاد العديد من الناخبين إلى التصويت الحضوري بعد انتهاء التدابير الاحترازية خلال جائحة كورونا، وأعادت العديد من الولايات كتابة قوانينها للسماح لمسؤولي الانتخابات بالبدء في معالجة بطاقات الاقتراع بالبريد قبل يوم الانتخابات، وفق شبكة NBC NEWS.
ومن المتوقع أن تؤدي التغييرات إلى تسريع عملية فرز الأصوات، لكن الأمر قد يستغرق أياماً للحصول على صورة كاملة لنتائج الانتخابات.
وتحتاج الانتخابات التي تشهد تقارباً بين المرشحين وقتاً أطول لمعرفة الفائز، إذ يفرض التصويت الغيابي والبطاقات المؤقتة، أياماً أكثر حتى يتمكن مسؤولو الانتخابات من معالجته وفرزه.
وتحتاج عملية معالجة بطاقات الاقتراع الغيابية المرسلة بالبريد وقتاً أطول من عملية معالجة الأصوات المدلى بها شخصياً، وذلك لأن العاملين في الانتخابات يحتاجون إلى التحقق من هويات الناخبين وإخراج البطاقات من المظاريف.
ويستغرق فرز بطاقات الاقتراع المؤقتة، وقتاً، إذ أنها بطاقات تصدر لأن موظفي الانتخابات، لم يتمكنوا من التأكد فوراً من أهلية الناخب للتصويت عندما أدلى بصوته، ومن ثم يتم فصل هذه الأصوات عن الأصوات المؤهلة، حتى يتمكن المسؤولون من التحقق من صحتها.
وفيما يلي القواعد المتعلقة بكيفية فرز الأصوات في الولايات السبع المتأرجحة، التي من المرجح أن تلعب دوراً رئيسياً في تحديد الفائز بالانتخابات الرئاسية.
أريزونا
بطاقات الاقتراع بالبريد: يصوت الناخبون في أريزونا في الغالب عن طريق البريد، لذا فإن تسليم بطاقات الاقتراع في اللحظة الأخيرة، يعني أن عملية الفرز قد تستغرق وقتاً أطول.
يقول المسؤولون في الولاية إن فرز بطاقات الاقتراع قد يستغرق 10 أيام، على الرغم من أنه يمكن البدء في فرز الأصوات المرسلة بالبريد عند استلامها، وفقاً لسكرتير عام أريزونا.
جورجيا
بطاقات الاقتراع بالبريد: تبدأ جورجيا في معالجة بطاقات الاقتراع بالبريد في 21 أكتوبر، ويمكن تسليمها حتى إغلاق صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات.
بطاقات الاقتراع المؤقتة: يكون لدى الناخبين الذين صوتوا دون تقديم هويتهم، ثلاثة أيام لتقديم بطاقات الهوية، أو لتأكيد هوياتهم بعد الإدلاء بأصواتهم المؤقتة، ولكن من المتوقع ظهور النتائج بسرعة.
ميشيجان:
بطاقات الاقتراع بالبريد: يمكن للمقاطعات الأكبر في ميشيجان أن تبدأ في معالجة بطاقات الاقتراع بالبريد في 28 أكتوبر، ما يمنح مسؤولي الانتخابات فرصة مبكرة للغاية للتحقق من بطاقات الاقتراع بالبريد، إذ يجب استلام بطاقات الاقتراع بالبريد قبل إغلاق صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات.
بطاقات الاقتراع المؤقتة: لدى الموظفين مهلة حتى 12 نوفمبر لمعالجة بطاقات الاقتراع المؤقتة.
نيفادا
بطاقات الاقتراع بالبريد: يجب ختم بطاقات الاقتراع بالبريد قبل يوم الانتخابات، واستلامها بحلول 9 نوفمبر. ويمكن لمسؤولي الانتخابات البدء في معالجتها بمجرد استلامها.
بطاقات الاقتراع المؤقتة: يحق للناخبين بعد يوم الانتخابات بثلاثة أيام إثبات إقامتهم وهوياتهم إذا لزم الأمر. وإذا لم تتطابق توقيعاتهم مع التوقيعات الموجودة في ملفات بطاقات الاقتراع بالبريد، فسوف يكون لديهم حتى الثاني عشر من نوفمبر، “لإصلاح” بطاقات اقتراعهم.
نورث كارولاينا
بطاقات الاقتراع بالبريد: يجب استلام بطاقات الاقتراع بالبريد بحلول يوم الانتخابات، وتتم فرزها جزئياً طوال شهر أكتوبر.
بطاقات الاقتراع المؤقتة: يحق للناخبين الذين فشلوا في إظهار بطاقة هوية كافية في مراكز الاقتراع تقديم بطاقة الهوية اللازمة إلى مسؤولي الانتخابات حتى 14 نوفمبر.
ويمكن لمسؤولي الانتخابات معالجة بطاقات الاقتراع المؤقتة الأخرى، حتى تبدأ المقاطعات في فرز النتائج في 15 نوفمبر.
بنسلفانيا
بطاقات الاقتراع بالبريد: يجب أن يتلقى مسؤولو الانتخابات بطاقات الاقتراع بالبريد قبل إغلاق صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات.
وتبدأ عملية المعالجة في الساعة 7 صباحاً من يوم الانتخابات، ما يجعل الولاية واحدة من آخر الولايات المتأرجحة، التي تبدأ في التحقق من التوقيعات والمعلومات الشخصية على بطاقات الاقتراع.
بطاقات الاقتراع المؤقتة: يجب على مجالس المقاطعات مراجعة بطاقات الاقتراع المؤقتة والبت فيما إذا كان سيتم احتسابها خلال أسبوع من الانتخابات.
ويسكونسن
بطاقات الاقتراع بالبريد: يجب استلام بطاقات الاقتراع بالبريد في يوم الانتخابات على أقصى تقدير.
تبدأ عملية المعالجة في الساعة 7 صباحاً بالتوقيت المحلي في يوم الانتخابات، ما يجعل ولاية ويسكونسن آخر ولاية تبدأ في معالجة بطاقات الاقتراع.
بطاقات الاقتراع المؤقتة: لدى الناخبين حتى الساعة الرابعة عصراً من يوم الجمعة، الذي يلي الانتخابات لتقديم أي وثائق ضرورية لمسؤولي الانتخابات، مثل إثبات الهوية، لضمان احتساب بطاقات الاقتراع الخاصة بهم.
-
انتخابات أميركا.. أنصار ترمب يستعدون للسيطرة على مجلس الشيوخ
يسير الحزب الجمهوري نحو تحقيق أغلبية بمجلس الشيوخ الأميركي في انتخابات 2024، مع توقع فوزه بما لا يقل عن 51 مقعداً، ما يمنحه السيطرة على المجلس وانتزاعه من الديمقراطيين.
ويبلغ إجمالي مقاعد مجلس الشيوخ مائة مقعد، يتم التنافس على ثلثها كل عامين، فيما يحتل الديمقراطيون والمستقلون المتحالفون معهم حالياً 51 مقعداً، وهي أغلبية ضئيلة يمكن خسارتها بسهولة.
وفي تحدي الصناديق، يواجه الديمقراطيون مأزقاً كبيراً، حيث يدافعون عن 23 مقعداً من أصل 34 مطروحاً للتصويت في انتخابات هذا العام، بما في ذلك 7 مقاعد في ولايات دعمت المرشح الجمهوري دونالد ترمب في السابق، مثل مونتانا وأوهايو وويست فرجينيا. وهناك احتمال أن تدعم هذه الولايات ترمب مجدداً في 2024.
وفي المقابل، يخوض الجمهوريون التحدي بمهمة الدفاع عن 11 مقعداً فقط، كلها في ولايات فاز بها ترمب في عام 2020. ويشهد سباق مجلس الشيوخ هذا العام 9 مقاعد خطرة، حيث يجب على الديمقراطيين الفوز بها للاحتفاظ بالأغلبية، لكن خبراء تحدثوا مع “الشرق” رجحوا أن تكون المنافسة الحقيقة على 4 مقاعد في الغرب الأوسط، في ميشيجان وأوهايو وبنسلفانيا وويسكونسن، مؤكدين في الوقت نفسه أن السباق كله قد تحسمه ولايتان فقط، هما أوهايو ومونتانا.
ترجيحات بفوز جمهوري
ورجح الباحث السياسي في مركز الدراسات السياسية التابع لجامعة فيرجينيا، جيه مايلز كولمان، في حديث لـ”الشرق” أن يفوز الجمهوريون بالأغلبية في مجلس الشيوخ.
وقال كولمان: “السؤال الأكبر في المرحلة الحالية ليس ما إذا كان الجمهوريون سيفوزون بالأغلبية، بل ما مدى الأغلبية التي يمكنهم الحصول عليها، وهو عامل مهم ستكون له آثار عميقة على الحكم في عام 2025 ويشكل المعارك المستقبلية للأغلبية”.
ويمكن أن يشكل الفائز بمجلس الشيوخ قيداً على الرئيس المقبل، إذا كان حزب المعارضة هو المسيطر، فقواعد التشريع في مجلس الشيوخ تجعل من الصعب تمرير القوانين الجديدة بأغلبية بسيطة 51 صوتاً.
ونظرياً، تكفي الأغلبية البسيطة لتمرير مشروع قانون، لكن يمكن لأي من أعضاء المجلس عرقلة عملية التصويت بطلب إعادة فتح النقاش، ويتطلب تجاوز هذه العرقلة وإيقاف المناقشة 60 صوتاً إضافياً حتى يُسمح بالتصويت على التشريع.
مونتانا وأوهايو.. حاسمتان
وأوضح كولمان أن الجمهوريين يدخلون الانتخابات بـ 49 مقعداً، إذ سيتقاعد السيناتور الديمقراطي جو مانشين في ولاية فرجينيا الغربية، وسيذهب مقعده للجمهوريين، ما يرفع رصيدهم إلى 50.
في تلك الحالة، يحتاج الجمهوريون فقط إلى الفوز بواحدة من مونتانا أو أوهايو، الصديقتين للجمهوريين بالفعل، من أجل تحقيق السيطرة الكاملة على المجلس بـ51 مقعداً، على حد قول كولمان.
وفي حين أن الديمقراطيين لديهم مرشحون أقوياء في كل من هاتين الولايتين، لفت أستاذ العلوم السياسية في جامعة “ميسوري” بيفرلي سكواير إلى أن الناخبين في كلتا الولايتين يدعمون ترمب.
ورجح سكواير، في حديث مع “الشرق”، أن يتمكن الجمهوريون من هزيمة الديمقراطيين الحاليين في مناصبهم، إذا تمكن المرشحون الجمهوريون لمجلس الشيوخ في تلك الولايات من الاقتراب في أدائهم من نتائج ترمب.
وتبدو الفرصة جيدة للجمهوريين في مونتانا لهزيمة السيناتور الديمقراطي جون تيستر الذي يتأخر في استطلاعات الرأي عن منافسه الجمهوري تيم شيهي.
واعتبر سكواير، الذي ترتكز أبحاثه على الكونجرس والسياسة التشريعية، أن بوسع مونتانا أن تحدد الفريق المسيطر على مجلس الشيوخ لهذه الدورة، متوقعاً أن يسيطر الجمهوريون، وإذا تمكنوا من ذلك، فمن المرجح أن يتم بعدد قليل من المقاعد فقط، لافتاً إلى أن ذلك “مجرد توقعات وقد تحدث مفاجآت”.
ولم يستبعد كولمان أن تصوت أوهايو، الولاية الحمراء، والتي صوتت لترمب من قبل، أن تصوت مع 6 ولايات أخرى، هي مونتانا ووست فرجينيا وأريزونا وميشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن، لترمب هذا العام أيضاً.
وتوقع كولمان أن يحظى الجمهوريون بفرص كبيرة في أوهايو قد تمكنهم من تحقيق الأغلبية، خاصة مع تأخر السيناتور الديمقراطي شيرد براون عن المرشح الجمهوري ورجل الأعمال بيرني مورينو، حليف ترمب، في استطلاعات الرأي.
ديمقراطيون في مهمة دفاعية
وعلى عكس مونتانا وأوهايو، اللتان تزداد فيهما فرص الجمهوريين بشكل كبير، يتنافس الجمهوريون على مقاعد يشغلها الديمقراطيون في أريزونا ونيفادا وميتشجان وبنسلفانيا وويسكونسن، لكن الديمقراطيين ما زالوا مُفضلين قليلاً في تلك الولايات.
والتفضيل القليل للديمقراطيين في تلك الولايات أعطى مؤشراً لأستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية ومدير مركز القيادة ودراسات الإعلام، ستيفن جيه فارنسورث، لتوقع أن يفوز الجمهوريون بمقعد أو مقعدين منهم.
وقال فارنسورث، لـ”الشرق”، إنه “لا تتوفر للديمقراطيين العديد من الفرص لقلب المقاعد وفقاً للخريطة الانتخابية هذا العام والتي تصب في صالح الجمهوريين”، مشيراً إلى أن الشيوخ “يبقى في بيئة صعبة للغاية بالنسبة للديمقراطيين من أجل السيطرة عليه في العام المقبل”.
ويعزز ذلك أن الديمقراطيين في موقف دفاع، وليس هجوم، عن 23 مقعداً بحوزتهم حالياً، من أصل 34 مقعداً، ويشمل ذلك الدفاع عن 7 مقاعد صوتت في السابق لصالح ترمب.
وبشكل عملي، يصبح الحزب، الذي يحصل على أغلبية الأصوات الرئاسية في ولاية معينة، هو الأوفر حظاً للفوز بمقعد مجلس الشيوخ في نفس الولاية خلال الانتخابات المقبلة، الدليل على ذلك أن 95% من انتخابات مجلس الشيوخ للدورة 118 في الكونجرس، أي الدورة الحالية، جاءت متوافقة مع نتائج التصويت الرئاسي السابق للولاية، ما يجعل هذه الانتخابات أكثر قابلية للتنبؤ بناءً على النمط الرئاسي السابق لتلك الولاية.
ومع ذلك، تبقى مقاعد بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن تنافسية، لكنها ليست كافية للديمقراطيين، حتى لو فازوا بها، من أجل السيطرة على مجلس الشيوخ، مع إمكانية استحواذ الجمهوريين عليها بسبب الفارق الضئيل.
ففي بنسلفانيا، يتقدم الديمقراطي بوب كيسي على المنافس الجمهوري ديف ماكورميك بنقطتين مئويتين، وفي ميشيجان تتقدم الديمقراطية إليسا سلوتكين بفارق ضئيل عن النائب الجمهوري السابق مايك روجرز.
وكذلك الأمر في ولاية ويسكونسن، حيث تتقدم الديمقراطية تامي بالدوين بنقطة مئوية واحدة عن منافسها الجمهوري إريك هوفدي.
فلوريدا ونبراسكا وتكساس.. فرص وحيدة
وبعيداً عن المقاعد التي يشغلها الديمقراطيون حالياً، تظهر فلوريدا ونبراسكا وتكساس باعتبارها الفرص الهجومية الحقيقية الوحيدة أمام الديمقراطيين، إذ يأملون تحقيق فوز مفاجئ في إحداها، وذلك رغم أن الولايات الثلاث تظل ضمن فئة الجمهوريين المحتملين.
ويدافع الجمهوريون عن 11 مقعداً فقط، من أصل 34 مطروحاً للتصويت هذا العام الانتخابي، وتعتبر 9 منها آمنة جداً، وفي الوقت نفسه تميل كل من فلوريدا وتكساس لصالح الجمهوريين.
وفي فلوريدا، يتقدم السيناتور الجمهوري الحالي ريك سكوت على منافسته الديمقراطية النائبة السابقة ديبي موكارسيل باول بأربع نقاط مئوية. وفي تكساس، يتقدم السيناتور الجمهوري تيد كروز بخمس نقاط مئوية على منافسه الديمقراطي كولين ألريد.
وتبدو الصورة الحالية أن الديمقراطيين لا يمتلكون الكثير من الفرص لتحقيق مكاسب في المقاعد الجمهورية خلال الانتخابات.
وفي الإطار، لفت كولمان إلى أنه “رغم إمكانية اعتبار أن فلوريدا وتكساس من الولايات المستهدفة، إلا أن ولاية نبراسكا قد تكون مفاجأة محتملة، رغم أنها عادةً ولاية يُسيطر عليها الجمهوريون، وتُعرف بولاية حمراء”.
وقال كولمان إن السيناتور الجمهورية ديب فيشر “تواجه منافسة قوية من زعيم نقابي مستقل يُدعى دان أوزبورن، ورغم أن أوزبورن يترشح كمرشح مستقل وليس كديمقراطي رسمي، إلا أن التوقعات تشير إلى أنه في حال فوزه، قد يميل إلى دعم سياسات الديمقراطيين، ما يجعل من هذا السباق في نبراسكا محل اهتمام خاص للديمقراطيين كفرصة لتعزيز موقفهم في مجلس الشيوخ، لكن ليس لتحقيق أغلبية”.
في النهاية، يميل الخبراء، الذين تحدثوا مع “الشرق”، إلى توقع فوز الجمهوريين بأغلبية مقاعد مجلس الشيوخ، ويرجع ذلك إلى توافر عدد من المقاعد التنافسية لصالحهم مقارنة بالديمقراطيين.
فالجمهوريين لديهم فرص أكبر لقلب مقاعد يشغلها الديمقراطيون حالياً، وهو ما يعرف بـ”الأهداف الهجومية”، في حين أن الديمقراطيين بحاجة للدفاع عن مقاعدهم.
ويتوقع المحللون أن يحصل الجمهوريون على 51 مقعداً، وهي أغلبية ضئيلة تكفي للسيطرة على المجلس، لكن إذا نجح الجمهوريون في قلب نتائج الانتخابات في ولايات تنافسية إضافية مثل بنسلفانيا وويسكونسن، فقد يحصلون على أغلبية أكبر وأكثر استقراراً، قد تصل إلى 54 أو 55 مقعداً، ما يسهل عليهم تنفيذ أجندتهم وتجنب الاعتماد الشديد على أصوات الأعضاء الفرديين.
-
حملة انتخابات الرئاسة الأميركية تدخل يومها الأخير
تدخل انتخابات رئاسية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الولايات المتحدة يومها الأخير، الاثنين، مع سعي حملتي المرشح الجمهوري دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس لحشد المؤيدين للمشاركة في العملية الانتخابية في منافسة يصورها كل منهما على أنها لحظة وجودية للأمة.
وسيتضمن اليوم الأخير من حملة ترمب، الاثنين، توقفاً في 3 من الولايات السبع المتأرجحة التي من المتوقع أن تحدد الفائز.
وزار ترمب رالي عاصمة ولاية نورث كارولاينا، في وقت سابق الاثنين، كما سيزور وريدينج وبيتسبرج في بنسلفانيا، وجراند رابيدز بولاية ميشيجان، ثم يعتزم العودة إلى بالم بيتش بولاية فلوريدا للتصويت، وانتظار نتائج الانتخابات.
وقال ترمب في كلمة له خلال زيارته رالي بنورث كارولاينا: “غداً، عليك أن تقف وتقول لكامالا إنك قد سئمت، ولا يمكنك تحمل المزيد، كما ستقول لها إن عملها كان فظيعاً، وأنها غير كفؤة” لتولي المنصب، مضيفاً: “كامالا، أنت مطرودة، اخرجي من هنا”.
من جهته، زار المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس مدينة لاكروس بولاية ويسكونسن، كما سيزور فلينت بولاية ميشيجان وذلك للحديث عن الاقتصاد والتضخم.
أما في أتلانتا بولاية جورجيا سيتحدث فانس عن مسألة حجم نفقات الأسرة، كما سيختتم يومه بتجمع انتخابي في نيوتاون بولاية بنسلفانيا.
“رئيسة لكل الأميركيين”
وفي المقابل، تعتزم هاريس قضاء اليوم الأخير من الحملة الانتخابية في ولاية بنسلفانيا، حيث بدأت يومها في ألينتاون، إحدى أكثر مناطق الولاية تنافسية، قبل التوجه إلى بيتسبرج وفيلادلفيا.
وتعهدت هاريس في مقطع فيديو نشرته على منصة “إكس”، بأن تكون “رئيسة لكل الأميركيين”، وقالت: “غداً نختار.. لن أتوقف أبداً عن الكفاح من أجل أسر الطبقات العاملة والمتوسطة”.
وخلال لقاء مسجل مع إذاعة Univision تحدثت هاريس عن خططها لبناء ما أسمته “اقتصاد الفرص”، كما قدمت مقترحات اقتصادية محددة.
وقالت عبر برنامج إذاعي وتُرجم حديثها إلى اللغة الإسبانية، إن رؤيتها تقوم على “فهم أن الجميع لديهم طموح ومهارات، لكن ليس لديهم دائماً القدرة على الوصول إلى الموارد لتحقيق أهدافهم وأحلامهم”.
وبدأ المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز بالقاء كلمة في ولاية مينيسوتا، وسيزور بعد ذلك لاكروس بولاية ويسكونسن، ثم ميلووكي والتي ستشهد حفلاً موسيقياً للمغني إريك بينيت، وسيقيم والز آخر تجمع انتخابي له قبل الانتخابات في ديترويت، بحسب شبكة CNN.
ووفقاً لمحللي الانتخابات الأميركية غير الحزبيين، فإن هاريس تحتاج إلى الفوز بنحو 45 صوتاً من المجمع الانتخابي في الولايات السبع المتأرجحة للوصول للبيت الأبيض، في حين سيحتاج ترمب إلى حوالي 51 صوتاً، عند احتساب الولايات التي من المتوقع أن يفوزوا بها بسهولة، وفقاً لوكالة “ريوترز”.
ضبابية المشهد
وحتى بعد حالة الضبابية الهائلة للأحداث التي شهدتها الولايات المتحدة في الأشهر القليلة الماضية، فإن الناخبين منقسمين إلى نصفين، سواء على المستوى الوطني أو في الولايات السبع المتأرجحة التي من المتوقع أن تحدد الساكن الجديد للبيت الأبيض. وتقارب المنافسة يعني أن الأمر قد يستغرق أياماً لمعرفة من الفائز.
وأدلى أكثر من 77 مليون ناخب بأصواتهم بالفعل في التصويت المبكر، لكن الساعات المقبلة ستحدد ما إذا كانت حملة هاريس أو ترمب صاحبة الأداء الأفضل في حث المؤيدين على التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.
حطم الناخبون، من الديمقراطيين والجمهوريين، أرقاماً قياسية عمرها قرن من الزمان في آخر انتخاباتين للرئاسة، ما يشير إلى الحماس الذي يثيره ترمب في تحرك الحزبين.
وفي الساعات الأخيرة من هذه الحملة، يغمر كلا الجانبين مواقع التواصل الاجتماعي ومحطات التلفزيون والإذاعة بجولة أخيرة من الدعاية، ويتسابقان للوصول إلى الناخبين في منازلهم وإجراء المكالمات.
يعتقد فريق حملة هاريس أن تكثيف الجهود لحشد الناخبين سيحدث فرقاً، ويقول إن متطوعيه طرقوا مئات الآلاف من الأبواب في كل من الولايات المتأرجحة هذا الأسبوع لحث الناخبين على الإدلاء بأصواتهم لهاريس.
تقول الحملة إن بياناتها الداخلية تظهر أن الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم سيصوتون لهاريس وبصفة خاصة النساء في الولايات المتأرجحة، وإنهم يرون زيادة في التصويت المبكر بين العناصر الأساسية من ائتلافهم بما يشمل الناخبين الشبان والملونين.
وفي المقابل، لدى حملة ترمب عملية خاصة بها لحشد الأصوات، لكنها أوكلت فعلياً معظم العمل إلى مجموعة العمل السياسي الداعمة للرئيس السابق والتي يمكنها جمع وإنفاق مبالغ غير محدودة من المال.
وركزت الحملة بشكل أكبر على الاتصال بالناخبين الذين لا يذهبون غالباً إلى صناديق الاقتراع، بدلاً من مناشدة الذين يمكنهم التحول إلى أي من الجانبين. والكثيرون في هذه الفئة من أنصار ترمب، لكنهم ليسوا ناخبين يمكن الاعتماد عليهم عادة.
ويقول الرئيس السابق وفريقه إنهم، بعد انتقاء الناخبين الذين يريدون الاتصال بهم، يرسلون مندوبين إلى الأماكن التي تحدث فرقاً، ويتخذون خيارات ذكية في الإنفاق.
“تهم احتيال كاذبة”
أمضى ترمب وحلفاؤه، الذين يقولون دون دليل إن هزيمته عام 2020 كانت نتيجة تزوير، شهوراً في وضع الأساس للطعن على النتيجة مرة أخرى في حالة خسارته.
وتعهد المرشح الجمهوري بـ”الانتقام”، وتحدث عن مقاضاة منافسيه السياسيين، ووصف الديمقراطيين بأنهم “العدو في الداخل”.
واشتكى ترمب، الأحد، من وجود فجوات في الزجاج الواقي من الرصاص المحيط به خلال حديثه بمؤتمر انتخابي، وقال مازحاً إنه “يتعين على القاتل إطلاق النار على مندوبي وسائل الإعلام للوصول إليه”، مضيفاً: “لا أمانع ذلك كثيراً”.
ووصفت هاريس ترمب بأنه “خطر على الديمقراطية”، لكنها بدت متفائلة في أثناء تواجدها في كنيسة ديترويت، الأحد.
وقالت هاريس: “خلال جولاتي، أرى أميركيين، من ما يسمى بالولايات الحمراء إلى ما يسمى بالولايات الزرقاء، على استعداد لجعل قوس التاريخ ينحني نحو العدالة”.
وأضافت: “الشيء العظيم في العيش في ظل الديمقراطية، ما دمنا قادرين على التمسك بها، هو أننا نمتلك القوة، كل واحد منا، للإجابة عن هذا السؤال”.
-
"الصمت الانتخابي".. هل يطبق في انتخابات الرئاسة الأميركية؟
نسمع عن مصطلع “الصمت الانتخابي” قبل أي انتخابات تعقد في دول عدة حول العالم، وهي فترة تسبق الانتخابات