الوسم: ترمب

  • لماذا هذه الانتخابات الرئاسية تاريخية سواء فاز ترمب أو هاريس؟

    لماذا هذه الانتخابات الرئاسية تاريخية سواء فاز ترمب أو هاريس؟

    تستقبل مراكز الاقتراع صباح الثلاثاء الناخبين الأميركيين للإدلاء بأصواتهم، لاختيار ساكن البيت الأبيض للسنوات الأربع المقبلة. وحتى اللحظة الأخيرة هناك صعوبة في التنبؤ بالنتيجة، وسط انقسامات واستقطاب حاد وتقارب في حظوظ المرشحَين: الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترمب. وستقرر 7 ولايات متأرجحة نتيجة هذا السباق، ما لم تحدث مفاجأة، هي: ميشيغان، وأريزونا، وجورجيا، ونيفادا، وكارولاينا الشمالية، وبنسلفانيا، وويسكنسن.

    تتركز الأسئلة في الساعات المقبلة حول توقيت إعلان النتائج، ومدى الإقبال على التصويت، واحتمالات العنف السياسي، وما سيعقب نتيجة الانتخابات من معارك قانونية من كلا الجانبين. وستكون كارولاينا الشمالية وجورجيا أولى الولايات المتأرجحة التي ستخرج نتائجها أولاً، وقد تعطي دلائل وإشارات حول بوصلة النتيجة.

    صورة مركَّبة لهاريس وترمب (أ.ف.ب)

    وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى تسلسل إغلاقات مراكز الاقتراع في الولايات المتأرجحة، وفرز الأصوات، وخروج النتائج، وتبدأ في ولاية جورجيا التي تغلق صناديق الاقتراع في السابعة مساء بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ثم ولاية كارولاينا الشمالية التي تغلق صناديق الاقتراع في السابعة والنصف، تليها ولاية بنسلفانيا التي قد تستغرق وقتاً أطول في فرز الأصوات، ويرجع ذلك إلى قواعد عدم السماح ببدء فرز بطاقات التصويت بالبريد حتى يوم الانتخابات. وتغلق ولاية ميشيغان صناديق الاقتراع في الساعة الثامنة، وقد تظهر نتائجها مع منتصف الليل إلى الساعات الأولى من صباح الأربعاء. وتغلق ولاية ويسكنسن صناديق الاقتراع في التاسعة مساء، ومن المرجح أن تنتهي معظم عمليات فرز الأصوات بحلول صباح الأربعاء. وتغلق صناديق ولاية أريزونا في التاسعة مساء، وهي ولاية قد تتأرجح أيضاً في إعلان النتائج ما بين عدة ساعات وعدة أيام. وتغلق ولاية نيفادا صناديق الاقتراع الساعة العاشرة بالتوقيت الشرقي.

    نتيجة تاريخية

    وستكون أي نتيجة تخرج بها هذا الانتخابات تاريخية، فإذا فاز الرئيس السابق والمرشح الجمهوري، دونالد ترمب، فسيصبح أول رئيس أميركي وُجهت إليه اتهامات في عدد من القضايا، وتمت إدانته بـ34 تهمة جنائية في قضية «أموال الصمت» التي تعلقت بإسكات الممثلة ستورمي دانيالز. ولا يزال ترمب يواجه اتهامات جنائية في قضيتين جنائيتين منفصلتين.

    لوحة إعلانية انتخابية للمرشح الجمهوري دونالد ترمب بكارولاينا الشمالية (أ.ف.ب)

    وسيصبح ترمب ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يفوز مرتين بفترتين غير متتاليتين في البيت الأبيض، بعد الرئيس غروفر كليفلاند في أواخر القرن التاسع عشر.

    وطوال حملته الانتخابية، جدد ترمب شعاراته، مثل: «اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى»، و«أميركا أولاً»، ووضع قضية الهجرة وتأمين الحدود في أولوية حملته، وهاجم الإدارة الديمقراطية بسبب ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع الأسعار، وتعهد للناخبين بتحقيق عصر من الرخاء الاقتصادي، وإنهاء الصراعات الدولية والحروب، وإغلاق الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وترحيل المهاجرين غير الشرعيين.

    واعتمد ترمب في حملته على جاذبيته وشهرته بوصفه رئيساً سابقاً، وخطاباته الشعبوية، في جذب فئات الشباب الأصغر سناً والطبقة العاملة عبر الخطوط العرقية والإثنية.

    وحتى اللحظات الأخيرة في هذا السباق الانتخابي لعام 2024، تمسك ترمب بادعاءاته حول تزوير انتخابات 2020، وقال إنه لم يكن ينبغي أن يترك البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) 2021.

    الرئيس السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يلوِّح بقبضته في نهاية تجمع انتخابي بولاية جورجيا الأحد (أ.ف.ب)

    فوز كامالا هاريس

    أما إذا فازت نائبة الرئيس، والمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، فسوف تصبح أول امرأة، وأول امرأة سوداء، وأول شخص من أصل جنوب آسيوي، يصل إلى المكتب البيضاوي، بعد أن حققت بالفعل سابقة تاريخية لتكون أول سيدة تحظى بمنصب نائب الرئيس.

    ووضعت هاريس قضية حق الإجهاض في أولوية حملتها الانتخابية، وحققت لها هذه القضية تجاوباً واسعاً بين الناخبات، واعتمدت على التحذير من ولاية ثانية لترمب، ورفعت شعار: «جيل جديد من القيادة في أميركا».

    واستعدت السلطات في عدد كبير من الولايات، وفي العاصمة واشنطن، لاحتمالات حدوث اضطرابات وأعمال عنف واعتداء على الممتلكات، وسط مخاوف ترقى إلى درجة التوقعات بأن ترمب قد يدَّعي مرة أخرى أنه الفائز بالانتخابات من دون انتظار النتيجة النهائية، كما فعل في عام 2020. وقد حذرت حملة ترمب من احتمالات تعرضه لتهديدات إذا فاز؛ خصوصاً بعد محاولتَي اغتيال خلال الأشهر الأخيرة.

    المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي في ميشيغان الأحد (أ.ف.ب)

    سباق حتى اللحظة الأخيرة

    تسابق المرشحان، هاريس وترمب، على حث الناخبين على التصويت. وأخذت بنسلفانيا كل وقت هاريس يوم الاثنين، وهي الولاية التي تقدم أصواتها الانتخابية الـ19 بوصفها أكبر جائزة بين الولايات السبع المتأرجحة التي ستحدد نتيجة السباق. وتشارك كل من ليدي غاغا وأوبرا وينفري في التجمع الانتخابي الأخير في مدينة فيلادلفيا، قبل أن تبدأ عملية التصويت صباح الثلاثاء.

    ويخطط ترمب لحضور 4 تجمعات في 3 ولايات، تبدأ بمدينة رالي في ولاية نورث كارولاينا، ثم اثنين من التجمعات في ولاية بنسلفانيا، وينهي يوم الاثنين في غراند رابيدز بولاية ميشيغان.

    ومن المرجح أن يقضي ترمب الساعات الأولى من يوم الثلاثاء في ولاية ميشيغان، ثم يقضي بقية اليوم في منزله بولاية فلوريدا؛ حيث سيقوم بالتصويت الشخصي في مركز الاقتراع، ثم يقيم حفلاً لمراقبة مسارات النتائج في بالم بيتش ليلة الثلاثاء.

    أما كامالا هاريس فتخطط لحضور ليلة الانتخابات في جامعة هوارد، في واشنطن العاصمة، وهي جامعة للسود تخرجت فيها بدرجة في الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1986.

    متى تُعلن النتيجة؟

    معرفة الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية قد يستغرق بعض الوقت، حيث تطبق كل ولاية قواعدها الخاصة في إغلاق صناديق الاقتراع وبدء عمليات فرز الأصوات. ففي انتخابات 2020 تم إعلان فوز الرئيس جو بايدن بعد 4 أيام من إغلاق صناديق الاقتراع. وفي انتخابات 2016 تم إعلان فوز ترمب على منافسته هيلاري كلينتون فجر اليوم التالي من يوم الاقتراع.

  • النزعة العالمية للتغيير ترجح كفة ترمب بالانتخابات الأميركية

    النزعة العالمية للتغيير ترجح كفة ترمب بالانتخابات الأميركية

    اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز“، الأحد، أن الأجواء السياسية في الولايات المتحدة “غير مواتية” لفوز محتمل لمرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية نائبة الرئيس كامالا هاريس، كما يتصوّر كثيرون، وذلك في إطار موجة غضب عالمية وتراجع ثقة في الأحزاب الحاكمة بالدول المتقدمة دفعت إلى “نزعة تغيير”.

    وقالت الصحيفة الأميركية، السبت، إنه من الإنصاف القول إن هذه الحملة الانتخابية “لم تجرِ بسلاسة كما توقع الديمقراطيون”، بغض النظر عما سيحدث في يوم الانتخابات، الثلاثاء المقبل.




    وذكرت أنه في أعقاب الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، بدا أن الرئيس السابق دونالد ترمب قد هُزم. ورغم أنه ربما يخسر في نهاية المطاف، لم يُستبعد ترمب أو “يُقصى”، كما توقع البعض عقب الهجوم على مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021، أو إثر عدد من القضايا الجنائية المرفوعة ضده، أو حتى بعد إلغاء قرار “رو ضد وايد” (الذي يحمي حق الأميركيات في الإجهاض) بواسطة قضاة عيّنهم هو نفسه في المحكمة العليا.

    وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن الرئيس جو بايدن هو من أقصاه الناخبون في انتخابات عام 2024، وليس “المُدان”، الذي حاول قلب نتائج الانتخابات السابقة.

    وأضافت الصحيفة، أن السبب وراء استمرار ترمب في المنافسة، هو ببساطة أن “الأجواء السياسية الوطنية ببساطة، ليس مواتية لفوز ديمقراطي، كما قد يتصور الكثيرون”.

    ويواجه الديمقراطيون تحديات في هذه الانتخابات، إذ أظهر آخر استطلاع أجرته “نيويورك تايمز” بالتعاون مع “سيينا كولديج”، أن 40% فقط من الناخبين يوافقون على أداء بايدن، بينما قال 28% منهم، إن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح.

    ولم يسبق لأي حزب أن احتفظ بالبيت الأبيض في ظل استياء عدد كبير من الأميركيين على البلاد أو على الرئيس. وتظهر استطلاعات رأي أن التحدي الذي يواجه الديمقراطيين “أعمق من ذلك”. فللمرة الأولى منذ عقود، أصبح الجمهوريون متساويين أو متقدمين في نسبة الانتماء الحزبي على مستوى البلاد.

    وتُظهر استطلاعات أيضاً تفوق الجمهوريين في معظم القضايا الأساسية، باستثناء الديمقراطية وحقوق الإجهاض، وفق “نيويورك تايمز”.

    رغبة في التغيير

    ولفتت الصحيفة إلى أن التحدي الذي يواجهه الديمقراطيون يبدو جزءاً من معارك سياسية تخوضها أحزاب حاكمة في العالم المتقدم، حيث أعرب الناخبون عن “رغبة قوية في التغيير” عندما تُتاح لهم الفرصة.

    وأوضحت “نيويورك تايمز” أن الأحزاب الحاكمة خسرت السلطة في كل من بريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وأستراليا، ومؤخراً في اليابان، بالإضافة إلى خسارة ترمب نفسه قبل 4 سنوات، لافتة إلى أن فرنسا وكندا ربما تنضمان إلى هذه القائمة قريباً.

    ووفق للصحيفة، تختلف التفاصيل من بلد لآخر ومن حزب لآخر، لكن الجزء الأكبر من الأحداث متشابه، والذي يكمن في جائحة فيروس كورونا وما تلاها من اضطرابات. ففي كل مكان تقريباً، أدى ارتفاع الأسعار وتداعيات الجائحة إلى غضب الناخبين واستيائهم. وهذه الظروف قوضت مصداقية الأحزاب الحاكمة، التي كان الكثير منها لا يحظى بشعبية كبيرة منذ البداية.

    وتسبب ذلك في تآكل الثقة في المسؤولين الحكوميين، والنخب الليبرالية، ووسائل الإعلام تدريجياً أو فقدانها في بعض الأحيان. ومع ارتفاع الأسعار، أصاب الإحباط ملايين من الناخبين الشباب وذوي الدخل المنخفض الذين شهدوا تآكل مدخراتهم، وقوتهم الشرائية، وفرصهم في الحصول على سكن، وتبدد آمالهم.

    وفي الولايات المتحدة، أدى الشعور بخيبة الأمل والإحباط بعد الجائحة إلى تأثير سلبي على الديمقراطيين. ودعا الحزب الديمقراطي إلى استجابة صارمة للفيروس بإجراءات شملت فرض ارتداء الكمامات والتطعيم، وإغلاق المدارس، والإغلاقات.

    كما دعم الحزب الديمقراطي حركة “حياة السود مهمة”، ودعا إلى سياسة حدودية أكثر ليبرالية، وسعى للحد من انبعاثات الكربون، وأنفق تريليونات الدولارات على التحفيز الاقتصادي. ومع انتهاء الجائحة، تحولت كل هذه السياسات بسرعة إلى عبء على الحزب.

    وبخلاف أحزاب حاكمة أخرى، يمتلك الديمقراطيون “ورقة رابحة” تتمثل في ترمب. فإلى جانب مسألة الإجهاض، ربما تكون هذه العوامل كافية لتمكين الديمقراطيين من تحقيق الفوز، كما حدث تماماً في الانتخابات النصفية في عام 2022. ولكن حتى إذا فازت هاريس، فلن تكون هذه النتيجة بالضرورة انتصاراً للتقدميين.

    وتوقعت “نيويورك تايمز”، أن تكون الهيمنة الليبرالية المستمرة منذ فترة طويلة على السياسية الأميركية “في طريقها إلى الانحسار، أياً كانت نتيجة الانتخابات”.

    ورجحت الصحيفة أن فقدان الديمقراطيين تفوقهم في الانتماء الحزبي، وتنامي التفوق الجمهوري في بعض القضايا يشير إلى امتلاك الجمهوريين فرصة كبيرة للفوز في هذه الانتخابات.

    وقالت “نيويورك تايمز” إن ذلك سيكون التفسير “الأكثر منطقية” إذا فاز ترمب، وليست شعبيته السياسية. أما إذا خسر، فستكون تصرفاته خلال أحداث 6 يناير 2021، وقرار المحكمة العليا بإلغاء حكم “رو ضد ويد”، هما السبب في خسارته انتخابات “كانت في متناول يده”.

  • دونالد ترمب… من عالم الثروة والعقارات إلى البيت الأبيض

    دونالد ترمب… من عالم الثروة والعقارات إلى البيت الأبيض

    يوصَف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بأنه «سريع البديهة»، حتى مع أزيز الرصاص.

    في اللحظة التي تعرض فيها لمحاولة اغتيال، في يوليو (تموز) الماضي في بنسلفانيا، ارتمى أرضاً فَنَجا. ثم نهض مُدمىً، ليرفع قبضته هاتفاً لجمهوره الواسع: «قاتِلوا، قاتِلوا، قاتِلوا!» من أجل «فوزي» في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، و«عودتي» إلى البيت الأبيض.

    لم تكن هذه المرة الوحيدة التي ينجو فيها مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات المقبلة. لكن صاحب الشخصية الاستثنائية، الذي وفد من عالم الأعمال والعقارات في نيويورك إلى الحياة السياسية الأميركية في واشنطن، لم تربكه حتى الرصاصة التي لامست الجزء الأعلى من أذنه اليمنى بدل أن تخترق رأسه وتصرعه. بل أعطت ربما الصورة الأوضح عنه لأنصاره، بصموده مهما بلغت محاولات إسقاطه سياسياً وقضائياً ومالياً وحتى اجتماعياً.

    ولم يعد غريباً أن يواجه ترمب الكثير من التحديات، وعدداً قياسياً من المتاعب القانونية والقضائية منذ اقتحامه الحلبة السياسية.

    يقرأ الأميركيون الذين يشكلون قاعدة ترمب الشعبية، وغالبيتهم من البيض الذي يمثّلون 61 في المائة من مجموع الشعب الأميركي، شعاراته الشعبوية بشكل متمايز. يعكس شعاره الرئيسي «فلنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى»، («ماغا» اختصاراً)، وجهة نظر تفيد بأن «عظمة» الولايات المتحدة تَضمر ليس بسبب صعود الأمم الأخرى، ومنها الصين وروسيا خصوصاً، بل بسبب «مؤامرة» متواصلة لـ«تسميم» المجتمعات الأميركية بموجات مهاجرين غير شرعيين من ألوان مختلفة، يطغى عليهم «المجرمون» و«العاطلون عن العمل» و«المتاجرون» بالبشر وبالمخدرات و«الهاربون» من بلدانهم الفاشلة عبر الحدود «السائبة» لأميركا. يعتقد بعضهم أن التغيّر الديمغرافي أدى عام 2008 إلى وصول رجل أسود (باراك أوباما) إلى البيت الأبيض، ويُنذر عام 2024 بوصول امرأة من أصول أفريقية وآسيوية (كامالا هاريس) إلى الوظيفة التي لطالما كانت مخصصة للرجال البيض. في المقابل، يُفضّل بعض ناخبيه تجاوز تصريحاته وتصرفاته «المثيرة للجدل»، ليركّزوا بدل ذلك على إنجازاته الاقتصادية وسياساته في ملفّات الأمن والسياسة الخارجية.

    إجلاء ترمب من فوق المنصة بعد إصابته خلال التجمع الانتخابي في بنسلفانيا بعد إطلاق النار عليه وإصابته بأذنه يوليو 2024 (رويترز)

    «دون كيشوتي»

    تثير سيرة ترمب الكثير من علامات التعجب والتساؤل، وأحياناً السخرية بين خصومه، في عدد من المسائل والمواضيع التي يقاربها. يتهمونه بأنه «دون كيشوتي»، لكنه لا يكترث إلا قليلاً بالأمور والقضايا التي لا تخصه مع هذه الشريحة الاجتماعية من الأميركيين. وعندما يفعل، يرد غالباً بتغريدة حادة، أو بتصريحات مثيرة.

    يحاول ترمب في انتخابات عام 2024 تكرار تجربته الانتخابية الناجحة عام 2016. ورغم «طرده» المؤقت من منصة «تويتر»، (الاسم السابق لـ«إكس»)، بعد خسارته انتخابات عام 2020، عثر ترمب على وسائل مختلفة لمهاجمة خصومه من الجمهوريين والديمقراطيين على السواء حاولوا من دون جدوى إقصاءه عن الحلبة السياسية الأميركية. وأنشأ منصته «تروث سوشيال»، واستخدم فيها بفاعلية استثنائية الكلمات الحادة لمواجهة الحملة الضارية ضده، من خلال عديد من القضايا التي تلاحقه منذ كان رئيساً عبر محاولتَي عزل فاشلتين في الكونغرس على خلفية دعمه المزعوم لمصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ثم بتهمة السعي إلى قلب نتائج الانتخابات التي فاز فيها الرئيس جو بايدن (واشنطن العاصمة وجورجيا)، وكذلك بتهمة النقل غير المشروع لوثائق سريّة للغاية من البيت الأبيض في واشنطن إلى بيته الخاص في مارالاغو (فلوريدا)، بالإضافة إلى إدانته بارتكاب جنايات على خلفية علاقة مزعومة مع ممثلة إباحية (نيويورك).

    مَن ترمب؟

    قبل أن يترشح في المرة الأولى للانتخابات الرئاسية، كان ترمب من أشهر المليارديرات الأميركيين وأكثرهم حيوية. ورث الثروة عن أبيه وصنع الشهرة من خلال برنامجه «ذا أبرانتيس» للمبتدئين والمبتدئات في تلفزيون الواقع. وعندما بدأ يتحدث عن طموحاته الرئاسية قبل عام 2016، رأى القريبون منه أن هذا الطموح «بعيد المنال» أمام كل السياسيين الذين نافسوه، وغالبهم أكثر حنكة منه سياسياً في السباق التمهيدي للجمهوريين، وكذلك أمام منافسته الديمقراطية عامذاك هيلاري كلينتون. ورغم إسقاطه في المواجهة الرئاسية التالية عام 2020 مع منافسه جو بايدن، عاد عام 2024 إلى الحلبة ليستعيد «النتائج المسروقة» منه قبل أربعة أعوام.

    حياة مثيرة

    في صغره، كان لدى ترمب، الطفل الرابع لرجل الأعمال العقاري في نيويورك فريد ترمب، طموح أن يتسلم وظيفة متدنية داخل شركة والده. لكن رغم ثروة الأسرة، أُرسل إلى الأكاديمية العسكرية عندما بلغ من العمر 13 عاماً، وبدأت تظهر علامات على سوء السلوك. ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وصار المرشح المفضل لخلافة والده بعدما قرر شقيقه الأكبر فريد الابن أن يصير طياراً. لكنّ هذا الأخير توفي عن 43 عاماً بسبب معاقرته الخمر. ويقول ترمب إنه دخل في سوق العقارات بقرض «صغير» قيمته مليون دولار من والده، قبل أن ينضم الى الشركة ليساعد في إدارة المحفظة الواسعة لوالده من مشاريع الإسكان في أحياء مدينة نيويورك، ثم سيطر على الشركة وسماها «منظمة ترمب» عام 1971.

    بعد وفاة والده عام 1999، غيّر ترمب أعمال عائلته من وحدات الإسكان في بروكلين وكوينز إلى المشاريع الجذابة في مانهاتن، فبنى فندق «غراند هايات» على أنقاض فندق الكومودور المتهدم و«برج ترمب» الفاخر والمكون من 68 طابقاً في الجادة الخامسة. ثم أنشأ علامات تجارية عديدة، وأبرزها بين عامي 1996 و2015، حين كان مالكاً لمسابقات ملكة جمال الكون وملكة جمال الولايات المتحدة وملكة جمال المراهقات. وخلال هذه المرحلة، ظهر للمرة الأولى عام 2003 في برنامج تلفزيون الواقع على شبكة «إن بي سي»، حيث يتنافس المتسابقون للحصول على وظيفة إدارية داخل مؤسسة ترمب.

    وتفيد مجلة «فوربس» الأميركية بأن صافي ثروة ترمب يبلغ بضعة مليارات دولار، لكنه يُصرّ على أن قيمتها تستحق أكثر من عشرة مليارات دولار.

    رغم أنه تزوج ثلاث مرات، لا تزال زوجته الأولى الرياضية وعارضة الأزياء التشيكية إيفانا زيلنيكوفا هي الأشهر. وأنجب منها ثلاثة أطفال، هم: دونالد جونيور وإيفانكا وإريك. وأدت دعوى الطلاق بينهما عام 1990، إلى ظهور عديد من القصص المثيرة عن ترمب في الصحف الشعبية. ثم تزوج من الممثلة مارلا مابلز عام 1993، وأنجب منها ابنة سمياها تيفاني، قبل أن ينفصلا عام 1999. وعام 2005، تزوج من العارضة ميلانيا كناوس وأنجب منها ابناً سمياه بارون وليام. ولا يزال أولاده من زواجه الأول يساعدون في إدارة شركته المعروفة باسم «منظمة ترمب».

    ترمب يتفاعل مع أنصاره خلال فعالية انتخابية بأريزونا 23 أغسطس (د.ب.أ)

    طموحات قديمة… جديدة

    عبّر ترمب عن اهتمامه بالترشح للرئاسة الأميركية في وقت مُبكّر يعود إلى عام 1987، ودخل إلى هذا السباق للمرة الأولى عام 2000 مرشحاً عن حزب الإصلاح. وبعد عام 2008، صار الأكثر صراحةً بين أعضاء حركة «بيرث»، التي تساءلت عما إذا كان الرئيس باراك أوباما وُلد في الولايات المتحدة. وعندما دخل السباق إلى البيت الأبيض مجدداً عام 2016، قال في خطاب: «نحن بحاجة إلى شخص ما يتسلّم هذا البلد بالمعنى الحرفي للكلمة، ويجعله عظيماً مرة أخرى. يمكننا أن نفعل ذلك».

    ووعد منذ ذلك الحين بأنه سيرفع شعار «فلنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى»، ثم أدار حملة مثيرة مبنية على وعود بتعزيز الاقتصاد الأميركي، وبناء جدار على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة، وحظر هجرة مواطني دول ذات غالبية مسلمة.

    منذ ذلك التاريخ، يحمل ترمب شعاره الذي ازداد بريقاً مع مصادقة الجمهوريين خلال مؤتمرهم في يوليو (تموز) الماضي في ميلووكي، ويسكونسن، على ترشيحه مع السيناتور جاي دي فانس، في المواجهة التي يتوقع أن تزداد حدة وقسوة مع تسلم نائبة الرئيس كامالا هاريس، شعلة الرئاسة مع مرشحها لمنصب الرئيس حاكم مينيسوتا تيم والز، من المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي في شيكاغو، إلينوي.

    كما في السابق، يثابر ترمب لتحدي استطلاعات الرأي، التي كانت تُرجّح فوز هيلاري كلينتون عام 2016 وفوزه هو عام 2020، مؤكِّداً أن الوجه الآخر لشعاره، وهو «أميركا أولاً»، سيكون بمثابة «تجفيف المستنقع» السياسي الآسن في واشنطن.

    بعد فوزه المذهل عام 2016، دخل ترمب التاريخ لأنه الرئيس الأميركي الأول الذي لم يتقلد منصباً منتخباً أو يخدم في الجيش قبل أن يؤدي اليمين الدستورية بوصفه الرئيس الـ45 للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني) 2017. وإذا فاز هذه المرة، فسيدخل إلى البيت الأبيض، مُدركاً القدرات المذهلة التي يحظى بها أي رئيس أميركي.

    كثيرون يعتقدون أن ترمب عائد. وهذا ما يدفعهم إلى نصح الآخرين بـ«شدّ الأحزمة».

  • 65 % من الإسرائيليين يعتقدون أن فوز ترمب بالانتخابات سيكون الأفضل لإسرائيل

    65 % من الإسرائيليين يعتقدون أن فوز ترمب بالانتخابات سيكون الأفضل لإسرائيل

    قبل يوم واحد من الانتخابات الرئاسية الأميركية، أظهر استطلاع جديد للرأي أن الإسرائيليين يعتقدون أن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب سيكون الأفضل لمصالح إسرائيل.

    وعند سؤالهم عمن يفضلون رئيساً للولايات المتحدة المقبل، اختار ما يقرب من 65 في المائة من المستجيبين لاستطلاع «معهد الديمقراطية» الإسرائيلي الرئيس الأميركي السابق، بينما قال 13 في المائة فقط إنهم يريدون رؤية نائبة الرئيس كامالا هاريس تفوز بالانتخابات، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية.

    ويقول نحو 15 في المائة إنه لا يوجد فرق بالنسبة لإسرائيل بين المرشحين، بينما يقول 7 في المائة إنهم لا يعرفون.

    والفجوة بين المرشحين ترمب وهاريس أكثر حدة في العينة اليهودية الذين استُطلعت آراؤهم، حيث قال 72 في المائة منهم إنهم يعتقدون أن ترمب أفضل لمصالح إسرائيل مقارنة بـ11 في المائة يعتقدون أن هاريس أفضل.

    ومن بين المستجيبين العرب الإسرائيليين للاستطلاع، يرى 46 في المائة أنه لا يوجد فرق بين المرشحين الرئاسيين، بينما انقسم الباقون، مع ميزة طفيفة لترمب (27 في المائة مقابل 22.5 في المائة لهاريس).

    ومن غير المستغرب، وفق «تايمز أوف إسرائيل» أن يُظهر المشاركون اليساريون في الاستطلاع ضمن العينة اليهودية، تفضيلاً واضحاً لهاريس (42 في المائة مقابل 29 في المائة)، في حين أن ميزة ترمب على هاريس أكثر أهمية بين الناخبين من الوسط واليمين (الوسط: ترمب – 52 في المائة، هاريس – 14 في المائة؛ اليمين: ترمب – 90 في المائة، هاريس – 3 في المائة).

    أجرى مركز فيتربي العائلي لأبحاث الرأي العام والسياسات في معهد الديمقراطية الإسرائيلي الاستطلاع بين 28 أكتوبر (تشرين الأول) و3 نوفمبر (تشرين الثاني)، وشمل ما مجموعه 750 مشاركاً. وهامش الخطأ في العينة أقصاه ±3.58 في المائة، ومستوى الثقة بالاستطلاع يصل إلى 95 في المائة.

  • ترمب يتوقع إعلان الفائز في ليلة الانتخابات: أتقدم بفارق كبير

    ترمب يتوقع إعلان الفائز في ليلة الانتخابات: أتقدم بفارق كبير

    تحدث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن توقعاته بشأن نتائج السباق الرئاسي، مؤكداً أنه يتقدم بفارق كبير، وأنه سيتم الإعلان عن الفائز في ليلة الانتخابات.

    وتأتي هذه التصريحات في وقت حاسم من حملة ترمب الانتخابية حيث تنطلق الثلاثاء، عملية الاقتراع النهائية في السباق إلى البيت الأبيض.

    وفي مقابلة عبر الهاتف أجراها مع  ABC News في واشنطن، الأحد، سأل جوناثان كارل، كبير مراسلي الشبكة الرئيس السابق عما إذا كان يعتقد أنه يمكن أن يخسر بأي شكل من الأشكال، فأجاب: “نعم، أعتقد ذلك، كما تعلم يمكن لأي مرشح أن يخسر، هذا يحدث، أليس كذلك؟”.

    وأضاف ترمب: “أعتقد أنني أتقدم بفارق كبير، لكن يمكنك أن تقول نعم، من الممكن أن أخسر، إذ يمكن أن تحدث أشياء سيئة، لكن الأمر سيكون مثيراً”.

    أما عن موعد خطابه للبلاد حول نتائج الانتخابات، فقال ترمب: “سأكون هناك في الوقت المناسب”.

    وبعد جولة بالولايات الغربية، الأسبوع الماضي، انطلق ترمب في جولة مكثفة في الولايات المتأرجحة في الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية، وتحدث خلال تجمعات في ميشيجان وويسكونسن، الجمعة، وفي فعاليتين في نورث كارولينا، السبت، مع رحلة إلى فرجينيا، والتي يقول إنه يستطيع الفوز بأصواتها.

    وقال المرشح الجمهوري: “لا أعتقد أن أي شخص قام بمثل جدول أعمالي هذا من قبل، لم يفعل أحد ما فعلته، فهناك تجمعات كبيرة وحماس هائل”.

    وبعد مكالمته مع ABC، ذهب إلى التجمعات الانتخابية المقررة الأحد، في بنسلفانيا ونورث كارولينا وجورجيا.

    وكان ترمب استشهد، عام 2020، بنتائج شركة استطلاعات الرأي البرازيلية AtlasIntel، والتي تصف نفسها بأنها “أكثر شركات استطلاعات الرأي دقة”، واعتبر في ذلك الوقت أنه متقدم في جميع الولايات السبع المتأرجحة.

    وخلال المقابلة، أبدى الرئيس السابق اعتراضه على تقرير في برنامج “صباح الخير أميركا” رأى أن رساته في التجمعات الانتخابية ليست منظمة، ويتم صياغتها كما يرغب بعض مستشاري حملته، ورداً على ذلك قال ترمب: “لقد شاهدت للتو، وقد قلت إن رسالتي غير منظمة، لكنها ليست كذلك”.

    وأشار كبير مراسلي الشبكة إلى أن ترمب نفسه تحدث من قبل عن كيفية انتقال خطاباته من موضوع إلى آخر، وهو الأمر الذي يصفه بـ”النسيج”، فرد المرشح الجمهوري: “انظر، هذا النسيج هو ما جعلني أُنتخب رئيساً، فهو أحد تلك الأسباب، النسيج شيء جيد، ولا أحد آخر يستطيع القيام به، قلة قليلة من الناس فقط يمكنها ذلك”.

  • المتشككون في تغير المناخ يستعدون لـ”عودة ترمب” بخطط جديدة

    المتشككون في تغير المناخ يستعدون لـ”عودة ترمب” بخطط جديدة

    يستعد النشطاء الذين يشككون في حقيقة الاحتباس الحراري الناجم عن نشاط الإنسان، لاغتنام فرصتهم إذا فاز دونالد ترمب بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة، حسبما أشارت “بلومبرغ“.

    وبعدما تم تهميشهم طوال ولاية الرئيس جو بايدن، فإنهم الآن يستعدون لإعادة تشغيل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، وإلغاء النماذج المستخدمة في تقييم الحكومة الفيدرالية لحالة المناخ في البلاد وصياغة التقارير الأخرى.

    وفي حديث مع “بلومبرغ”، قال ستيف ميلوي، الذي عمل مستشاراً لفريق ترمب الانتقالي في وكالة حماية البيئة إنه “سيتم إعادة النظر في كل ما فعله بايدن”.

    وتقول الجماعات البيئية إن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تعكس تقدم الجهود الأميركية في مجال المناخ، بينما تقترب الأرض من تسجيل ارتفاع في درجة حرارتها بـ 1.5 درجة مئوية، وتزايد الكوارث الطبيعية التي يساهم فيها تغير المناخ.

    وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة “إيفرجرين أكشن” لينا موفيت لـ”بلومبرغ”: “مع ترمب، سنسجل تراجعاً في وقت لا نستطيع تحمل ذلك على الإطلاق”، وأضافت: “هؤلاء لديهم أجندة من شأنها أن تسبب خسارة فرص العمل وترفع أسعار الكهرباء للأميركيين، ناهيك عن أنها ستكلف آلاف الأشخاص حياتهم”.

    رهان على ترمب

    ومن المتوقع إلى حد كبير أن تستمر المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على مسار بايدن بشأن قضايا الطاقة، بما في ذلك السياسات التي تعزز الطاقة النظيفة وتعالج انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

    ورفض ترمب في الماضي الاعتراف بظاهرة الاحتباس الحراري واعتبر أنها “خدعة”. وخلال فترة ولايته الأولى، أشاد أعضاء إدارته بالوقود الأحفوري، ورفضوا الإجماع العلمي بشأن تغير المناخ، وروجوا لفوائد زيادة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. 

    وعلى الرغم من أن ترمب أخرج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015، وتمكن من إلغاء أو إبطاء عشرات القوانين البيئية، إلا أن العديد من التغييرات الجذرية التي سعى إليها المتشككون في المناخ لم تتحقق.

    وقال ستيف ميلوي، الذي كان مديراً لشركة تعدين الفحم “موراي إنرجي كورب”، إنه والمجموعات المتحالفة تعمل على خريطة طريق سياسية لإدارة ترمب المحتملة، على غرار مشروع 2025 لمؤسسة “هيريتيج”.

    وخلال ولاية ترمب الأولى، طرحت وكالة حماية البيئة قيوداً على استخدام البحث العلمي ما لم تكن المعلومات المنهجية والفنية وغيرها متاحة للجمهور. وقال المنتقدون إن هذه الخطوة ستعطل الأبحاث مثل دراسات الصحة العامة التي تحتوي على بيانات مرضى مجهولي الهوية.

    وقال جيمس تايلور، رئيس منظمة Heartland التي تنتقد “علم المناخ” إنه من بين الأهداف التي تستهدفها المنظمة، القيود التي فرضتها إدارة بايدن على محطات الفحم، وتوقف إصدار تصاريح تصدير الغاز الطبيعي المسال ومتطلبات الإبلاغ عن غازات الاحتباس الحراري.

    وتتماشى الكثير من هذه الأهداف مع تعهدات ترمب بالاستمرار في الاعتماد على الوقود الأحفوري، ومع رغبة قطاع النفط والغاز والفحم في في تغيير الإجراءات التنظيمية الحالية.

    أجندة شاملة

    ويستهدف المتشككون الآخرون، النموذج العلمي الذي يستخدمه الباحثون الفيدراليون لإنشاء التقييم الوطني للمناخ والتقارير الرئيسية الأخرى حول تغير المناخ. ووجدت أحدث نسخة من التقييم الوطني للمناخ، والتي صدرت العام الماضي، أن تغير المناخ كان سبباً في عدد من موجات الحر وحرائق الغابات.

    وذكر مايرون إيبيل، الذي قاد فريق ترمب في وكالة حماية البيئة، أنه يعتقد أن “تأثيرات الاحتباس الحراري المتواضع كانت مفيدة إلى حد كبير”. وأضاف أن بعض المجموعات تطالب بالتحقق من صحة النماذج العلمية المعتمدة.

    وأوضح جريج رايتستون، المدير التنفيذي لـ”تحالف ثاني أكسيد الكربون”، وهي منظمة غير ربحية هدفها المعلن هو توعية صناع السياسات وغيرهم بشأن فوائد ثاني أكسيد الكربون، أنه يسعى إلى إنشاء لجنة رئاسية لمراجعة علم المناخ. 

    وقال رايتستون: “لدينا من ينذرون بالمناخ على كل مستوى من مستويات الحكومة. نحن بحاجة إلى وجود واقعيين مناخيين لإجراء مناقشة مفتوحة وعادلة”. وتتفق الغالبية العظمى من علماء المناخ على أن درجة حرارة الأرض ترتفع، وأن النشاط البشري هو السبب الرئيسي.

    وتم اقتراح مثل هذه المراجعة خلال إدارة ترمب الأولى من قبل ويليام هابر، الذي كان مستشاراً في مجلس الأمن القومي في إدارة ترمب.

    وكشف هابر في مقابلة مع “بلومبرغ”، أن هذه المساعي تعثرت بعد مقاومة من الجمهوريين المعتدلين، الذين كانوا قلقين من أن ذلك قد يكلف ترمب أصوات النساء. ولكن إذا أعيد انتخابه، فلن يكون لدى ترمب نفس المخاوف السياسية التي تفرضها الانتخابات للترشح لولاية أخرى.

    واعتبر مدير مركز نزاهة المناخ ومقره واشنطن العاصمة كيرت ديفيز، أن مستوى التخطيط من جانب المتشككين يُظهِر أنهم أكثر استعداداً لولاية ثانية محتملة لترمب مقارنة بما كانوا عليه عندما فاز في عام 2016. مشيراً إلى أنه يخشى النتائج نظراً لخطورة تغير المناخ، وقال: “إبطل اللوائح التنظيمية، أو حتى إبطائها، أمر فظيع”.

  • بريد إلكتروني داخلي: حملة ترمب تضع احتمال خسارة الانتخابات

    بريد إلكتروني داخلي: حملة ترمب تضع احتمال خسارة الانتخابات

    أظهر بريد إلكتروني داخلي لحملة الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب، استعدادها لكلا النتيجتين “الفوز أو الخسارة” في الانتخابات المقررة، الثلاثاء، وسط توقعات بتكرار سيناريو انتخابات 2020 التي يرفض ترمب حتى الآن، الاعتراف بخسارتها أمام الرئيس الحالي جو بايدن.

    وقال موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي، الاثنين، إن البريد حمل “اعترافاً سرياً” بأن الرئيس السابق قد يخسر السباق نحو البيت الأبيض، على غير ما جرت عليه  العادة في أن تقتصر توقعات ترمب و حملته على “السيناريوهات الوردية المتفائلة”.

    ووفقاً للموقع، قدم بريد إلكتروني أُرسل إلى موظفي الحملة، الجمعة الماضي، رؤية واضحة لما يمكن أن يحدث في الانتخابات المرتقبة.

    واستخدم البريد الإلكتروني الداخلي للحملة والذي حدد خطط مرحلة ما بعد الانتخابات، عبارات مثل “إذا انتصرنا”، و”بغض النظر عن نتيجة الانتخابات” و”بمشيئة الله”، بحسب “أكسيوس” الذي اعتبر ذلك اعترافاً بأن الحملة تتوقع كلا النتيجتين “الفوز والخسارة” في السباق الرئاسي.

    تأتي هذه الرسالة “الواقعية” في الوقت الذي تُظهر حملة ترمب وبشكل علني ثقتها بالفوز في الانتخابات، كما تنشر استطلاعات رأي تُظهر احتمال فوز ترمب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بسهولة.

    ويقلل ترمب من أهمية استطلاعات الرأي التي لا تصب في صالحه، لكنه يعتبر أن الطريقة الوحيدة التي قد يخسر بها الانتخابات هي “أن يزور الديمقراطيون نتائجها”.

    واعتبر “أكسيوس” أن هذه التصريحات “تضع الأساس للتحديات القانونية” المتوقعة في حال لم تسر الأمور كما يريدها المرشح الجمهوري، لافتاً إلى أن ترمب اعترف أنه قد يخسر هذه الانتخابات.

    ولفت إلى أن جزءاً كبيراً من البريد الإلكتروني المرسل للموظفين يضم تفاصيل دقيقة عن إمكانية إنهاء حملة ترمب بعد الانتخابات، أو أن يصبح عدداً منهم جزءاً من فريق ترمب خلال الفترة الانتقالية الرئاسية.

    وقالت مديرة الحملة الانتخابية سوزي وايلز خلال البريد الإلكتروني: “بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، سيكون 30 نوفمبر هو آخر يوم عمل لك في كشوف المرتبات”.

    وتابعت: “في حالة انتخاب الرئيس ترمب ونائبه جيه دي فانس، سيتم تعيين عدد من موظفي الحملة إما في الفريق الانتقال الرسمي، أو لجنة تنصيب الرئيس”.

    من جهتها، قالت كارولين ليفات المتحدثة باسم ترمب في بيان، إن “سوزي وايلز تدير فريقاً من المحترفين، وهي تضمن أن يتم اتخاذ فريق ترمب الخطوات اللازمة للتحضير لانتقال ناجح إلى البيت الأبيض بعد فوز الرئيس ترمب الثلاثاء المقبل”.




    ترمب: قد أخسر الانتخابات

    وكان ترمب قال لشبكة ABC NEWS، رداً على سؤال عما إذا كانت هناك أي طريقة قد يخسر بها الانتخابات: “نعم، أعتقد ذلك، كما تعلمون”. وأضاف: “لكنني أعتقد أنني متقدم بفارق كبير، لكن يمكنك القول، نعم قد تخسر. قد تحدث أشياء سيئة، لكن الأمر سيكون مثيراً للاهتمام”.

    وفي آخر تجمع انتخابي له في ولاية نورث كارولينا، حث الرئيس السابق أنصاره على مساعدته في انتخابات عام 2024 والفوز بالبيت الأبيض.

    وأعرب ترمب عن “أمله بأن تسير الأمور على ما يرام”، وقال: “نحن في الصدارة، وكل ما علينا فعله هو إنهاء الانتخابات، وفي حال خرج الجميع للتصويت فلن يتمكنوا من فعل أي شيء”.

    وبدأ ترمب تجمعه الانتخابي الأخير في الولاية بمناقشة استطلاعات الرأي، والتي ذكر أنها “تظهر تقدمه”، موضحاً أنه “يزور نورث كارولينا عشية الانتخابات لحث الناس على الخروج والتصويت”.

    من جهته، حث المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس الناخبين في ولاية ويسكونسن على المشاركة بأعداد كبيرة في يوم الانتخابات، وذلك بعد انتهاء عملية التصويت المبكر.

    ووعد جيه دي فانس خلال زيارته الأخيرة إلى ويسكونسن قبل يوم الانتخابات، بـ”العودة لها كنائب للرئيس”، مشيراً إلى أنه “نظراً لانتهاء التصويت المبكر، فإن غداً هو فرصتنا الأخيرة”.