اختارت بعض المدارس في جميع أنحاء الولايات المتحدة عدم فتح أبوابها بصفتها مواقع اقتراع بسبب مخاوف أمنية، وفق موقع «أكسيوس» الأميركي.
وفي الوقت الذي تواجه فيه المدارس تهديدات متزايدة بالعنف، تواجه مواقع التصويت التهديدات نفسها، بحسب «أكسيوس»، وتتخذ السلطات القضائية في جميع أنحاء الولايات المتحدة خطوات لحماية العاملين في الانتخابات وسط مخاوف بشأن ترهيب الناخبين والعنف المحتمل في صناديق الاقتراع.
وأثارت المخاوف المتعلقة بالسلامة بعض المدارس في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في أريزونا وكنتاكي وميسوري ونيويورك وبنسلفانيا وتكساس، للتفكير مرتين قبل فتح أبوابها للناخبين في يوم الانتخابات.
وقال رئيس خدمات السلامة والأمن في المدارس الوطنية كينيث ترمب، الذي لا تربطه أي علاقة بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لـ«أكسيوس»: «أصبح من غير الشائع… أن نرى التصويت يجري في المدارس بحضور الطلاب».
وتنفق المدارس قدراً هائلاً من الموارد في التعامل مع التحكم في الوصول طوال العام، بما في ذلك تأمين محيطها، وتدريب الموظفين على مراقبة الممرات والأبواب، وإدارة الزوار، وفقاً لرئيس خدمات السلامة والأمن في المدارس الوطنية.
وأضاف: «في يوم أو يومين من كل عام، نفتح الأبواب لأي شخص وكل شخص، من دون أن نعرف من قد تكون لديه نوايا سيئة… حقيقة أنك تفتح أبواب المدارس تزيد من المخاطر».
ووفق «أكسيوس»، هناك ثلاثة خيارات أساسية لتقليل المخاطر؛ الأول هو إزالة مواقع التصويت تماماً من المدارس.
والثاني هو استضافة مواقع الاقتراع في المدارس من دون وجود الطلاب في الحرم. وتختار بعض المناطق إقامة يوم تعليمي مهني في غضون ذلك.
والخيار الثالث هو إقامة مواقع الاقتراع في المدارس ولكن مع تكثيف الأمن واستضافة موقع الاقتراع في جزء من المدرسة أبعد عن الطلاب، مثل صالة الألعاب الرياضية.
وقال المفوض بنيامين هوفلاند، من لجنة مساعدة الانتخابات الأميركية، لـ«أكسيوس»، إنه في حين أن هناك قلقاً متزايداً بشأن مواقع الاقتراع في المدارس، فإنها ليست قضية جديدة وكانت كذلك منذ عقد من الزمان على الأقل.
وأضاف: «المدارس مصدر حاسم لأماكن الاقتراع لمسؤولي الانتخابات».
وأوضح أن مسؤولي الانتخابات يواجهون تحدياً في العثور على مساحات كافية تقع في موقع مركزي ويمكن الوصول إليها ولديها مواقف سيارات كافية.
وأشار إلى تقرير لجنة الرئاسة في عهد أوباما لعام 2014 الذي أوصى، من بين حلول أخرى لتحسين تجربة الناخبين، بالاستخدام المتزايد للمدارس كأماكن اقتراع. واقترح التقرير تلبية المخاوف الأمنية من خلال جدولة يوم تدريب أثناء الخدمة للطلاب والمعلمين في يوم الانتخابات.
وشجع المرشح الجمهوري دونالد ترامب على صدام بين المهاجرين والرياضيين المحترفين، ودعا إلى فرض عقوبة الإعدام على المهاجرين الذين يقتلون مواطنين أمريكيين أو عناصر من الشرطة.
وفي حديثه في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، إحدى الولايات المتأرجحة، أعرب ترامب عن استيائه مرة أخرى من تدفق المهاجرين عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، واقترح أن يتصارع الرياضيون من جامعة ولاية بنسلفانيا معهم. وقال: “هؤلاء الشباب من ولاية بنسلفانيا، أردتهم أن يتصارعوا مع المهاجرين.”
وفي وقت لاحق دعا إلى أشد العقوبات على المهاجرين الذين يقتلون مواطنين أمريكيين أو عناصر من الشرطة.
يذكر أن ترامب / 78 عاما/ جعل من تقييد الهجرة غير القانونية أحد القضايا المحورية في حملته الانتخابية، حيث صور المهاجرين مرارا كأعداء للولايات المتحدة وأثار مشاعر مناهضة للأجانب بادعاءات زائفة.
وتعهد المرشح الجمهوري “بقيادة الولايات المتحدة والعالم” نحو “قمم مجد جديدة” في كلمته الختامية في تجمعه الانتخابي الأخير. وقال للحشود في غراند رابيدز في ولاية ميشيغن المتأرجحة “بتصويتكم يمكننا حل كل مشكلة تواجهها بلادنا وقيادة الولايات المتحدة لا بل العالم نحو قمم مجد جديدة”.
من جانبها حذّرت المرشّحة الديموقراطية للانتخابات كامالا هاريس خلال آخر تجمّع انتخابي كبير لها صباح الإثنين، قبيل ساعات من افتتاح مراكز الاقتراع، من أنّ “هذه قد تكون واحدة من أكثر الانتخابات تقاربا في النتائج في التاريخ. كلّ صوت مهمّ”.
وقالت نائبة الرئيس “لدينا الفرصة لأن نطوي أخيرا صفحة عقد من مشروع سياسي قاده الخوف والانقسام”، في إشارة إلى منافسها الديموقراطي دونالد ترامب الذي لم تسمّه.
وخصصت هاريس معظم يومها الأخير في الحملة الانتخابية للوصول إلى الناخبين اللاتينيين في ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية متأرجحة يعتبرها الديمقراطيون جزءا من “الجدار الأزرق” في المجمع الانتخابي.
يختار الأمريكيون اليوم رئيسهم الجديد وعلى ماذا يصوّتون أيضا؟
قلق من التدخل الأجنبي
يعتري القلق الاستخبارات الوطنية ومكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية من التدخل في الانتخابات الأمريكية، بعد تحذيرات صدرت يوم الجمعة بشأن هذا التدخل.
وقالت الوكالات الثلاث إنها “رصدت خصوما أجانب، وخصوصا روسيا، يقومون بعمليات تأثير إضافية تهدف إلى تقويض ثقة الجمهور في نزاهة الانتخابات
الأمريكية وإثارة الانقسامات بين الأمريكيين”. وأوضحت أن هذه الجهود ستتكثف طوال يوم الثلاثاء، يوم الانتخابات، وما بعده، وستكون مركزة على الولايات السبع الرئيسية التي قد تحسم الفائز في التصويت وهي: أريزونا ونيفادا وميشيجان وويسكونسن وبنسلفانيا وجورجيا ونورث كارولاينا.
وجاء في البيان المشترك: “تعد روسيا التهديد الأكثر نشاطا”. وقال الفريق إن “جهات التأثير” المرتبطة بروسيا تنتج مقاطع فيديو وأخبارا مزيفة لتقويض شرعية الانتخابات، وتخويف الناخبين من العملية، وإيهامهم بأن أشخاصا من ذوي الآراء السياسية المعاكسة يستخدمون العنف ضد بعضهم البعض.
وجاء في البيان أيضا أن إيران أطلقت “أنشطة سيبرانية خبيثة” تهدف إلى التأثير سلبا على ترامب. كما تحاول الحكومة في طهران التأثير على الانتخابات من خلال مقاطع فيديو ومنشورات مزيفة تهدف إلى تأجيج العنف. وأضاف مسؤولو الاستخبارات أن إيران لا تزال مصممة على الثأر لمقتل قاسم سليماني، الذي قتل في العراق في غارة جوية أمريكية بأمر من ترامب في يناير/كانون الثاني .2020
تفاعل متابعو تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه في السعودية، مع صورة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، الإثنين، من حفل إطلاق استوديوهات “الحصن- بيغ تايم” ضمن موسم الرياض
دشن تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية استوديوهات “الحصن- بيغ تايم” في الرياض، الإثنين، بحضور وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري، ونخبة من صناع السينما والدراما التلفزيونية والنجوم العرب.
أدلى أكثر من 77 مليون ناخب بأصواتهم في التصويت المبكر، لكن الساعات المقبلة ستحدد ما إذا كانت حملة هاريس أو ترامب صاحبة الأداء الأفضل في حث المؤيدين على التوجه لمراكز الاقتراع
يثق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بأن نتائج انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ستعيده حتماً إلى البيت الأبيض، معتبراً أنه تمكن سلفاً من انتزاع عدد كاف من الولايات المتأرجحة في «الجدار الأزرق» و«حزام الشمس»، عابراً منها «حزام الصدأ» الصناعي من شمال شرقي الولايات المتحدة، مروراً بوسط غربها وصولاً إلى جنوبها.
إذا صحّت توقعاته، التي لا تتفق مع غالبية الاستطلاعات، سيعود ترمب إلى الرئاسة محمولاً على «موجة حمراء». ويعتقد النائب الجمهوري الأميركي من أصل لبناني، داريل عيسى، أن العرب الأميركيين والمسلمين الأميركيين سيمنحون ترمب تفوقاً على منافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس في ميشيغان، وهي من الولايات السبع الرئيسية المتأرجحة، مع كل من ويسكونسن وجورجيا وأريزونا ونيفادا ونورث كارولاينا، بالإضافة إلى بنسلفانيا، التي ستكون «ولاية الحسم في انتخابات 2024».
يمنح موقع «بوليماركيت» الرائد للمراهنات الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة اثنتين من الفرص الثلاث لهزيمة هاريس، ليكون الرئيس السابع والأربعين. كما تعتبر «أسواق التنبؤ» أن ترمب هو المرشح المفضل.
في الوقت ذاته، يمنحه موقع «فايف ثيرتي أيت» فرصة 53 في المائة للعودة إلى الرئاسة. ويرى موقع «ريل كلير بوليتيكس» أن ترمب أصبح «أول مرشح جمهوري يحتفظ بالصدارة» في استطلاعات وطنية منذ عهد الرئيس السابق جورج بوش الابن عام 2004. ولاحظ خبير استطلاعات لدى شبكة «سي إن إن» أن ترمب يمكنه أن يصبح أول مرشح جمهوري يفوز بالتصويت الشعبي منذ عقدين.
طريق النصر
يعوّل ترمب على عدّة مسارات للعودة إلى البيت الأبيض (أ.ب)
لا يعني ذلك أن طريق النصر مغلقة أمام هاريس التي يمكنها أن تحقق مفاجآت في ساحات المعركة، أو الولايات السبع المتأرجحة، التي ينبغي تقسيمها إلى مجموعتين، بناءً على عوامل مختلفة؛ منها الجغرافيا والثقافة وتاريخ التصويت على سبيل المثال لا الحصر.
وتشمل المجموعة الأولى ولايات «حزام الشمس»، التي تشمل أريزونا وجورجيا ونيفادا ونورث كارولاينا، فيما يُشار غالباً إلى ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن باعتبارها ضمن «حزام الصدأ»، ولكنها تسمى أيضاً ولايات «الجدار الأزرق» نظراً لتاريخها الطويل في دعم الديمقراطيين بشكل حصري تقريباً في دورات الانتخابات الماضية – باستثناء عام 2016، عندما دعمت جميعها ترمب بفارق ضئيل.
في المعادلة القائمة حالياً على الأصوات الـ538 في المجمع الانتخابي، يمتلك ترمب 219 صوتاً، مقابل 226 صوتاً لهاريس. وبالتالي، فإن المعركة الجارية بينهما محصورة نسبياً بـ93 صوتاً. وإذا صدقت الاستطلاعات وأسواق التنبؤ بأن ترمب في وضع أقوى بشكل عام للفوز بكل أو معظم «حزام الشمس»، فإن ذلك يعني أن الرئيس السابق سيصل إلى 268 صوتاً، أي أقل بصوتين من العدد 270 الضروري للفوز. وبالتالي سيحتاج إلى واحدة فقط من ثلاثية «حزام الصدأ». وإذا خسر واحدة من ولايات «حزام الشمس» (49 صوتاً)، سيحتاج إلى ولاية إضافية من «حزام الصدأ» (44 صوتاً).
بنسلفانيا… بوليصة تأمين
لذلك، ستكون بنسلفانيا بمثابة «بوليصة تأمين» لكل من ترمب وهاريس على حد سواء، إلا إذا شهدت الانتخابات الحالية مفاجأة أخرى غير مستبعدة على الإطلاق في الولايات المتحدة.
ويمكن أن تتمثل المفاجأة المحتملة في خسارة ترمب لأريزونا (11 صوتاً انتخابياً)، مما يمكن أن يرجح خسارته الانتخابات. وتُعزى هذه الخشية إلى التركيبة السكانية في الولاية الحدودية الوحيدة (مع المكسيك) بين المتأرجحات السبع. ووفقاً لإحصاء عام 2023، يمثل الناخبون «الهيسبانيك» المتحدرين من دول أميركا الجنوبية والوسطى واللاتينية أكثر من 31 في المائة من السكان، مما يعني أنهم قوة ضاربة تدفع ميل الولاية إلى اليسار. وكذلك هي الحال بالنسبة إلى الكاثوليك الذين تبلغ نسبتهم أكثر من 21 في المائة، مما يجعلها في المرتبة الثالثة بين ساحات المعارك لعام 2024، والثانية بين ولايات «حزام الشمس».
ومع ذلك، يأمل ترمب في أن تبقى الولاية حمراء جمهورية على عهدها التقليدي، علماً أنها شهدت استثناءين، الأول عندما دعمت الأكثرية في أريزونا المرشح الديمقراطي بيل كلينتون عام 1996، ومرة ثانية عندما فاز جو بايدن بأكثر من عشرة آلاف صوت، أو 0.31 في المائة فقط من الأصوات. وبذلك كان لدى أريزونا أصغر هامش في الانتخابات من حيث عدد الأصوات، وثاني أصغر هامش (بعد جورجيا) من حيث نسبة الأصوات. وعلى رغم شبهة الميل إلى اليسار في السنوات الأخيرة، لا يزال الجمهوريون يعتقدون أن الولاية ستعود إلى حضنها السابق، وأن الاتجاهات الأخيرة للناخبين من أصل إسباني والكاثوليك تجاه ترمب قد تكون سبباً محتملًا لذلك.
المرشحة الديمقراطية للرئاسة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في ماديسون – ويسكونسن (أ.ف.ب)
جورجيا ونورث كارولاينا
إذا صدقت الاستطلاعات، سيكسب ترمب 32 صوتاً من جورجيا ونورث كارولاينا (لكل منهما 16 صوتاً)، علماً أن التركيبة السكانية للأولى تفيد أن ثلث عدد سكانها (33.2 في المائة) من السود أو الأميركيين من أصل أفريقي، وهي أعلى نسبة بين الولايات السبع المتأرجحة. وعلى رغم أن هاريس متحدرة من الأصول ذاتها جزئياً، تظهر الاستطلاعات باستمرار أن الناخبين السود، الذين يشكلون كتلة ديمقراطية موثوقة لمعظم القرن الماضي، يتجهون نحو الجمهوريين بقيادة ترمب، بل هو حتى في طريقه للحصول على أعلى نسبة من أصوات السود من أي مرشح جمهوري في العقود العديدة الماضية.
وتقع جورجيا في «حزام الكتاب المقدس» البروتستانتي بكثافة في جنوب الولايات المتحدة، وتضم أقل نسبة من الكاثوليك، علماً أن 8.38 في المائة فقط من السكان ملتزمون دينياً. وصوتت هذه الولاية لصالح الرئيس جو بايدن عام 2020 بهامش ضئيل للغاية، بعد سلسلة طويلة من عمليات التصويت السابقة للجمهوريين في الولاية، مما أوحى أيضاً أنها تميل أيضاً إلى اليسار.
ويأمل معسكر ترمب أن يكون النجاح النسبي لمرشحهم في الفوز بأصوات الناخبين من الأقليات مفتاحاً لاستعادة الجمهوريين أصوات جورجيا الـ16 في المجمع الانتخابي.
ومثل جارتها جورجيا، تعطي الاستطلاعات ترمب فرصة تزيد عن 70 في المائة للفوز في نورث كارولاينا، التي يمثل السود فيها نسبة 22 في المائة والهيسبانيك 11 في المائة من تركيبتها السكانية. وحقق فيها ترمب فوزه الوحيد عام 2020 بين الولايات المتأرجحة. وسبقه في تحقيق هذا الإنجاز المرشح الجمهوري لانتخابات عام 2012 ميت رومني الذي تفوق بنقطتين على الرئيس باراك أوباما الذي فاز بالانتخابات. وكانت نورث كارولاينا الولاية الوحيدة التي صوتت لأوباما عام 2008 ولكن ليس في عام 2012.
وعلى رغم فوز ترمب بفارق ضئيل في الولاية في عامي 2016 و2020، فإنه في نفس دورات الانتخابات تلك، فاز الحاكم الديمقراطي روي كوبر بانتخابات الحاكم المتزامنة. وفي انتخابات 2024 لحاكم الولاية، يعتبر المدعي العام الديمقراطي جوش شتاين المرشح المفضل لهزيمة الحاكم الجمهوري مارك روبنسون الذي ابتلي بالفضائح.
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متحدثاً في ويسكونسن (إ.ب.أ)
أصوات نيفادا
هناك هامش يمكن أن يجعل من الأصوات الستة لنيفادا في المجمع الانتخابي ذات أهمية استثنائية لكل من ترمب وهاريس. فإذ خسر ترمب جورجيا أو نورث كارولاينا، وفاز في أريزونا وبنسلفانيا، مقابل فوز هاريس في ميشيغان وويسكونسن. هنا، سيفوز المرشح الذي يحمل نيفادا بالانتخابات.
ووفقاً لفرص «بوليماركيت»، فإن ترمب لديه فرصة 67 في المائة لحمل نيفادا – وهي حالياً مطابقة لفرصة الموقع في فوزه بالرئاسة. وهذا تحسن ملحوظ في فرص ترمب قبل ساعات معدودة من موعد الانتخابات.
قالت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس الأربعاء، لأنصارها في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، إنه لن يوقفها أي شيء لتحقيق تطلعات الشعب الأميركي، إذا ما انتخبت رئيسة للولايات المتحدة الأسبوع المقبل.
وخلال التجمع الذي أقيم في هاريسبيرج قاطعها محتجون لم يسمع صوتهم بوضوح، ليرفع أنصارها أصواتهم بالهتاف “كامالا كامالا”، للتغطية على أصوات المحتجين.
وردت هاريس قائلة: “دعوني أقل شيئاً، نحن على بعد 6 أيام من الانتخابات، وكفاحنا هو كفاح من أجل الديمقراطية، وحقكم في أن تُسمعوا. هذا ما هو على المحك في هذه الانتخابات”.
ورفعت هاريس صوتها بعد ذلك، فيما واصل المحتجون هتافاتهم، وقالت: “اسمعوا، الجميع لديه الحق في أن يٌسمع، ولكن الآن، أنا أتحدث”.
وبعدها بلحظات قاطعها محتج آخر بصافرة، وتابعت هاريس: “سأكرر كلامي، نحن نقاتل لأجل الديمقراطية. نحن نحب ديمقراطيتنا. قد تكون معقدة في أوقات، ولكنها أفضل نظام في العالم”.
وفيما تواصلت المقاطعات، قالت هاريس: “حسنا، حسناً، سأكمل نقطتي، أتعهد كرئيسة للولايات المتحدة، بأنني لن أسعى إلى تسجيل النقاط السياسية، وسأتطلع لإحراز التقدم، وأتعقد بأن استمع للخبراء”.
وقالت هاريس: “بعكس دونالد ترمب، لا أؤمن بأن الناس الذين يختلفون معي هم العدو بالداخل، هو يريد وضعهم في السجن. سأمنحهم مقعداً على الطاولة”.
وتعكس، الجملة الأخيرة، ما جاء في خطابها الختامي الثلاثاء، الذي دعت فيه الأميركيين إلى الوحدة “في وجه الانقسام”، ومدت يداً إلى أنصار ترمب، الذين ينظر بشكل واسع على أن عبارة “مقعد على الطاولة”، تشير إليهم.
ورغم تركيز خطابها الختامي، على هذه النقطة، إلا أن تصريحاً للرئيس جو بايدن طغى على رسالتها، حين بدا أنه يصف أنصار ترمب بأنهم “قمامة”، في رسالة سارعت هاريس إلى النأي بنفسها عنها.
وقالت هاريس، إنها “تختلف بشدة” مع انتقاد الأشخاص بناءً على قرارهم لمن سيصوتون له، وذلك في أول رد فعل علني من قبلها.
وأضافت في حديثها إلى الصحافيين قبل الصعود على متن الطائرة الرئاسية الثانية: “لقد سمعتم خطابي الليلة الماضية، واستمررت طوال مسيرتي المهنية، أعتقد أن العمل الذي أقوم به يتعلق بتمثيل جميع الناس، سواء كانوا يدعمونني أم لا. وبصفتي رئيسة للولايات المتحدة، سأكون رئيسة لجميع الأميركيين، سواء صوتت لي أم لا. هذه مسؤوليتي، وهذا هو نوع العمل الذي قمت به طوال مسيرتي المهنية. وأنا أتعامل مع الأمر بجدية شديدة”.