اعتبر المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، أنه «صنع التاريخ» بفوزه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بعد سباق انتخابي اتسم بالانقسام.
وانتزع ترمب فوزاً ثميناً في أربع من الولايات السبع المتأرجحة، هي بنسلفانيا وجورجيا ونورث كارولينا وويسكونسن، كانت كافية لمنحه أكثر من 270 من أصوات المجمع الانتخابي، وهي العتبة الضرورية للفوز، فيما تقدم في ميشيغان.
وقال ترمب في خطاب إعلان الفوز الذي ألقاه محاطاً بأسرته وفريق حملته في فلوريدا: «هذه أعظم حركة سياسية في التاريخ… سنساعد بلادنا على التعافي ونحل مشاكل الحدود، وننهي الحروب».
وأضاف: «تجاوزنا عقبات لم يتخيلها أحد وحققنا انتصاراً لم تره أميركا من قبل… أميركا أعطتنا تفويضاً غير مسبوق بعد نتائج الانتخابات واستعادة مجلس الشيوخ، ونتجه للاحتفاظ بالسيطرة على مجلس النواب». وتوقع حصوله على 315 صوتاً من المجمع الانتخابي، والفوز في ميشيغان وأريزونا ونيفادا وألاسكا.
واستعاد الجمهوريون السيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي للمرة الأولى بعد 4 سنوات من الغالبية الديمقراطية، ما يمكن ترمب من تنفيذ برنامجه الانتخابي بأقل قدر ممكن من العقبات.
وشهدت عملية الاقتراع إقبالاً واسعاً، ولم تخل من حوادث محدودة أخرت التصويت في بعض المقاطعات الحاسمة، سواء بسبب أعطال تقنية أو تهديدات كاذبة.
وتظهر النتائج نجاح رهان ترمب على قضيتي الاقتصاد والهجرة، وتمكنه من إحداث خرق ولو طفيف في أوساط النساء والأقليات العرقية في بعض الولايات المتأرجحة.
تتوقع شبكة NBC NEWS الأميركية بأن يفوز حاكم ولاية ويست فرجينيا، الجمهوري جيم جاستيس، بالمقعد الذي يشغله حالياً السيناتور الديمقراطي السابق وتحول إلى مستقل، جو مانشين، والذي قرر الإحالة على التقاعد.
وفاز حاكم ولاية ويست فرجينيا الجمهوري، جيم جاستيس بالمقعد الشاغر، في مجلس الشيوخ، الثلاثاء، وفقاً لتوقعات شبكة NBC NEWS، مما يقرِّب الجمهوريين خطوة إضافية نحو تغيير توازن القوى في المجلس.
وواجه جاستيس منافسة ضعيفة من عمدة مدينة ويلينج، جلين إليوت، وهو ديمقراطي، في انتخابات كانت فيها فرص الجمهوريين بالفوز كبيرة بعد تقاعد السيناتور المستقل جو مانشين، الذي ترك الحزب الديمقراطي في مايو الماضي.
السيطرة على مجلس الشيوخ
وبفوز جاستيس، يحتاج الحزب الجمهوري إلى الفوز بمقعد واحد آخر للسيطرة على مجلس الشيوخ حال فازت نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس بالرئاسة. وإذا فاز الرئيس السابق دونالد ترمب، فإن الجمهوريين سيسيطرون على مجلس الشيوخ إذا لم تتغير مقاعد أخرى، حيث يقوم نائب الرئيس بكسر التعادل في المجلس.
وكان جاستيس قد فاز بمنصب الحاكم في عام 2016، وهو نفس العام الذي فاز فيه ترمب بالولاية بفارق يزيد عن 42 نقطة مئوية. في ذلك الوقت، ترشح جاستيس كديمقراطي، وتغلب على منافسه الجمهوري بفارق 7 نقاط مئوية.
وأعلن جيم جاستيس تخليه عن الحزب الديمقراطي في العام التالي، وهو يقف إلى جانب ترمب في تجمع انتخابي.
وبعد فوزه بسهولة في انتخابات إعادة الترشيح عام 2020، بدأت التكهنات تتصاعد بسرعة بشأن ما إذا كان الحاكم الذي تنتهي ولايته في 2024 سيتطلع للترشح لمجلس الشيوخ في انتخابات عام 2024.
وأطلق جاستيس حملته الانتخابية في عام 2023، في وقت كان فيه السيناتور جو مانشين، رفض علناً التأكيد على عزمه الترشح مجددا. وبعد أشهر من الخلافات العلنية مع حزبه، أعلن مانشين أنه لن يسعى لإعادة انتخابه.
وفي حين كان جاستيس هو الخيار المفضل من قبل مؤسسات الحزب الجمهوري، إلا أنه واجه تحديا في الانتخابات التمهيدية في الربيع من النائب الجمهوري أليكس موني.
ومع ذلك، فاز جاستيس بسهولة، متفوقاً على موني بفارق 35 نقطة مئوية في مايو، ومنذ ذلك الحين، لم يواجه سوى معارضة سياسية محدودة.
توجه المستشار عبدُ الوهابِ عبدُ الرازقِ، رئيس مجلسِ الشيوخِ، إلى صربيا في زيارةٍ رسميةٍ اليوم ، حيثُ التقى آنا برنابيتش؛ رئيس الجمعيةِ الوطنيةِ لجمهوريةِ صربيا.
وفي مؤتمرٍ صحفيٍّ مع رئيسة الجمعيةِ الوطنيةِ الصربيةِ، السيدةِ آنا برنابيتش، عبّرَ المستشارُ عبدُ الوهابِ عبدُ الرازقِ، رئيسُ مجلسِ الشيوخِ المصري، عن شكرِهِ للحكومةِ والشعبِ الصربيين على حفاوةِ الاستقبالِ، وأكّدَ تطلّعَهُ لتعزيزِ التعاونِ الثنائيِّ بين البلدين.
وأشارَ إلى العلاقاتِ التاريخيةِ بين مصرَ وصربيا التي تعودُ إلى عامِ 1908، موضحاً أن القيادةَ السياسيةَ في البلدين تدعمُ تعزيزَ هذهِ العلاقاتِ، وخصَّ بالذكرِ الزخمَ الإيجابيَّ بعد زياراتِ الرئيسين عبدِ الفتاحِ السيسي وألكسندر فوتشيتش، وتوقيعِ اتفاقيةِ التجارةِ الحرةِ التي تُسهمُ في تعزيزِ التعاونِ الاقتصاديِّ والتجاري.
وأعلنَ ” عبدُ الرازقِ” عن تشكيلِ جمعيةِ صداقةٍ بين مجلسِ الشيوخِ المصري والجمعيةِ الوطنيةِ الصربيةِ في أكتوبر 2024، برئاسةِ النائبِ حسين عبدِ اللهِ عبدِ العالِ، لتوطيدِ التعاونِ البرلماني.
وشدَّدَ على أهميةِ استمرارِ التنسيقِ والحوارِ الثنائيِّ حولَ القضايا ذاتِ الأولويةِ المشتركةِ، وتعزيزِ التعاونِ في مجالاتٍ متعددةٍ مثل الاقتصادِ، الزراعةِ، الطاقةِ، والسياحةِ، وتنظيمِ اجتماعاتٍ منتظمةٍ للتعاونِ الثنائي.
وأعربتْ برنابيتش عن شكرِها لتشكيلِ لجنةِ الصداقةِ من جانبِ مجلسِ الشيوخِ المصري، وأعلنتْ عن تشكيلِ جمعيةٍ مناظرةٍ لتعزيزِ التعاونِ البرلمانيِّ بين البلدين، كما أكّدتْ على سعيِ الجمعيةِ للعملِ على تنفيذِ عشرِ اتفاقياتٍ موقّعةٍ بين البلدين في يوليو الماضي.
أشاد الدكتور حسين خضير، رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، باستعدادات مصر لاستضافة النسخة الـ12 من المنتدى الحضري العالمي، الذي تنظمه الأمم المتحدة في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر.
وقال خضير، في بيان له، إن هذا الحدث العالمي يمثل فرصة هامة لتعزيز الحوار حول كيفية جعل المدن أكثر شمولاً ومرونة واستدامة، من خلال تبادل الأفكار والتجارب بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والخبراء من جميع أنحاء العالم.
وأوضح رئيس صحة الشيوخ، أن استضافة مصر لهذا المنتدى، كأول دولة إفريقية منذ 20 عامًا، يعكس المكانة الرائدة التي تحتلها في الساحة الدولية ودورها الفعّال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد النائب الدكتور حسين خضير، أن المنتدى يمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات حول السياسات الحضرية، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المدن، خاصة فيما يتعلق بالنمو السكاني وتغير المناخ وتوفير البنية التحتية الملائمة.
وأشار رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، إلى أن المنتدى الحضري العالمي يحمل أهمية اقتصادية كبيرة لمصر، حيث يسهم في تعزيز مكانة البلاد كمركز عالمي للحوار حول قضايا التنمية الحضرية المستدامة، مما يعزز من جاذبيتها الاستثمارية.
وأضاف النائب الدكتور حسين خضير، أن مشاركة كبار المسؤولين والمستثمرين في المنتدى تفتح آفاقًا جديدة للاستثمارات في قطاعات البنية التحتية، والنقل، والإسكان، والطاقة النظيفة، ما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المصري.
واختتم رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، بيانه بالتأكيد على أن هذا الحدث العالمي يعزز التعاون بين مصر والدول المشاركة في مجالات الابتكار الحضري والتنمية المستدامة، مما يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية الشاملة التي تسعى الدولة لتحقيقها.
يواجه الديمقراطيون، الثلاثاء، انتخابات وجودية في مجلس الشيوخ تستهدف الدفاع عن الأغلبية في مشهد سياسي متشتت يرى الجمهوريون أنه أفضل فرصة لهم منذ عقد من الزمان لكسب مقاعد جديدة، بحسب شبكة ABC News الأميركية.
ونجح الجمهوريون بالفعل في تقليص هذا الفارق مع تقاعد السناتور جو مانشين من ولاية فرجينيا الغربية، وهو مستقل محسوب على الحزب الديمقراطي، مما يضمن على الأرجح أن يحل حاكم الحزب الجمهوري جيم جاستيس محله في واحدة من أكثر الولايات الأميركية ميلاً للجمهوريين.
ويحتاج الديمقراطيون في الأساس إلى نجاحات متوالية للحفاظ على الأغلبية، والاعتماد على العديد من شاغلي المناصب الحاليين وأعضاء مجلس النواب لكسب مقاعد في الولايات الجمهورية والمتأرجحة، بينما يراقبون أيضاً فرصاً نادرة للغاية لقلب توجه بعض الولايات.
وحتى لو نجح الجمهوريون في الدفاع عن جميع مقاعدهم الحالية، فقد يجدون أنفسهم أقلية إذا هزم الرئيس السابق دونالد ترمب نائبة الرئيس كامالا هاريس، مع وجود المرشح لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس كعامل حاسم في فوز الجمهوريين، بحسب ABC News.
وهناك 5 سباقات لمجلس الشيوخ يجب مراقبتها، الثلاثاء، بسبب دورها الحاسم في تحديد من سيسيطر على المجلس.
مونتانا
نجح السيناتور الديمقراطي جون تيستر، الذي شغل المنصب 3 فترات، في الفوز بسباقات صعبة، لكن سباقه للفوز بولاية رابعة قد يكون التحدي الأصعب الذي يواجهه حتى الآن.
ويخوض تيستر السباق ضد رجل الأعمال وضابط البحرية السابق تيم شيهي، وهو مرشح ثري كان مدعوماً بشدة من قبل زعيم الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل والسيناتور ستيف دينيس، رئيس الذراع الانتخابية للجمهوريين في مجلس الشيوخ.
ولا تبدو استطلاعات الرأي في صالح تيستر، فهو متأخر بأكثر من 5 نقاط، ولم يتقدم في المؤشرات منذ 9 يوليو.
ويعتمد تيستر، وهو مزارع وابن مونتانا أباً عن جد، على قربه من ناخبيه، ويقول إنه يعي مخاوفهم ويقاتل من أجلهم، كما يأمل أن يساعد الاستفتاء على الإجهاض في تعزيز الإقبال بين الديمقراطيين.
وفي الوقت نفسه، ترشح شيهي كرجل أعمال يتهم تيستر بأنه بعيد عن التواصل مع الولاية التي تتجه نحو التيار الجمهوري بشكل متزايد. وقد واجه سلسلة من الهجمات من تيستر، بما في ذلك أسئلة بشأن كيفية إصابته بجرح طلق ناري في ساعده وحقيقة أنه ليس من مونتانا في الأصل، وهي الولاية التي أعطت الأولوية لفترة طويلة لأبناء المنطقة، لكنها شهدت بشكل متزايد شراء الأثرياء من خارج الولاية للأراضي.
ومع ذلك، يُعتقد أن تيستر سيواجه احتمالات صعبة على الرغم من نجاحاته السابقة في الولاية التي فاز فيها ترمب بأكثر من 16 نقطة في انتخابات عام 2020.
ما لم يتمكن الديمقراطيون من انتزاع مقعد يشغله الحزب الجمهوري، فإن خسارة تيستر من المرجح أن تمنح الجمهوريين الأغلبية في مجلس الشيوخ.
أوهايو
يخوض السيناتور الديمقراطي شيرود براون أيضاً الانتخابات لولايته الرابعة في ولاية تحولت من ولاية متأرجحة إلى اللون الأحمر، مما يعرض فرص إعادة انتخابه للخطر.
ويخوض براون الانتخابات بصفته شعبوياً من الطبقة العاملة، ويرتدي غالباً بدلة مجعدة لمحاولة إظهاره كرجل عادي. وكان مؤيداً صريحاً للنقابات ومعارضاً لبعض اتفاقيات التجارة الدولية، وقد أظهر باستمرار قدرته على استمالة الناخبين البيض الذين لا يحملون شهادة جامعية والذين اعتادوا التصويت للديمقراطيين لكنهم انشقوا بشكل جماعي لصالح ترمب.
كما اعتمد بشكل كبير على قضية الإجهاض بعد أن أيد 57% من سكان أوهايو استفتاء العام الماضي لحماية الحق في هذا الإجراء. كما أطلق إعلانات تظهر دعماً من سلطات إنفاذ القانون كطريقة لفصل نفسه عن الديمقراطيين الوطنيين.
ويواجه براون بيرني المهاجر ورجل الأعمال الكولومبي مورينو، الذي عمل بجد – وأنفق الملايين – لتصوير براون على أنه ليبرالي للغاية بالنسبة لولاية صوتت لصالح ترمب بفارق 8 نقاط مرتين.
كما ركز مورينو أيضاً على القضايا الاجتماعية، بما في ذلك الإجهاض والرياضيات المتحولات جنسياً المشاركات في الرياضات النسائية.
ولم يتقدم مورينو أبداً في استطلاعات الرأي، لكنه قلص بشكل كبير من تفوق براون، حيث يتخلف الآن بفارق 1.2 نقطة فقط بعد أن كان متراجعاً بفارق 6.5 نقطة في نهاية يوليو.
وقد ساعد مورينو في ذلك سيل من الإنفاق الخارجي من الجمهوريين في واشنطن الذين يتطلعون إلى بناء أكبر أغلبية ممكنة، خاصة أن مونتانا تبدو بعيدة عن متناول الديمقراطيين بشكل متزايد.
ومن المتوقع هنا أيضاً أن يلعب الهامش الرئاسي دوراً مهماً.
ميشيجان
فتح تقاعد السيناتور الديمقراطية ديبي ستابينو فرصة كبيرة للجمهوريين لشغل منصب شاغر في الولاية المتأرجحة.
ويتنافس في السباق النائبة الديمقراطية إليسا سلوتكين ضد النائب الجمهوري السابق مايك روجرز. وتتمتع سلوتكين بأفضلية 3.5 نقطة في استطلاعات الرأي، فضلاً عن أفضلية في جمع التبرعات، لكن عدم وجود شاغل للمنصب يجعل السباق مهماً بشكل خاص للجمهوريين.
استندت سلوتكين إلى ماضيها كمحللة في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، إذ عملت في العراق، وموقف روجرز ضد حماية الإجهاض، إلى جانب تأييد النائبة السابقة ليز تشيني لها.
من ناحية أخرى، أيد روجرز ترمب بعد انتقادات سابقة، وهاجم سلوتكين بشأن الرياضيين المتحولين جنسياً والمخاوف بشأن تصنيع السيارات الكهربائية.
والعامل الحاسم في كل من السباقين الرئاسي ومجلس الشيوخ في الولاية هو الحرب في غزة، والتي أثارت غضب السكان العرب في ميشيجان، وتخاطر بترك الناخبين غير راضين عن الرئيس جو بايدن والمرشحين الديمقراطيين هذا العام.
بنسلفانيا
يعتبر السيناتور الديمقراطي بوب كيسي، الذي شغل المنصب 3 فترات، من الشخصيات الثابتة في بنسلفانيا، إذ كان والده حاكماً سابقاً، كما أن اسم كيسي معروف في جميع أنحاء الولاية.
ومع ذلك، سيواجه خصماً ثرياً هو ديف ماكورميك، المدير التنفيذي السابق لصندوق التحوط، الذي تم اختياره للترشح هذا العام بعدما ترشح في عام 2022، لكنه خسر أمام الدكتور محمد أوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. ثم خسر أوز أمام السيناتور جون فيترمان.
وتعد بنسلفانيا موطناً لمعارك شرسة وتنافسية على المستوى الرئاسي، ولا يختلف سباق مجلس الشيوخ عن ذلك. وتقدم كيسي بفارق 2.6 نقطة في استطلاعات الرأي، على الرغم من تقلص هذا الفارق من تقدم بأكثر من 8 نقاط في أغسطس.
وهاجم كيسي والديمقراطيون ماكورميك بشأن الإجهاض وإقامته في كونيتيكت والعلاقات التجارية السابقة مع الصين.
في غضون ذلك، تبنى ماكورميك دعم ترمب بعد اصطدامه به في عام 2022 بعد تأييده لأوز، واتهم كيسي بأنه بعيد عن التواصل مع سكان بنسلفانيا ومتمركز في واشنطن، إذ يحث الناخبين على “إجراء تغيير” يوم الثلاثاء.
أريزونا
أعلنت السناتور كيرستن سينيما، وهي مستقلة محسوبة على الحزب الديمقراطي، في مارس، أنها لن تترشح لولاية ثانية، مما أتاح فرصة كبيرة للجمهوريين.
ومع ذلك، فإن كاري ليك، التي فشلت في الترشح لمنصب حاكم الولاية لعام 2022 ومرشحة الحزب الجمهوري لمجلس الشيوخ هذا العام، تبدو في موقف دفاعي.
واحتفظ النائب الديمقراطي روبن جاليجو بتقدم ثابت في متوسط استطلاعات الرأي، حتى مع اعتقاد البعض بأن ترمب يتمتع بميزة في الولاية على المستوى الرئاسي.
في غضون ذلك، أصبحت ليك نجمة في عام 2022، بعد أن انتقدت “جمهوريي ماكين” ورفضت قبول خسارتها في سباق حاكم الولاية في ذلك العام.
وسعت إلى الاعتدال هذا العام، بما في ذلك التواصل مع الحاكم السابق دوج ديسي، لكن الناخبين يرون أنها أكثر حماسة من جاليجو، مما يجعل من الصعب جذب الوسطيين في فينيكس وحولها، حيث يوجد الناخبون الذين يحملون مفتاح النصر في أريزونا.
ويمكن أن يقدم السباق أدلة رئيسية حول كيفية تمكن الديمقراطيين من الاحتفاظ بالناخبين اللاتينيين في صفهم وسط مخاوف واسعة النطاق من الانشقاقات هذا العام.
وقال جاليجو، وهو من أصل كولومبي ومكسيكي وجندي سابق، إنه تحدث إلى الناخبين اللاتينيين الذين يقولون إنهم سيدعمونه وترمب.
فرص للديمقراطيين
ينشط الديمقراطيون في عدد قليل من الولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون، على الرغم من أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في قلب أي منها.
ويواجه السناتوران الجمهوريان تيد كروز من تكساس وريك سكوت من فلوريدا، النائب كولين ألريد والنائبة السابقة ديبي موكارسيل باول على التوالي.
وتُظهر نتائج استطلاعات الرأي أن كلا الديمقراطيين يقتربان من حسم السباق، وقد بدأ الحزب في إنفاق الأموال هناك، خاصة في تكساس. ومع ذلك، فإن كلتا الولايتين الجمهوريتين تشكلان منطقة صعبة بالنسبة للديمقراطيين، خاصة في ظل الانتخابات الرئاسية.
ويتحدى دان أوزبورن المستقل أيضاً السناتور الجمهوري ديب فيشر في نبراسكا. وأصر أوزبورن على أنه لن يشارك في أي من الحزبين في مجلس الشيوخ، لكن الجمهوريين عملوا بجد لتصويره كديمقراطي.
وتشير استطلاعات الرأي إلى سباق متقارب، لكن أوزبورن يواجه أيضاً رياحاً معاكسة في ولاية ذات ميولات جمهورية كبيرة.
يسير الحزب الجمهوري نحو تحقيق أغلبية بمجلس الشيوخ الأميركي في انتخابات 2024، مع توقع فوزه بما لا يقل عن 51 مقعداً، ما يمنحه السيطرة على المجلس وانتزاعه من الديمقراطيين.
ويبلغ إجمالي مقاعد مجلس الشيوخ مائة مقعد، يتم التنافس على ثلثها كل عامين، فيما يحتل الديمقراطيون والمستقلون المتحالفون معهم حالياً 51 مقعداً، وهي أغلبية ضئيلة يمكن خسارتها بسهولة.
وفي تحدي الصناديق، يواجه الديمقراطيون مأزقاً كبيراً، حيث يدافعون عن 23 مقعداً من أصل 34 مطروحاً للتصويت في انتخابات هذا العام، بما في ذلك 7 مقاعد في ولايات دعمت المرشح الجمهوري دونالد ترمب في السابق، مثل مونتانا وأوهايو وويست فرجينيا. وهناك احتمال أن تدعم هذه الولايات ترمب مجدداً في 2024.
وفي المقابل، يخوض الجمهوريون التحدي بمهمة الدفاع عن 11 مقعداً فقط، كلها في ولايات فاز بها ترمب في عام 2020. ويشهد سباق مجلس الشيوخ هذا العام 9 مقاعد خطرة، حيث يجب على الديمقراطيين الفوز بها للاحتفاظ بالأغلبية، لكن خبراء تحدثوا مع “الشرق” رجحوا أن تكون المنافسة الحقيقة على 4 مقاعد في الغرب الأوسط، في ميشيجان وأوهايو وبنسلفانيا وويسكونسن، مؤكدين في الوقت نفسه أن السباق كله قد تحسمه ولايتان فقط، هما أوهايو ومونتانا.
ترجيحات بفوز جمهوري
ورجح الباحث السياسي في مركز الدراسات السياسية التابع لجامعة فيرجينيا، جيه مايلز كولمان، في حديث لـ”الشرق” أن يفوز الجمهوريون بالأغلبية في مجلس الشيوخ.
وقال كولمان: “السؤال الأكبر في المرحلة الحالية ليس ما إذا كان الجمهوريون سيفوزون بالأغلبية، بل ما مدى الأغلبية التي يمكنهم الحصول عليها، وهو عامل مهم ستكون له آثار عميقة على الحكم في عام 2025 ويشكل المعارك المستقبلية للأغلبية”.
ويمكن أن يشكل الفائز بمجلس الشيوخ قيداً على الرئيس المقبل، إذا كان حزب المعارضة هو المسيطر، فقواعد التشريع في مجلس الشيوخ تجعل من الصعب تمرير القوانين الجديدة بأغلبية بسيطة 51 صوتاً.
ونظرياً، تكفي الأغلبية البسيطة لتمرير مشروع قانون، لكن يمكن لأي من أعضاء المجلس عرقلة عملية التصويت بطلب إعادة فتح النقاش، ويتطلب تجاوز هذه العرقلة وإيقاف المناقشة 60 صوتاً إضافياً حتى يُسمح بالتصويت على التشريع.
مونتانا وأوهايو.. حاسمتان
وأوضح كولمان أن الجمهوريين يدخلون الانتخابات بـ 49 مقعداً، إذ سيتقاعد السيناتور الديمقراطي جو مانشين في ولاية فرجينيا الغربية، وسيذهب مقعده للجمهوريين، ما يرفع رصيدهم إلى 50.
في تلك الحالة، يحتاج الجمهوريون فقط إلى الفوز بواحدة من مونتانا أو أوهايو، الصديقتين للجمهوريين بالفعل، من أجل تحقيق السيطرة الكاملة على المجلس بـ51 مقعداً، على حد قول كولمان.
وفي حين أن الديمقراطيين لديهم مرشحون أقوياء في كل من هاتين الولايتين، لفت أستاذ العلوم السياسية في جامعة “ميسوري” بيفرلي سكواير إلى أن الناخبين في كلتا الولايتين يدعمون ترمب.
ورجح سكواير، في حديث مع “الشرق”، أن يتمكن الجمهوريون من هزيمة الديمقراطيين الحاليين في مناصبهم، إذا تمكن المرشحون الجمهوريون لمجلس الشيوخ في تلك الولايات من الاقتراب في أدائهم من نتائج ترمب.
وتبدو الفرصة جيدة للجمهوريين في مونتانا لهزيمة السيناتور الديمقراطي جون تيستر الذي يتأخر في استطلاعات الرأي عن منافسه الجمهوري تيم شيهي.
واعتبر سكواير، الذي ترتكز أبحاثه على الكونجرس والسياسة التشريعية، أن بوسع مونتانا أن تحدد الفريق المسيطر على مجلس الشيوخ لهذه الدورة، متوقعاً أن يسيطر الجمهوريون، وإذا تمكنوا من ذلك، فمن المرجح أن يتم بعدد قليل من المقاعد فقط، لافتاً إلى أن ذلك “مجرد توقعات وقد تحدث مفاجآت”.
ولم يستبعد كولمان أن تصوت أوهايو، الولاية الحمراء، والتي صوتت لترمب من قبل، أن تصوت مع 6 ولايات أخرى، هي مونتانا ووست فرجينيا وأريزونا وميشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن، لترمب هذا العام أيضاً.
وتوقع كولمان أن يحظى الجمهوريون بفرص كبيرة في أوهايو قد تمكنهم من تحقيق الأغلبية، خاصة مع تأخر السيناتور الديمقراطي شيرد براون عن المرشح الجمهوري ورجل الأعمال بيرني مورينو، حليف ترمب، في استطلاعات الرأي.
ديمقراطيون في مهمة دفاعية
وعلى عكس مونتانا وأوهايو، اللتان تزداد فيهما فرص الجمهوريين بشكل كبير، يتنافس الجمهوريون على مقاعد يشغلها الديمقراطيون في أريزونا ونيفادا وميتشجان وبنسلفانيا وويسكونسن، لكن الديمقراطيين ما زالوا مُفضلين قليلاً في تلك الولايات.
والتفضيل القليل للديمقراطيين في تلك الولايات أعطى مؤشراً لأستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية ومدير مركز القيادة ودراسات الإعلام، ستيفن جيه فارنسورث، لتوقع أن يفوز الجمهوريون بمقعد أو مقعدين منهم.
وقال فارنسورث، لـ”الشرق”، إنه “لا تتوفر للديمقراطيين العديد من الفرص لقلب المقاعد وفقاً للخريطة الانتخابية هذا العام والتي تصب في صالح الجمهوريين”، مشيراً إلى أن الشيوخ “يبقى في بيئة صعبة للغاية بالنسبة للديمقراطيين من أجل السيطرة عليه في العام المقبل”.
ويعزز ذلك أن الديمقراطيين في موقف دفاع، وليس هجوم، عن 23 مقعداً بحوزتهم حالياً، من أصل 34 مقعداً، ويشمل ذلك الدفاع عن 7 مقاعد صوتت في السابق لصالح ترمب.
وبشكل عملي، يصبح الحزب، الذي يحصل على أغلبية الأصوات الرئاسية في ولاية معينة، هو الأوفر حظاً للفوز بمقعد مجلس الشيوخ في نفس الولاية خلال الانتخابات المقبلة، الدليل على ذلك أن 95% من انتخابات مجلس الشيوخ للدورة 118 في الكونجرس، أي الدورة الحالية، جاءت متوافقة مع نتائج التصويت الرئاسي السابق للولاية، ما يجعل هذه الانتخابات أكثر قابلية للتنبؤ بناءً على النمط الرئاسي السابق لتلك الولاية.
ومع ذلك، تبقى مقاعد بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن تنافسية، لكنها ليست كافية للديمقراطيين، حتى لو فازوا بها، من أجل السيطرة على مجلس الشيوخ، مع إمكانية استحواذ الجمهوريين عليها بسبب الفارق الضئيل.
ففي بنسلفانيا، يتقدم الديمقراطي بوب كيسي على المنافس الجمهوري ديف ماكورميك بنقطتين مئويتين، وفي ميشيجان تتقدم الديمقراطية إليسا سلوتكين بفارق ضئيل عن النائب الجمهوري السابق مايك روجرز.
وكذلك الأمر في ولاية ويسكونسن، حيث تتقدم الديمقراطية تامي بالدوين بنقطة مئوية واحدة عن منافسها الجمهوري إريك هوفدي.
فلوريدا ونبراسكا وتكساس.. فرص وحيدة
وبعيداً عن المقاعد التي يشغلها الديمقراطيون حالياً، تظهر فلوريدا ونبراسكا وتكساس باعتبارها الفرص الهجومية الحقيقية الوحيدة أمام الديمقراطيين، إذ يأملون تحقيق فوز مفاجئ في إحداها، وذلك رغم أن الولايات الثلاث تظل ضمن فئة الجمهوريين المحتملين.
ويدافع الجمهوريون عن 11 مقعداً فقط، من أصل 34 مطروحاً للتصويت هذا العام الانتخابي، وتعتبر 9 منها آمنة جداً، وفي الوقت نفسه تميل كل من فلوريدا وتكساس لصالح الجمهوريين.
وفي فلوريدا، يتقدم السيناتور الجمهوري الحالي ريك سكوت على منافسته الديمقراطية النائبة السابقة ديبي موكارسيل باول بأربع نقاط مئوية. وفي تكساس، يتقدم السيناتور الجمهوري تيد كروز بخمس نقاط مئوية على منافسه الديمقراطي كولين ألريد.
وتبدو الصورة الحالية أن الديمقراطيين لا يمتلكون الكثير من الفرص لتحقيق مكاسب في المقاعد الجمهورية خلال الانتخابات.
وفي الإطار، لفت كولمان إلى أنه “رغم إمكانية اعتبار أن فلوريدا وتكساس من الولايات المستهدفة، إلا أن ولاية نبراسكا قد تكون مفاجأة محتملة، رغم أنها عادةً ولاية يُسيطر عليها الجمهوريون، وتُعرف بولاية حمراء”.
وقال كولمان إن السيناتور الجمهورية ديب فيشر “تواجه منافسة قوية من زعيم نقابي مستقل يُدعى دان أوزبورن، ورغم أن أوزبورن يترشح كمرشح مستقل وليس كديمقراطي رسمي، إلا أن التوقعات تشير إلى أنه في حال فوزه، قد يميل إلى دعم سياسات الديمقراطيين، ما يجعل من هذا السباق في نبراسكا محل اهتمام خاص للديمقراطيين كفرصة لتعزيز موقفهم في مجلس الشيوخ، لكن ليس لتحقيق أغلبية”.
في النهاية، يميل الخبراء، الذين تحدثوا مع “الشرق”، إلى توقع فوز الجمهوريين بأغلبية مقاعد مجلس الشيوخ، ويرجع ذلك إلى توافر عدد من المقاعد التنافسية لصالحهم مقارنة بالديمقراطيين.
فالجمهوريين لديهم فرص أكبر لقلب مقاعد يشغلها الديمقراطيون حالياً، وهو ما يعرف بـ”الأهداف الهجومية”، في حين أن الديمقراطيين بحاجة للدفاع عن مقاعدهم.
ويتوقع المحللون أن يحصل الجمهوريون على 51 مقعداً، وهي أغلبية ضئيلة تكفي للسيطرة على المجلس، لكن إذا نجح الجمهوريون في قلب نتائج الانتخابات في ولايات تنافسية إضافية مثل بنسلفانيا وويسكونسن، فقد يحصلون على أغلبية أكبر وأكثر استقراراً، قد تصل إلى 54 أو 55 مقعداً، ما يسهل عليهم تنفيذ أجندتهم وتجنب الاعتماد الشديد على أصوات الأعضاء الفرديين.