وكتبت جين مالي ديلون في رسالة وجهتها لفرق الحملة اطلعت عليها وكالة فرانس برس “إنه سباق محتدم إلى أبعد الحدود” من دون أن تذكر جورجيا وكارولاينا الشمالية (جنوب شرق) مشددة على أنه ينبغي انتظار المزيد من المعلومات حول أريزونا ونيفادا (جنوب غرب).
يبقى تاليا “الجدار الأزرق” أي لون الحزب الديمقراطي، المؤلف من مشيغين وويسنكسن وبنسيلفانيا الواقعة في شمال شرق البلاد ومنطقة البحيرات الكبرى.
وأكدت: “لطالما أدركنا أن طريقنا الأوضح للحصول على أصوات 270 ناخبا كبيرا (العدد الضروري للفوز) يمر عبر ولايات الجدار الأزرق. ونحن سعداء بما نرى”.
وتابعت: “نحن نعرف أن السباق لن يتضح قبل صباح” الأربعاء.
ولم يحدد مكتب التحقيقات الفيدرالي الولايات المعنية، إلا أن وزير خارجية ولاية جورجيا براد رافنسبرغر قال في وقت سابق الثلاثاء إن العملية الانتخابية في الولاية تلقت بعض التهديدات بالقنابل والتي قال إنها جاءت من روسيا.
وقال مسؤولون في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا إنهم تلقوا “مكالمات متعددة” وأن تهديدات أجبرت السلطات على إغلاق مركزين للاقتراع لفترة وجيزة.
وكانت التهديدات بالقنابل من بين العديد من الاضطرابات التي يتعقبها المسؤولون الأميركيون.
إلا أن كيت كونلي، مستشارة مدير وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، قالت للصحفيين في اتصال هاتفي الثلاثاء إنه لم تكن هناك حوادث أمنية على المستوى الوطني تهدد بتعطيل الانتخابات على نطاق واسع.
ويواصل المسؤولون التحذير مما يقولون إنه مستوى غير مسبوق من التأثير الأجنبي والتضليل الذي يتوقعون استمراره بعد يوم الانتخابات.
قال مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الثلاثاء، إن التهديدات بالقنابل في مراكز اقتراع في عدة ولايات يبدو أنها جاءت من نطاق بريد إلكتروني روسي، وأضاف أنه لم يتم رصد أي تهديدات “ذات مصداقية”.
5/11/2024–|آخر تحديث: 5/11/202411:24 م (بتوقيت مكة المكرمة)
استدعت ولايات أميركية عشرات من أفراد الحرس الوطني لدعم جهود تأمين الانتخابات، وسط أجواء متوترة ومخاوف من عنف سياسي محتمل، في حين يدور جدل بشأن الموعد المتوقع لظهور نتائج السباق الرئاسي بين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس.
ونقلت صحيفة “ذا هيل” عن مكتب الحرس الوطني أن 252 من أفراده ينتشرون حاليا بشكل نشط في 15 ولاية هي: ألاباما وأريزونا وديلاوير وهاواي وأيوا وإلينوي وكارولينا الشمالية ونيو مكسيكو وأوريغون وبنسلفانيا وتنيسي وتكساس وواشنطن وويسكونسن وفرجينيا الغربية.
وأضاف المكتب أن 87 آخرين من أفراد الحرس في حالة تأهب لاحتمال إرسالهم إلى كولورادو وفلوريدا ونيفادا والعاصمة واشنطن.
وذكر مكتب الحرس الوطني أن هذا الانتشار يتسق مع الإجراءات التي تمت في الانتخابات السابقة.
لكن صحيفة “ذا هيل” قالت إن انتخابات هذا العام تجري في أجواء متوترة للغاية، مشيرة إلى أن ترامب يدعي من البداية أن الديمقراطيين يغشون، ويقول إنه لن يقبل النتيجة إلا إذا كانت الانتخابات “حرة ونزيهة”.
في غضون ذلك، قالت حملة المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب إن بعض الولايات الحاسمة ستعلن نتائجها فور إغلاق صناديق الاقتراع، بينما ستعلن ولايات أخرى نتائجها في وقت متأخر.
من ناحية أخرى، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مصادر قولها إن حملة ترامب تدرك أن نتائج الانتخابات لن تعلن على الأرجح ليل الثلاثاء.
بدورها، قالت سكرتيرة ولاية ميشيغان جوسلن بنسون إنها تأمل في ظهور النتائج غير الرسمية بالولاية في وقت أبكر مما جرى في انتخابات عام 2020.
وتعد ميشيغان إحدى الولايات السبع المتأرجحة التي يتوقع أن تحسم نتيجة هذا السباق الرئاسي.
يعدّ المسلمون في الولايات المتحدة مجموعةً سكانيةً صغيرة نسبيًا، حيث يبلغ عددهم نحو 3.5 إلى 4 ملايين، من بين 336 مليونًا من سكان البلاد، وعلى الرغم من ذلك يتوقع أن يكون تأثيرهم في الانتخابات الرئاسية كبيرًا، وخاصة في ولايات الحسم المتمثلة في: بنسلفانيا، ميشيغان، أريزونا، نيفادا، جورجيا، كارولينا الشمالية، وويسكونسن، وهي الولايات التي تتقارب نسبة تأييد الحزبين الرئيسيين: الجمهوري والديمقراطي فيها بشكل كبير جدًا.
هذه الولايات تلعب دورًا حاسمًا في تحديد نتائج الانتخابات الرئاسية، وقد قُدِّر عدد المسلمين المؤهلين للتصويت بنحو مليونَي ناخب، وذلك وفق مؤسسة “Targetsmart national verifier” المعروفة بقيامها بتزويد الأحزاب والمؤسسات المعنية بإحصائيات الناخبين.
في انتخابات عام 2020، كان للناخبين المسلمين دور مؤثر في حسم الانتخابات الرئاسية، ففي ولايات مثل: جورجيا وأريزونا على سبيل المثال، فاز الرئيس بايدن في جورجيا بفارق 11,779 صوتًا فقط، بينما بلغ عدد الناخبين المسلمين المسجلين في الولاية هذا العام نحو (70 ألفًا)، وفي أريزونا، حقق بايدن الفوز بفارق 10,457 صوتًا، بينما بلغ عدد الناخبين المسلمين فيها نحو 60,000 ناخب.
والجدول أدناه يوضح هذه الأرقام في ولايات الحسم.
تبدو الانتخابات الرئاسية لهذا العام شديدة التنافس في ولايات الحسم السبع، ويتضح دور المسلمين كعامل مؤثر في هذه الولايات.
ويسعى المرشحون بقوة إلى كسب دعم الناخبين، ولا سيما الناخبين المسلمين، الذين قد يكون لهم أثر فارق في نتائج الانتخابات.
زيارةُ الرئيس السابق دونالد ترامب إلى ولاية ميشيغان ولقاؤه بعض الأئمة هناك، مؤشرٌ واضح على محاولته كسب تأييد الجالية المسلمة، بينما أرسلت نائبة الرئيس كامالا هاريس مستشاريها للقاء أبناء الجالية الإسلامية في تلك الولايات.
تشير هذه التحركات إلى أن كلا الطرفين يدركان أهمية أصوات المسلمين في الانتخابات، ما يعكس إدراكهما المتزايد حجمَ الدور الذي يلعبه المسلمون في رسم مستقبل القيادة الأميركية.
الجدول أعلاه يوضح مدى حدة التنافس هذا العام، وكيف أن أصوات المسلمين من الممكن لها تقرير من سيربح السباق الرئاسي.
تزايد الوجود الكثيف للمسلمين في ولايات أميركية، مثل: فلوريدا وتكساس، اللتين تزداد أهميتهما كولايات حسم في الوقت القريب، يعطي الجالية المسلمة دورًا متناميًا ليس فقط في الانتخابات الرئاسية، ولكن أيضًا في سباقات محلية أخرى، مثل: انتخابات مجلس الشيوخ، وحكام الولايات.
يمكن لهذا التغير الديمغرافي أن يضيف قوة إلى صوت المسلمين الانتخابي، بما يتيح لهم تأثيرًا كبيرًا في تشكيل سياسات الولايات المتحدة على الصعيد المحلي والوطني.
ورغم قوة اللوبيات التقليدية، مثل اللوبي الصهيوني وأثره المادي في توجيه السياسة الخارجية الأميركية، فإن القوة الانتخابية للمجتمعات، بما فيها المجتمع المسلم، تبقى فعالة وحاسمة.
هذا الانتشار السكاني للمسلمين عبر ولايات حاسمة، في حال نُشِّط ووجّه بكفاءة يمكن أن يكون عنصرًا مؤثرًا في تعزيز تمثيل القضايا التي تهم الجالية على مستويات عدة في السياسة الأميركية.
وقد قام مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (CAIR) بنشر استطلاع للناخبين المسلمين على مستوى الولايات المتحدة الأميركية – لم يقتصر فقط على ولايات الحسم- وأظهر الاستطلاع أن 42% يفضلون مرشحة الحزب الأخضر جيل شتاين للرئاسة، بينما يفضل 41% نائبة الرئيس كامالا هاريس، وحصل الرئيس السابق دونالد ترامب على 10% من الأصوات.
اللافت في هذا الاستطلاع أن نسبة من ينوي التصويت في انتخابات الثلاثاء بلغت 95%، وهذه النسبة – إن صدقت – فهي غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية.
هناك إجماع بين كل المنظمات الأميركية الإسلامية على أهمية التصويت في هذه الانتخابات، وقد أكدت عليه معظم المساجد والمراكز الإسلامية، وقام الكثير من الدعاة والمشايخ بحث الجالية الإسلامية على المشاركة في انتخابات هذا العام؛ لأهميتها القصوى ليس فقط على المستوى المحلي، بل أيضًا لتأثير نتائجها على أهلنا في غزة وفلسطين خاصة، والعالم الإسلامي عامة.
الكل مجمع على حدّة التنافس في هذه الانتخابات، والكل يدرك مدى الاستقطاب السياسي في المجتمع الأميركي، ولذلك وكما ذكرنا، فإن أصوات المسلمين حاسمة لا سيما في ولايات الحسم السبع.
اليوو سيكون مليئ بالمفاجآت ولا سيما مع وجود مرشح مثل دونالد ترامب، باعتقادي الشخصي وكمتابع مهتم بالحدث فإن ولاية ويسكونسن هي من ستحدد هوية الفائز في السباق الأكثر أهمية والأوسع تأثيرًا.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
يبدو أن الانتخابات الرئاسية الأميركية ستحسمها بضع عشرات آلاف الأصوات في ولايات قليلة، تشهد منافسة حادة يركز فيها المرشحان دونالد ترمب وكامالا هاريس جهود حملتيهما في اليومين الأخيرين من الحملة.
وستُحدّد 7 ولايات نتيجة الاستحقاق الانتخابي في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، إذ إنها لا تميل بشكل واضح لأحد الحزبين، بخلاف الولايات المؤيدة لنائبة الرئيس الديمقراطي، مثل كاليفورنيا ونيويورك، أو للرئيس الجمهوري السابق مثل كنتاكي وأوكلاهوما. وأصبحت هذه الولايات تُعرف أميركياً باسم «الولايات المتأرجحة»، وهي تتغيّر من دورة انتخابية إلى أخرى بسبب عوامل ديمغرافية واقتصادية وسياسية. وتقوم الانتخابات الرئاسية الأميركية على نظام اقتراع غير مباشر فريد، يعتمد على أصوات كبار الناخبين في المجمع الانتخابي. وتفتح أبواب البيت الأبيض للمرشح الذي يتخطى عتبة 270 من أصوات كبار الناخبين. ويتعين على مرشح رئاسي أن يحصل على الغالبية المطلقة من أصوات المجمّع، أي 270 من 538 صوتاً، للفوز.
لائحة متغيّرة
تختلف الولايات المتأرجحة في كل انتخابات وفقاً لعدة عوامل، مثل ديناميكية التركيبة السكانية، وحجم المناطق الحضرية والريفية، والتنوع الاقتصادي والثقافي، ومدى الإقبال على التصويت.
وفي السباق الرئاسي الحالي، هناك 7 ولايات تشهد تنافساً حادّاً، هي ولايات ميشيغان (التي تملك 15 صوتاً انتخابياً)، وجورجيا (16 صوتاً)، وبنسلفانيا (19 صوتاً)، ونورث كارولينا (16 صوتاً)، ونيفادا (6 أصوات)، وأريزونا (11 صوتاً)، وويسكونسن (10 أصوات).
وتُمثّل هذه الولايات 93 صوتاً انتخابياً من إجمالي 538 صوتاً في المُجمّع الانتخابي. ويسعى المرشّحان إلى الوصول إلى رقم 270 السحري، أي غالبية أصوات المجمّع الانتخابي، ما يفتح باب البيت الأبيض لأحدهما.
الرقم السحري
حالياً، يملك المرشح الجمهوري دونالد ترمب 219 صوتاً في المجمع الانتخابي، وهو مجموع الأصوات في الولايات التي يتوقّع إلى حدّ كبير بأن تصوّت لصالحه. ويعني ذلك أن ترمب بحاجة إلى 51 صوتاً إضافياً من الولايات المتأرجحة، حتى يضمن الوصول إلى 270 صوتاً يُحقّق له الفوز في الانتخابات.
أما المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، فتملك 225 صوتاً هي مجموع أصوات «الولايات الزرقاء». وتأمل حملتها في انتزاع ولايات «الجدار الأزرق» التي تشمل بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن.
كثّفت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترمب جهودهما في عدد من الولايات خلال حملاتهما الانتخابية لعام 2024، استعداداً للانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر المقبل.
وسلطت CNN الضوء على أبرز الولايات الحاسمة في انتخابات هذا العام، إذ يسعى كلا المرشحين لإقناع الناخبين في هذه الولايات في تحديد الفائز.
ما هي الولاية الحاسمة؟
وفقاً للتعريف المعتمد، فإن الولاية المتأرجحة هي الولاية التي يُنظر إليها على أنها تلعب دوراً رئيسياً في نتائج الانتخابات الرئاسية، حيث يتمتع مرشحو الحزبين الديمقراطي والجمهوري بمستويات مماثلة من الدعم.
وغالباً ما تكون مجموعة الولايات المتأرجحة متشابهة خلال كل دورة انتخابية رئاسية، رغم أن عوامل مثل تغيير التركيبة السكانية والإقبال يمكن أن تجعل ولاية حمراء أو زرقاء تقليدية تتحول إلى اللون الأرجواني، حسبما أورد موقع USNews.
على سبيل المثال، انتقلت جورجيا إلى فئة الولايات المتأرجحة في أعقاب فوز بايدن المفاجئ هناك في عام 2020، وفوز السيناتور الديمقراطي رافائيل وارنوك في الانتخابات في عام 2022.
أريزونا
الأصوات الانتخابية: 11
لا تزال “ولاية الأخدود العظيم” تمثل ساحة منافسة رئيسية في كل مراحل التصويت.
وتبرز مجموعتان من الناخبين كعنصرين حاسمين في تحديد الفائز، الأولى: الناخبون من أصول لاتينية الذين يشكلون نحو ثلث سكان الولاية، والثانية: الناخبون المستقلون ذوو الميول اليمينية في مقاطعة ماريكوبا، والذين اعتادوا التصويت للجمهوريين بشكل متواصل.
جورجيا
الأصوات الانتخابية: 16
تصدرت الولاية المشهد الانتخابي في 2020، حيث انقلبت لصالح الديمقراطيين لأول مرة منذ نحو 30 عاماً، وتعود جورجيا لساحة المنافسة بعد أن بدا الفوز بها محسوماً لصالح الديمقراطيين.
ويُتوقع أن تظل مقاطعات الضواحي المحيطة بمنطقة أتلانتا الكبرى، مثل: كوب، وديكالب، وجوينيت، وفولتون، محط الأنظار في هذه الدورة، فقد صوتت جميعها لصالح بايدن في انتخابات 2020.
ميشيجان
الأصوات الانتخابية: 15
كانت ولاية البحيرات العظمى دائماً ما تتجه نحو الديمقراطية في العقود الأخيرة، لكنها أيضاً ليست غريبة على كونها ساحة معركة، إذ تمثل واحدة من 3 ولايات (بنسلفانيا وويسكونسن) شكلت جداراً أزرق لبايدن في عام 2020، ونجحت في قلب النتيجة لصالحه في عام 2020، بفارق يقارب 3 نقاط مئوية، بعد فوز ترمب بالولاية في عام 2016 كأول جمهوري يفعل ذلك منذ عام 1988.
وتشير بيانات المسح الأخيرة إلى أن الاقتصاد له أهمية قصوى بالنسبة لناخبي ميشيجان. لكن هاريس قد تواجه صعوبة أكبر في تكرار أداء بايدن بين الناخبين النقابيين، في وقت عبّرت فيه الجاليتان المسلمة والعربية الأميركية في ميشيجان عن استيائهما من موقف الإدارة تجاه الحرب الإسرائيلية في غزة، ومن جانبه، يسعى ترمب إلى استمالة الرجال من السود واللاتينيين.
نيفادا
الأصوات الانتخابية: 6
وحقيقة أن ولاية نيفادا لديها أقل عدد من الأصوات الانتخابية بين الولايات السبع المتأرجحة، لا ينبغي أن يقلل من أهميتها في الانتخابات الرئاسية، ورغم أن الجمهوريين لم يفوزوا في نيفادا منذ عام 2004، إلا أن هذا العام قد يشهد تغييراً في الاتجاه.
واتجهت الولاية نحو اليمين مقارنة ببقية الولايات في 2020، حتى مع فوز بايدن بالتصويت الشعبي على المستوى الوطني بفارق أكبر مما حققته هيلاري كلينتون قبل أربع سنوات.
ونظراً لأهمية قطاع السياحة في نيفادا، يشكل إلغاء الضرائب على الإكراميات قضية محورية فيها، إذ يسعى الجمهوريون أيضاً إلى تقليص الفارق مع هاريس بين الناخبين اللاتينيين، وخاصة الرجال.
نورث كارولاينا
الأصوات الانتخابية: 16
وتمثل هذه الولاية نقطة انطلاق رئيسية في مسار هاريس وترمب نحو البيت الأبيض، وتُعد نورث كارولاينا واحدة من أكثر الولايات انقساماً في البلاد، ورغم فوز باراك أوباما بها في 2008، تمكن الجمهوريين من الفوز بها بفارق ضئيل في كل انتخابات منذ ذلك الحين، حتى مع تراجع بعض الولايات مثل جورجيا وأريزونا عن دعمهم.
بنسلفانيا
الأصوات الانتخابية: 19
تُعد بنسلفانيا أكثر الولايات الحاسمة أهمية في انتخابات 2024، وأولى كل من هاريس وترمب أهمية كبيرة لأصوات الولاية الانتخابية الـ19 في استراتيجياتهما للفوز.
وفي عام 2016، كان ترمب أول جمهوري يفوز ببنسلفانيا منذ جورج بوش الأب في عام 1988، بينما تمكن بايدن من قلب النتيجة لصالحه في 2020.
ويسكونسن
الأصوات الانتخابية: 10
في أربع من آخر ست انتخابات رئاسية، حُسمت نتيجة ويسكونسن بفارق أقل من نقطة مئوية، ففي عام 2016، فاز ترمب بالولاية بفارق 0.7 نقطة مئوية.
وفي عام 2020، تمكن بايدن من قلب النتيجة لصالحه بفارق 0.6 نقطة مئوية، وبعد 4 سنوات، يستعد كل من هاريس وترمب لتنافس محتدم قد ينتهي بفارق ضئيل مرة أخرى.
في انتخابات رئاسية أميركية شديدة التنافسية مثل انتخابات 2024، يُصبح الطريق إلى البيت الأبيض محفوفاً بالمخاطر والمفاجآت، خاصة وأن حسابات المجمع الانتخابي التي تملك الكلمة النهائية، قد تختلف عن حسابات التصويت الشعبي، مثلما حدث في انتخابات 2016، حين حصلت هيلاري كلينتون على أغلبية أصوات الناخبين، وخسرت المجمع الانتخابي، فوصل دونالد ترمب إلى السلطة.
وللوصول إلى البيت الأبيض يتعين على الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب ونائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس الحصول على 270 من أصوات المجمع الانتخابي الذي يتكون من 538 صوتاً، موزعة على الولايات الخمسين، ومقاطعة كولومبيا (العاصمة واشنطن DC).
وبين 50 ولاية مقسمة سياسياً، تتأرجح 7 ولايات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري وتملك مجتمعة 93 صوتاً بالمجمع الانتخابي، وتتركز الأنظار وأموال الدعاية عليها لدورها الحاسم في تحديد الفائز، وهي ميشيجان، وبنسلفانيا، وويسكونسن، والمعروفة بولايات الجدار الأزرق، وولايات “حزام الشمس“: نيفادا، وأريزونا، جورجيا، ونورث كارولاينا.
وتتوزع 43 ولاية بين الديمقراطيين والجمهوريين، وهي ولايات شبه محسومة لدرجة أن أصواتها بالمجمع الانتخابي تكاد تضاف إلى المرشح المعروف بأنها تميل له، فور إغلاق صناديق الاقتراع، فكاليفورنيا على سبيل المثال لن تنتظر فرز أصواتها بالكامل قبل منح أصواتها الـ54 لهاريس، وكذلك، نيويورك، بينما ولايات مثل كنتاكي وساوث كارولاينا معروف أنها تذهب للجمهوريين فستضاف أصواتها لترمب.
كيف توزع أصوات المجمع الانتخابي؟
تعتمد 48 ولاية على نظام الفائز يحصل على الكل، بمعني أن الفائز بأغلبية أصوات الناخبين يحصل على كافة أصوات الولاية بالمجمع الانتخابي، ولكن نبراسكا التي تميل للجمهوريين وولاية مين التي تميل للديمقراطيين يعتمدان نظاماً هجيناً، يمنح الأصوات بناءً على تصويت كل مقاطعة.
وتقسم نبراسكا أصواتها الـ5 بالمجمع الانتخابي على النحو التالي: صوتان للفائز بأغلبية أصوات الناخبين في الولاية، وتمنح الـ3 أصوات الأخرى على أساس الفائز في مقاطعات نبراسكا الـ3 في مجلس النواب. وينتظر أن تحصل هاريس على صوت مقاطعة أوماها التي باتت تعرف بالنقطة الزرقاء في الولاية.
أمام ولاية مين فتوزع أصواتها الـ4 كالتالي: صوتان للفائز بأغلبية أصوات الناخبين في الولاية، وصوتان يوزعان بناءً على تصويت مقاطعتي الولاية الممثلتين في الكونجرس. وقد يحصل ترمب على أحد أصوات الولاية.
وسينصب التركيز ليلة الانتخابات، على الولايات السبع المتأرجحة التي ستحسم النتيجة، وهناك مسارات مختلفة لهاريس وترمب للفوز بالمجمع الانتخابي، بناءً على أوزان تلك الولايات وعدد الأصوات التي راكماها من ولاياتهم المحسومة سلفاً.
ومع اختلاف الأوزان الانتخابية للولايات، لا يحتاج المرشح الرئاسي إلى الفوز بكل الولايات المتأرجحة لتحقيق الـ270 صوتاً اللازمة للفوز بالبيت الأبيض.
مسارات هاريس للوصول إلى البيت الأبيض
ومن المتوقع أن تحصل هاريس على 226 صوتاً انتخابياً على الأقل من 19 ولاية ومنطقة كولومبيا، مع مساهمات كبيرة من كاليفورنيا (54)، ونيويورك (28)، وإلينوي (19)، فيما يمثل المسار الأكثر ترجيحاً لهاريس للفوز بالانتخابات، هو الفوز بولايات الجدار الأزرق الثلاث في الغرب الأوسط: ميشيجان، وبنسلفانيا، وويسكونسن، دون حدوث أي مفاجآت.
وكانت هذه الولايات تقليدياً، تميل لصالح الديمقراطيين، الذين فازوا بها في 7 من آخر 8 انتخابات رئاسية منذ عام 1992، باستثناء 2016 عندما حقق دونالد ترمب فوزاً مفاجئاً فيها على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
واستعاد الرئيس جو بايدن هذه الولايات في 2020، وفي حالة حفاظ هاريس عليها تحصل على 44 صوتاً، “ميشيجان 15 صوت، بنسلفانيا 19، وويسكنسن 10″، وهي عدد الأصوات التي تحتاجها بالضبط، لإضافتها إلى الـ226 صوتاً من الولايات الديمقراطية، حتى يصبح المجموع 270 صوتاً.
فما هي مسارات فوز هاريس بالانتخابات الرئاسية؟
مسارات فوز هاريس بالانتخابات الرئاسية الأميركية
الطريق الأكثر ترجيحاً للوصول إلى البيت الأبيض بالنسبة لهاريس هو الفوز بولايات الجدار الأزرق الثلاث في الغرب الأوسط: ميشيجان (15 صوتاً)، وبنسلفانيا (19 صوتاً)، وويسكونسن (10 أصوات)، والدائرة الانتخابية الوحيدة في أوماها بولاية نبراسكا، ما يجعل هاريس تصل إلى 270 بالضبط دون الحاجة إلى الفوز بأي من ولايات حزام الشمس المتأرجحة.
إذا خسرت هاريس إحدى الولايات (ميشيجان 15 أو بنسلفانيا 19 أو ويسكونسن 10) يمكنها التعويض في جورجيا أو نورث كارولاينا (16)، وكلاهما متأرجحتان وشديدتا التنافسية. كما يمكن لهاريس الفوز بأريزونا (11) بدلاً عن ويسكونسن (10).
إذا خسرت هاريس في ويسكونسن (10) أو ميشيجان (15)، فقد تستبدل أصواتهما الانتخابية الـ10 أو الـ15 على التوالي بأصوات نورث كارولاينا الـ16 أو جورجيا الـ16، أو باكتساح غربي لأريزونا الـ11 بدلاً من ويسكونسن الـ10، أو أريزونا (11) ونيفادا (6) بدلاً من ميشيجان 15.
إذا خسرت هاريس الجدار الأزرق بالكامل، مثل هيلاري كلينتون في 2016، فلا يزال بإمكانها الفوز من خلال الحصول على جميع ولايات حزام الشمس. وهذا من شأنه أن يجعلها تحصل على 275 صوتاً انتخابياً.
إذا فازت هاريس بولايات حزام الصدأ (بنسلفانيا (19)، وميشيجان (15)، وويسكونسن 10) بينما فاز ترمب بولايات حزام الشمس (نيفادا 6 وأريزونا 11 وجورجيا 16 ونورث كارولاينا 16)، فستفوز هاريس بأقل عدد ممكن من الأصوات الانتخابية، 270 صوتاً مقابل 268 صوتاً لترمب.
إذا فازت هاريس بجميع ولايات حزام الشمس، فستحصل على 319 صوتاً انتخابياً، وهو أكبر عدد من الأصوات لمرشح رئاسي منذ فوز الرئيس أوباما بإعادة انتخابه في عام 2012. وسيكون ترمب خلفها بفارق 100 صوت بالضبط عند 219.
وتمثل بنسلفانيا أهم ولاية، بامتلاكها أكبر أصوات الولايات المتأرجحة “19 صوتاً”، ويعتبر الاحتفاظ ببنسلفانيا أساسياً لهاريس. وإذا خسرت هاريس بنسلفانيا، فعليها اتخاذ مسار صعب من خلال جورجيا “16” أو نورث كارولاينا “16” إضافة إلى نيفادا (6) أو أريزونا (11).
أو يمكنها الفوز نظرياً بشكل مريح من خلال الاستحواذ على نورث كارولاينا (16) وجورجيا (16) معاً. لكن ذلك المسار، حتى اللحظة، صعب لهاريس بسبب تفوق ترمب عليها في الولايتين، وفقا لاستطلاعات الرأي، وإن كان ذلك ضمن هامش الخطأ.
مسارات ترمب للوصول إلى البيت الأبيض
من المتوقع أن يحصل الجمهوريون على 219 صوتاً انتخابياً على الأقل من 24 ولاية على مستوى البلاد، مع مساهمات كبيرة من تكساس (40) وفلوريدا (30) وأوهايو (17).
وللوصول إلى 270 صوتاً انتخابياً، سيحتاج ترمب إلى 51 صوتاً على الأقل من أصل 93 صوتاً.
وخسر ترمب انتخابات 2020 حين لم يفز بأي ولاية من ولايات الجدار الأزرق أو حزام الشمس، وفاز بنورث كارولاينا فقط. وفاز في 2016 حين فاز بولايات الجدار الأزرق كلها. ويحتاج ترمب إلى اختراق الجدار الأزرق في 2024 للوصول إلى البيت الأبيض.
إذا فاز ترمب بولاية بنسلفانيا (19 صوتاً)، الولاية الرئيسية في ولايات الجدار الأزرق، والتي أنفقت حملته فيها ملايين الدولارات، إضافة إلى ولايات نورث كارولاينا (16) وجورجيا (16)، فسوف يحصل على 270 صوت ما يمكنه من الفوز.
وإذا فاز ترمب مثلما حدث في 2016 بجميع ولايات الجدار الأزرق “بنسلفانيا، وميشيجان، وويسكونسن” فقد يفوز بالبيت الأبيض، حتى لو خسر نورث كارولاينا وجورجيا ونيفادا. لكنه في هذا المسار سيحتاج، فقط، إلى الفوز أيضاً بأريزونا بجانب ولايات الجدار الأزرق. وقد يكون ذلك السيناريو قابلاً للتطبيق.
مسارات فوز ترمب بالبيت الأبيض
إذا فاز ترمب في بنسلفانيا (19) ونورث كارولاينا (16) وجورجيا (16)، فسوف يحصل على 270 صوتاً انتخابياً بالضبط، حتى بدون أي من الأصوات الأخرى، وبالتالي يفوز بالرئاسة.
من الصعب للغاية أن يفوز ترمب دون الحصول على ولاية واحدة على الأقل من ولايات الجدار الأزرق.
إذا فاز ترمب مثلما حدث في 2016 بجميع ولايات الجدار الأزرق “بنسلفانيا (19)، وميشيجان (15)، وويسكونسن (10)” فقد يفوز بالبيت الأبيض، حتى لو خسر نورث كارولاينا (16) وجورجيا (16) ونيفادا (6). لكنه في هذا المسار سيحتاج، فقط، إلى الفوز أيضاً بأريزونا (11) بجانب ولايات الجدار الأزرق. وقد يكون ذلك السيناريو قابلاً للتطبيق.
فاز ترمب بولايات ويسكونسن وميشيجان وبنسلفانيا في عام 2016، وإذا اكتسحها مرة أخرى، فقد يفوز حتى لو خسر نورث كارولاينا وجورجيا ونيفادا. في هذا السيناريو، لن يكون عليه سوى الفوز بولاية أريزونا من ولايات حزام الشمس المتأرجحة.
إذا فاز بولايتي نورث كارولاينا (16) وجورجيا (16) إلى جانب الولاية التالية الأكثر قيمة انتخابياً، ميشيجان (15)، فسوف يحتاج إلى الفوز بولاية واحدة فقط من أريزونا (11) أو ويسكونسن (10) أو نيفادا (6) للفوز بالبيت الأبيض.
أظهر استطلاع رأي، أُجري للناخبين قبل يوم الانتخابات مباشرة، تجاوز كامالا هاريس منافِسها دونالد ترمب في أربع ولايات متأرجحة حاسمة، ما يبعث أملاً جديداً لحملة نائبة الرئيس.
استطلاع الرأي الجديد، الذي أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» وكلية «سينا»، الأحد، وجد أن هاريس تتقدم على ترمب في نيفادا وكارولينا الشمالية وويسكونسن ووجورجيا.
في نيفادا، حصلت هاريس، وفقاً لموقع «إندبندنت»، على دعم 49 في المائة من الناخبين، مقارنة بـ46 في المائة فقط لترمب.
وفي كارولينا الشمالية، الولاية المتأرجحة الوحيدة التي فاز بها ترمب أمام الرئيس جو بايدن في 2020، حصل على 46 في المائة، مقابل 48 في المائة لهاريس.
وبشكل مشابه، حصلت هاريس على 49 في المائة، مقابل 47 في المائة في ويسكونسن، و48 في المائة، مقابل 47 في المائة لترمب في جورجيا.
وكشف الاستطلاع أن ترمب يتقدم في ولاية واحدة فقط من الولايات السبع المتأرجحة؛ وهي ولاية أريزونا، حيث حصل ترمب على 49 في المائة، مقابل 45 في المائة لهاريس.
بينما تتقارب نسب المرشحيْن هاريس وترمب بشدة في ميشيغان وبنسلفانيا.
ورغم أن نتائج الاستطلاع تشير إلى أخبار جيدة بشكل عام لمرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، فإن جميع النتائج تقع ضمن هامش الخطأ، ما يعني أن كل شيء قابل للتغير.
وبدا أن نتائج الاستطلاع أثارت غضب معسكر دونالد ترمب، حيث أصدرت حملته مذكرة طويلة تتهم صحيفة «نيويورك تايمز» بـ«قمع الناخبين» من خلال استطلاعها.
وأتى استطلاع «نيويورك تايمز» وجامعة سينا بعد استطلاع صادم أظهر أن هاريس متقدمة في ولاية أيوا، وهي ولاية فاز بها ترمب بسهولة في عاميْ 2016 و2020.
وكان استطلاع «سيلزر»، الذي أجراه لصالح صحيفة «ديس موينز ريجيستر»، والذي صدر يوم السبت، قد أظهر هاريس متقدمة على ترمب بنسبة 47 في المائة، مقابل 44 في المائة، في الولاية التي تُعد مؤيدة للجمهوريين.
وأفادت صحيفة «ريجيستر»، بأن التحول في نتيجة الولاية، والذي يقع ضمن هامش الخطأ، بسبب أصوات النساء والناخبين الأكبر سناً الذين «يدفعون نحو هاريس».
وعلى مستوى كل الولايات، فإن هاريس وترمب قريبان جداً من بعضهما، حيث تتقدم نائبة الرئيس بنحو 1.2 نقطة فقط، وفقاً للاستطلاعات.
ومع اقتراب يوم الانتخابات بساعات قليلة الآن، من المقرر أن يقوم المرشحان بجولة نهائية في الولايات الحاسمة اليوم الاثنين.